في بداية اللقاء تحدث السيد مسؤول الوفد حيث أعرب عن شكر ومحبة وتقديرأهالي البصرة لسماحته واستعدادهم للقيام بمسؤولياتهم الوطنية أحسن قيام تحت خيمة المرجعية الرشيدة والقيادة السياسية لسماحته .
بعد ذلك ألقى سماحة السيد الحكيم كلمة قيمة بالسادة الحضور رحب في بدايتها بالشخصيات والوجهاء والمثقفين وعبر عن خالص حبه واحترامه لاهل البصرة الطيبين مستشهدا بما كان يكنه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) من الحب الشديد لاهل هذه المدينة الطيبة ولذا كان اصراره على دخول البلاد بعد سقوط الطاغية عن طريق البصرة ، وكان أول بيان للسيد الشهيد نطق به من البصرة واستمر في حركته الى ان استشهد في سبيل الله والشعب .
وأشار سماحته الى العلاقة الحميمة التي تربط بين أبناء البصرة وكذلك بقية مدن العراق بمختلف مذاهبهم وأديانهم وهي من نعم الله تعالى ونحن فخورين بها ولم يحصل أي من حالات التصادم بين ابناء الشعب العراقي الواحد على مر الازمان خلاف ماموجود في دول اخرى .
وأشار سماحته الى ان اعداء العراق من التكفيريين والصداميين يحاولون اليوم ارجاع المعادلة الظالمة التي حكمت العراق طيلة ثمانون سنة ومارست خلالها الانظمة المتعددة الاضطهاد والتمييز، والابادة في احيان كثيرة بعد ان تخلص منها الشعب العراقي والى الابد بعد سقوط صدام ، واليوم يرتكز بناء العراق الجديد على مفهوم واضح وهو احترام ارادة الشعب العراقي وهذه الحرية هي نعمة الهية لكل انسان .
وتطرق سماحة السيد الحكيم الى موضوع الفيدرالية ووصفها بانها من أهم الضمانات لبقاءنا واستمرار وجودنا والحفاظ على ما حققناه من انجازات أشبه بالمعجزة وان رؤيتنا السياسية هي ان يتحول العراق الى أقاليم لان خلاف ذلك يحدث حالة من عدم التوازن في البلاد وهذا شيء خطير ان تحكم مناطق بنظام وتحكم مناطق اخرى في البلاد بنظام آخر .
وفيما يخص الوضع في محافظة البصرة أعرب سماحته عن أسفه لما حصل وما وصلت اليه الامور هناك لان البصرة وعلى مر التاريخ كانت رمزا للتعايش وهذا شيء نفتخر به وهو دليل على انسانيتنا وايماننا ، كما ان سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (أدامه الله) قد بين ان الاخوة السنة هم أنفسنا وهو ليس منة من أحد وانما هو تعاليم ديننا وأئمتنا الاطهار (عليهم السلام) .
وفي الختام دعا سماحته الى احترام القانون والنظام وعدم القيام باعمال التعدي بشكل كيفي والتعاون مع افراد الجيش والشرطة الذين يضحون بانفسهم من اجل شعبهم ووطنهم .
https://telegram.me/buratha