النائب ابو فارس الى جانب المجرم الهالك الزرقاوي
عمان - وكالات: أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية امس الأحد قرارها في قضية النواب الإسلاميين الذين زاروا منزل عزاء زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، فقررت سجن اثنين وتبرئة ثالث، في حين أعلنت هيئة الدفاع عنهم انها ترفض القرار وستطعن به امام محكمة التمييز.
فقد حكمت المحكمة بسجن النائب محمد أبو فارس لمدة عامين وتغريمه مبلغ 400 دينار اردني (500 دولار أميركي )، كما أدانت المحكمة النائب علي أبو السكر وقررت سجنه مدة عام ونصف وتغريمه مبلغ 200 دينار أردني (300 دولار أميركي)، فيما برأت المحكمة النائب جعفر الحوراني لعدم توافر الأدلة.
وكانت السلطات الأردنية اعتقلت في الثاني عشر من شهر يونيو الماضي النواب الاربعة على خلفية تقديمهم التعزية لعائلة الزرقاوي الذي قتلته القوات الأميركية في السابع من شهر يونيو الماضي فيما وصف أحد النواب الأربعة الزرقاوي بأنه «شهيد».
وقالت الحكومة الأردنية إن إعتقال النواب جاء بناءً على شكاوى قدمها عدد من عائلات ضحايا تفجيرات فنادق عمان التي وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل ستين شخصاً وتبنى الزرقاوي مسؤوليتها.وقبل بدء محاكمة النواب الشهر الماضي قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الإفراج عن النائب إبراهيم المشوخي وعدم محاكمته.
وأدت الزيارة إلى إثارة أزمة غير مسبوقة في العلاقة بين الحكومة الأردنية والحركة الإسلامية التي أكدت ان الزيارة جاءت كواجب إجتماعي وديني فيما اعتبرتها الحكومة الأردنية تشجيع للإرهاب.في سبيل الله!وفور صدور الحكم، قال النائب ابوفارس: «حسبي الله ونعم الوكيل» بينما قال ابو السكر: «اسأل الله ان تكون في سبيله، ربنا يمهل ولا يهمل». وكان ابو فارس وصف الزرقاوي بانه «شهيد ومجاهد»، ما اثار ردود فعل شعبية غاضبة في الاردن.
ووجهت للنواب الثلاثة تهمة «النيل من الوحدة الوطنية باثارة النعرات المذهبية والعنصرية والحض على النزاع بين مختلف عناصر الامة». وقال القرار الظني ان النواب اتفقوا على «الذهاب الى بيت العزاء للتعزية بشخص قاتل مجرم ارهابي افتخر على مسمع منهم وبعلمهم انه المسؤول عن قتل المسلمين»في تفجيرات فنادق عمان العام الماضي التي اودت بحياة 60 شخصا.
واضاف القرار انهم «ايدوا افعال الارهابي (الزرقاوي) وفكره ومنهجه».لكن ابو فارس نفى هذه التهمة قائلاً «واخوانه لم يؤيدوا افعال الزرقاوي الارهابية بل شجبوها خطيا وشفويا ولا يزالون». واضاف انهم «لم يؤيدوا فكره ومنهجه لان فكره ومنهجه يغاير فكرهم ومناهجهم فهو يكفر الاخوان المسلمين (...) ويستحل دماءنا اننا لا نستحل دم مواطن سواء كان مسلما او غير مسلم».طعنمن جهته، أعلن نقيب المحامين الأردنيين ورئيس هيئة الدفاع عن نواب عزاء الزرقاوي انه سيقدم أمام محكمة التمييز، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، طعناً بالقرار الذي أصدرته محكمة أمن الدولة.وقال المحامي صالح العرموطي في تصريحات ليونايتد برس إنترناشونال «قرار المحكمة بإدانة النواب كان متوقعاً وسأقدم طعناً بقرار الإدانة امام محكمة التمييز ضمن المدة القانونية».
واتهم العرموطي أن محكمة أمن الدولة بانتهاك الحقوق القانونية والدستورية للنواب عندما رفضت تحويل طلب إخلاء سبيلهم بكفالة إلى محكمة التمييز رغم الطلب المتكرر لرئيس محكمة التمييز من رئيس محكمة أمن الدولة لتحويل الطلب. وأشار إلى أن القرار الذي أصدرته محكمة أمن الدولة لم يتخذ بإجماع القضاة حيث إعترض عليه احد قضاة المحكمة، التي تتألف من ثلاثة قضاة.
جريدة الوطن الكويتية
https://telegram.me/buratha