كدليل اضافي على تطور قوات الامن العراقية المتواصل، ستتولى الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي بشكل رسمي قيادة العمليات الامنية في الثامن من آب الجاري في معظم مناطق محافظة صلاح الدين وكركوك والتي كانت تحت سيطرة الفرقة 101 المحمولة جواً.
قال المتحدث بأسم القوات متعددة الجنسية في العراق ان تسليم قواعد العمليات المتقدمة وتولى القيادة دليل على التقدم الذي احرزته قوات الامن العراقية والنجاح المستمر كما يؤكد على تقدم الحكومة العراقية المشروعة كخطوة ايجابية بأتجاه سيادة وطنية والاعتماد على النفس.
ان تسليم المهام الامنية حدث مع تولي قوات الامن العراقية القيادة واظهارها انها قادرة على التنسيق والتخطيط وتنفيذ العمليات الامنية مع قوات التحالف والذين يقومون بتقديم الدعم. ويقول المتحدث بأسم الفرقة 101 المحمولة جواً ان الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي اظهرت انها قادرة تماماً على تولى المسؤولية الامنية من خلال تولي العمليات الامنية في المحافظات التي تغطي معظم مدن تكريت وكركوك وسامراء.
ان الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي هي الخامسة من مجموع عشر فرق ستتولى المسؤوليات الامنية والتي تمثل جزء من الفرق التابعة للجيش العراقي التي تولت المسؤولية لتوفير الامن في بلدهم. على العموم، ان قوات الامن العراقية هم في القيادة مع الفرق العراقية الخمسة و 22 لواءً من الجيش و 76 فوجاً وقوات الشرطة الوطنية لديها فوجين وعددهم 275،000 عنصر مدرب.
يقول المسؤولون في قوات التحالف ان 48 قاعدة عمليات متقدمة من اصل 110 قاعدة تم تسليمها الى العراقيين على خلفية ازدياد قدرة قوات الامن العراقية والحكومة العراقية.
ويضيف المسؤولون ان تسليم المسؤوليات الامنية هو مطلب شجاع وحدث هام نحو الاعتماد على الذات في تحقيق الامن للمواطنين ولقوات الامن وللحكومة العراقية.
طبقاً لصحفية الحقائق التي اصدرتها الفرقة 101 المحمولة جواً، فأن اكثر من 275,000 من قوات الامن العراقية المدربين والمجهزين يعملون يومياً لحماية العراق واهله. ان العدد في تزايد مستمر اذ ان عدداً اخر من القوات يتوقع ان تفرض سيطرتها خلال الاشهر القادمة. وهذا دليل اخر على قدرات الفرقة الرابعة، اذ اعتقل مؤخراً حوالي 3,000 من قوات الامن العراقية تدعمها قوات التحالف 154 ارهابي مشتبه بهم واستولت على مخبأ كبير للاسلحة خلال عملية "غوغاميلا"، غرب كركوك.
تم تنفيذ العملية التي استمرت لمدة عشرة ايام للبحث عن مشتبه بهم في تنظيم القاعدة في مدينة حويجة والرياض ومحيطهما. ونزولاً عند طلب القادة المحليين لتخليص كركوك من الارهابيين، بدأت العملية التي استمرت لمدة عشرة ايام ومشطت 25 بلدة وقرية لحوالي 900 ميل مربع بعمليات صغيرة نفذها الجيش العراقي استهدفت 20 هدفاً في منطقة الرشاد، جنوب غرب كركوك.
وبألاعتماد على معلوماتهم الاستخبارية، خطط جنود من اللواء الثاني، الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي ونفذوا المهمة، واعتقلوا تسعة ارهابيين واستولوا على مخبأ للاسلحة.
قال الكابتن كريستا جكيلك، احد الجنود الاميركيين ممثلين عن قوات الامن العراقية، "هذه هي المرة الاولى التي يعتمد فيها العراقيون في منطقتنا على انفسهم. واظهروا انهم قادرين على تحريك الاشخاص المطلوبين لتنفيذ مهمتهم.
يقول الكابتن غريفز، متحدث بأسم الجيش في الحويجة مع قوات الامن العراقية خلال العملية، ان قوات الامن العراقية كانوا بارعين جداً ومحترفين.
ويقول الرائد غريغ بيشوب، المتحدث بأسم الفريق اللواء القتالي الاول "فضلاً عن تخليص الشوارع من الارهابيين والاسلحة ، ان انضباط الجنود العاملين على المهمة امر مبهر".
مضيفاً ان الجنود العراقيين وقوات التحالف ذهبوا الى اكثر مدينتين تحدث فيها مشاكل وفتشوا مئات المنازل والبنايات واعتقلوا اكثر من 150 مشتبه بهم بدون عنف ابداً. ان هذا الامر يعد نجاحاً باهراً ومقياس حقيقي عن مهنية كل شخص قام بالمهمة".
القوات المتعددة الجنسية
https://telegram.me/buratha