نفى جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم السبت صحة ما تداولته بعض وكالات الانباء عن نية رئاسة المحكمة نقل جلسات محاكمة صدام حسين الرئيس العراقي السابق والمتهمين معه بقضية الانفال الى كردستان .
وقال الموسوي في تصريح لـ (لأصوات العراق) المستقلة "لا صحة لما بثته بعض وكالات الانباء أمس عن نية المحكمة نقل جلساتها بقضية الانفال الى كردستان." وكان وكالات انباء ذكرت أمس ان المحكمة تعتزم نقل جلساتها في قضية الانفال الى اقليم كردستان.
وأوضح أن أولى جلسات المحكمة بقضية الانفال ستعقد يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري في بغداد حيث يحاكم صدام في قضية الدجيل. ويحاكم صدام وسبعة من مساعديه ومنهم برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات، وطه ياسين رمضان الذي كان يشغل نائبالرئيس العراقي منذ تشرين الاول اكتوبر من العام 2005 بتهمة قتل 148 شخصا من اهالي منطقة الدجيل.واوضح الموسوي انه في حالة وجود ضرورة ملحة لنقل المحكمة بقضية الانفال الى مكان اخر "لابد من استحصال موافقة رئاسة المحكمة ورئاسة الوزراء لنقلها ولكن لاتوجد ضرورة لذلك."
وقال الموسوي في 27 من الشهر الماضي إن صدام وستة من مساعديه سيمثلون أمام القضاء بقضية الانفال التي بدأت في شباط فبراير عام 1988 ابرزهم على حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي، وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع انذاك، وصابر عبد العزيز الدوري رئيس المخابرات العسكرية.
ووقعت جرائم الانفال العام 1988 ويقول الاكراد انه قتل فيها نحو 182 ألفا بالاضافة الى تدمير 4 الاف قرية.وحول قضية الانتفاضة الشعبية العام 1991 في جنوب العراق، قال الموسوي ان "التحقيق فيها انتهى والهيئة التحقيقية بصدد تسليمها الى الادعاء العام لتدقيقها وتحديد موعد المحاكمة."
وأوضح انه تم توجيه الاتهامات في هذه القضية الى 100 شخص منهم معتقلون واخرون صدرت بحقهم اوامر القاء اعتقال، مشيرا الى ان قاعة المحكمة الحالية غير كافية لاستيعاب المتهمين الذين سيحضرون هم وفريق دفاعهم لذا فان "المحكمة سترتب قاعة تستوعب هذا العدد من المتهمين وكادر المحكمة."
https://telegram.me/buratha