على غرار ما يحصل في طريق اللطيفية واليوسفية عاد الرعب ليدخل مجددا قلوب النجفيين وبقية اهالي المحافظات الوسطى والجنوبية بعد أن عمد الإرهابيون المتواجدون في المناطق المؤدية الى الحدود السورية والاردنية الى قتل من يشكون أنه من أتباع أهل البيت
وفي الإمكان أن ترى وأنت تسافر خلال هذه المنطقة الكثير من السيارات المحترقة على جانبي الطريق حيث يؤكد سائقو حافلات نقل الركاب أن هذه السيارات قد أحرقت بعد أن نهب راكبيها ثم قتلهم بشكل مروع.. وهذه المنطقة التي تشكل ممراً مهماً للمسافرين ونقل البضائع بين العراق وسوريا والأردن تعاني من إهمال الدولة وقلة الدوريات لتأمين حياة المسافرين من العناصر الإرهابية، ولطالما اشتكى سائقو المركبات العاملون في هذا الطريق الى السلطات لكن لم تتخذ أية إجراءات رادعة سوى إرسال بعض الدوريات التي تخرج من مركز شرطة النخيب.
وأكد مصدر اعلامي في مجلس محافظة كربلاء أن هناك عناصر إرهابية تقيم في النخيب تقوم بإخبار الإرهابيين عن طريق الهواتف النقالة حال خروج دورية الى المنطقة ما يسمح للعناصر الإرهابية بمغادرة المنطقة قبل وصول الدورية ..إن إهمال هذه المنطقة يعرض أرواح الأبرياء للخطر وهذا ما يحصل منذ سقوط النظام الصدامي حيث يقوم بعمليات القرصنة الإرهابية العناصر البعثية التي تتخذ من الرمادي والقرى المحيطة بها مراكز لها للإنطلاق نحو هذه المنطقة .
وبعد حادثة الاختطاف الاخيرة التي طالت 45 من أبناء مدينة النجف العائدين من سوريا تعالت اصوات الاستغاثة وتلقت الادارة المدنية وعدد من مكاتب المرجعية في النجف العديد من النداءات وخاصة من مدينة النجف الأشرف ومحافظات الوسط والجنوب تطالب بإيصال نداءات الإستغاثة الى الحكومة والتي يبدو أنها لم تضع حماية أرواح المسافرين في هذه المنطقة ضمن أولوياتها، وتطالب بوضع (مركز لقوات من الجيش أو الشرطة) في منتصف الطريق الذي يربط بين منطقة (160) وبداية طريق النخيب عند التقائه بالخط الإستراتيجي القادم من الشام والأردن وبين قرية ( ابن هذال)، حيث أن حوادث القتل والقرصنة الإرهابية تحدث حصراً في هذا الطريق الذي يمتد على مسافة 100 كيلومتر تقريبا..واهاب أهالي النجف الأشرف وكربلاء والمحافظات الوسطى بالسلطات العراقية وخاصة وزارتا الداخلية والدفاع الى المبادرة الفورية للقيام بإجراءات حازمة ومن بينها إنشاء نقطة ثابتة تتواجد فيها قوة حكومية تؤمن الطريق وتضع حداً للقتل المستمر على هذا الطريق الذي أصبح يطلق عليه بـ (طريق الموت).
جريدة الصباح
https://telegram.me/buratha