تزامنا مع ألم ذكرى شهادة عقيلة الطالبيين زينب الكبرى(ع) يأتي هذا الاعتداء الانتحاري الآثم الذي استهدف زوار مرقد الأمام علي(ع) ليؤكدونها مرة أخرى(حربا على أتباع أهل البيت(ع)).. ان الاعتداء الإرهابي كشف لنا عن خيبة امل هؤلاء الحثالة الذين غاضهم تطورات المرحلة السياسية التي يمر بها العراق اليوم والذي بدأ من مشروع المصالحة الوطنية والمرحلة الثانية للخطة الأمنية في بغداد، وفي الوقت الذي تدين وتستنكر بشدة مؤسسة الغري للمعارف الإسلامية في النجف الاشرف.. تحمل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية والإدارة المدنية مسؤولية هذه الإعمال الإرهابية في محافظة النجف الاشرف.. خصوصا بعد الاعتداءات التي حدثت في مدينة الكوفة المقدسة قبل فترة...إننا نتساءل لماذا حدث هذا الخرق للأجهزة الأمنية في المحافظة بعد تلك الاعتداءات.. الم يكن الأجدر بنا ان نأخذ كل التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا الحادث الإجرامي.. وها هو قد حدث وراح ضحيته مجموعة من أتباع أهل البيت(ع) الذين جاءوا ليقدموا العزاء لأمير المؤمنين(ع) بذكرى شهادة مولاتنا زينب لتكون شاهدة على إجرام هؤلاء القتلة...
نسأل الله أن يلهم عوائل الشهداء الصبر والسلوان ويسكنهم فسيح جناته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل... انه نعم المولى ونعم النصير...
https://telegram.me/buratha