بسم الله الرحمن الرحيم علي بن أبي طالب أعجوبة الخالق ومعجزة الرسولقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"يا علي! لولا أني أخشى أن تقول فيك فئة من الناس ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالة ، لا تمر على أحد من الناس الا أخذوا التراب من تحت قدميك" نرفع أسمى آيات التبريكات الى ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف أرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى الأمة الأسلامية والعالم الشيعي والحوزات العلمية والمرجعيات الدينية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وقم المشرفة ومشهد المقدسة بمناسبة ذكرى ميلاد أمير المؤمنين ومولى الموحدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، مولود الكعبة في 13 رجب المرجب ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الاسلامية بالأمن والإستقرار وأن ينصر الاسلام والمسلمين والمقاومة الاسلامية في لبنان على اليهود الصهاينة المحتلين والغاصبين لأراضي المسلمين.
فكما قام الإمام علي وبإرادة الله وقوته أن يقلع باب خيبر وينتصر للإسلام على اليهود المتآمرين ويعز الإسلام وأهله ، نسأل الله سبحانه وتعالى للمقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان والسائرين على درب الجهاد ومقارعة الظلم والإرهاب الدولي والسائرين على منهج الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أن ينتصروا على أعدائهم اليهود الصهاينة وأن يذلوا ويقهروا الجيش الإسرائيلي الصهيوني الذي كان يدعي بأنه الجيش والترسانة العسكرية التي لا تقهر.
إن الإيمان الذي تحلى به الرجال المؤمنون المخلصون الرساليون في المقاومة الإسلامية وإتباعهم لمنهج أهل البيت وأبي عبد الله الحسين عليه السلام وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس وأبيهما الإمام علي بن أبي طالب هو الذي قوى عزيمتهم وزاد من صمودهم لأكثر من 25 يوما أمام الجيش الإسرائيلي في لبنان الذي إندحر وقام ولا يزال يقوم بطائراته بالإغارة على المدنيين العزل ويقتل ويمعن في مجازره اليومية بحق الشعب اللبناني في ظل حرب خاسرة للعدو الإسرائيلي الذي تراجع أمام صمود المقاومة الإسلامية الغيورة في لبنان. إن جيوش الدول العربية قد تراجعت أمام الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة والحرب في عام 1973م ، كما إستطاع الجيش الإسرائيلي أن يحتل لبنان خلال ثلاثة أيام في حقبة الثمانينات ، أما في حربه القذرة على الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ، فقد تراجع وخذل ومني بالهزيمة أمام المقاتلين من أنصار الامام علي والإمام الحسين وقمربني هاشم أبي الفضل العباس ، ولم يستطع أن يتقدم ويحتل لبنان هذه المرة ، وقد إستطاعت المقاومة الإسلامية الغيورة والشريفة أن تكبد العدو خسائر وأن تضرب عمقه الإستراتيجي داخل الأراضي المحتلة وبالقرب من تل أبيب ، كما أن المقاومة إستطاعت أن تكسر الخوف المتزايد عند المسلمين والعرب والجيوش العربية من الجيش الإسرائيلي الصهيوني وإن القوى المؤمنة والرسالية المقاتلة بإستطاعتها أن تغلب وتهزم قوى الكفر والضلالة واليهود والصهاينة بإيمانها وصمودها وبسالتها وبسيرها على منهج الإمام الحسين وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ولابد من تكرار هذا الشعار: "خيبر خيبر يا صهيون جيش محمد قادمون"
إننا وفي ذكرى ميلاد الإمام علي بن أبي طالب إذ نبارك هذه المناسبة العطرة والمباركة لندعو من صميم قلوبنا أن ينصر الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية الصامدة والباسلة في لبنان على العدو والكيان الصهيوني الغاصب ، وأن ينصر الشعب العراقي على أعدائه الضلاميين التكفيريين وحلفائهم البعثيين الصداميين وأن ينصر شيعة أهل البيت على الأموية والعباسية الجديدة التي تقوم بأعمال الذبح والقتل والتهجير والدمار من أجل العودة من جديد الى السلطة والحكم الذي خسروه بعد أكثر من ألف سنة من التسلط والحكم الديكتاتوري الشمولي على الشعب العراقي وشيعة أهل البيت ، وأن ينصر الإسلام وحماة الدين وأن يخذل الكفر والصهيونية والإمبريالية العالمية التي تتآمر على الأمة الإسلامية وتسعى لتنفيذ مخططها الجهنمي من النيل الى الفرات في ظل الخارطة الجديدة للشرق الأوسط.
وأخيرا نسأل الله سبحانه وتعالى للقائمين على إحياء ذكرى ميلاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من أشراف وأعيان كربلاء الذين كانوا يقيمون ويحيون تلك الإحتفالات الكبيرة منذ أكثر من 40 عاما أن يوفقوا لإقامة الإحتفال البهيج بهذه الذكرى العطرة في كربلاء المقدسة وأن يجعلوا من مهرجان ميلاد الإمام علي بن أبي طالب منطلقا لحشد القوى والطاقات والجهود للدفاع عن المقاومة الاسلامية في لبنان ودعمها في جهادها وقتالها وصمودها أمام الجيش الإسرائيلي والعدوان الصهيوني الغاشم على لبنان ، كما نتمنى أن يحشدوا الطاقات والجهود لوحدة الشعب العراقي وتماسكه من أجل دحر القوى الضلامية والتكفيرية والبعثية الصدامية حتى يتم إقتلاع جذور الإرهاب والفساد من بلاد الرافدين. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار في لبنان وفلسطين المجد والخلود لشهدائنا الأبرار في قانا في الجنوب اللبناني المجد والخلود لشهداء شعبنا العراقي المظلوم من أتباع أهل البيت الغزي والعار للقوى الضلامية والتفكيرية والنواصب وحلفائهم البعثيين الصداميينالنصر والعزة للإسلام والمقاومة الإسلامية الباسلة في لبنانوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعهيئة الطفل الرضيع12 رجب المرجب 1427هجري7 أغسطس 2006م
https://telegram.me/buratha
