أعلن محافظ النجف الاشرف اسعد سلطان أبو كلل يوم امس ان هنالك نقصاً شديداً في كميات الوقود والطاقة الكهربائية في محافظات الفرات الأوسط ومنها مدينة النجف الاشرف وكربلاء جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر الثلاثاء الماضي في مقر الإدارة المدنية في النجف والذي أضاف إن الإدارة المدنية انتظرت شهرين متأملة التحسن وظهر العكس من ذلك حيث بدأت الأزمة تتفاقم أكثر وبدا التذمر الكبير من قبل أهالي المحافظة من قلة المشتقات النفطية حيث مخازن المدينة فارغة من النفط والغاز والذي يصل منها للمدينة لا يتناسب مع حجم واحتياج المحافظ وأعلن أبو كلل إن صبر الإدارة المدنية قد نفذ إزاء تصرفات بعض البعثيين في وزارة النفط الذين يحاربون محافظة النجف (حسب تعبيره)
وأضاف إن هؤلاء قد فرضوا حصاراً كاملاً من حيث الوقود حيث أصبحت طوابير الانتظار على الوقود لا تطاق مما سبب إرباكا امنياً في المحافظة مؤكداً إن هنالك جرائم أخرى بحق أهالي المدينة حيث قامت يوم أمس زمر من الإرهابيين في محافظة الرمادي منطقة الكيلو مائة وستين (160) حيث اعترضوا هؤلاء ستة حافلات سياحية واختطفوا راكبيها حيث فقد من أهالي المحافظة خمسة وأربعون مواطنا ولا يعرف مصيرهم, وهذا حصار إضافي ضد المحافظة التي تعتمد كلياً على السياحة الدينية وعلى التجارة الدولية عبر هذه الطرق.وأضاف إن هنالك عصابات أخرى تقطع الطريق على أصحاب الخضر والفواكه التي تأتي عبر هذا الطريق حيث تم تسليب اغلب السيارات التي تتخذ هذا الطريق مؤكداً انه ابلغ السيد وزير الداخلية بهذا الأمر وكافة المسؤولين عن الجرائم التي تحدث في طريق الكيلو (160) وان الإدارة المدنية قد أبلغت الدولة لتوفير الحماية لهذه الطرق وان لم تستطع فقدمنا مقترحاً لوزارة الداخلية بحمايتها من قبل الأجهزة والقوى الأمنية في محافظة النجف الاشرف.
بعد ما تطرق مدير المنتوجات النفطية في المحافظة عبد الجبار العيساوي عن حجم المعاناة والنقص الكبير في كمية المنتوجات النفطية التي تصل للمحافظة حيث نسبة العجز تبلغ أكثر من 70% مؤكداً إن هنالك تجاوزات من قبل أجهزة الشرطة تسيء لمحافظتهم ولهذا السلك حيث خصصت لهم محطة ولكن عدم التزامهم يؤدي إلى إرباك في عملية توزيع الوقود ومنافسة المواطنين على حصصهم.
وأضاف العيساوي هنالك مخالفات من قبل حماية محطات الوقود من خلال إدخال معارفهم للمحطات, فضلاً عن وجود نسبة كبيرة من الباعة الجوالين وباتفاق مع حمايات المحطات لإدخالهم لأكثر من مرة أو تجهيزهم بكميات كبيرة. مؤكداً على أهمية التعاون من الجميع من الوزارة التي تضخ كميات قليلة للمحافظة وانتهاءً بالشرطة والمواطن.
موضحاً إن أصحاب المولدات الأهلية قد استلموا جميع حصصهم ونرى إن الكثير منهم لا يشغل مولدته بحجة عدم حصوله على زيت الكاز, والسبب هو بيع حصته لارتفاع سعره في السوق السوداء.أما النفط الأبيض فيقول العيساوي إن نسبة العجز هي 98% وهي المحافظة الوحيدة التي استطاعت العام الماضي توزيع 300 لتر على المواطنين واصفاً الحالة التي تمر بها المحافظة بمنتوج النفط بالكارثي للشتاء المقبل إذا لم يتم إرسال كميات كافية وكبيرة للمحافظة لغرض البدء لتوزيعها خلال هذا الشهر, وان محافظة النجف الوحيدة التي لا يوجد فيها أنبوب ناقل للنفط ومشتقاته من المصافي وسواقها من محافظة بابل وأية مشكلة يمتنعون من المجيء للنجف الاشرف وإنها غير كافية لنقل المنتوجات من المستوردات للمحطات وعن الغاز أعلن العيساوي إن حاجة المحافظة اليومية هي (360) طن سائل لكن حصتها هي 75 طن, مما سبب باستمرار الأزمة في منتوج الغاز السائل, ويمكن حل ذلك عند تشغيل بعد إعادة تشغيل شركة غاز الجنوب.مطالبا من الجميع التعاون بما فيها دائرة مكافحة الجريمة الاقتصادية وإلقاء القبض على جميع الباعة المتجولين.
وقد سألنا محافظ النجف الاشرف والعيساوي عن الكمية المخزونة في محافظة النجف الاشرف والتي أعلن عنها قبل شهر السيد رياض بحر العلوم والسيد العيساوي, حيث أكد خلالها بوجودها وإنهم بانتظار الإيعاز من الوزارة ليتم صرفها على المواطنين فأجاب العيساوي: إن الكمية الموجودة في خزانات المحافظة هي (1700) مليون لتر فقط وإنها وزعت للمخابز والأفران والمراجل والمكاوي, لذلك استنفذت هذه الكمية ولم يبق منها شيء.
وعن مصفى النجف أعلن أبو كلل إن المراحل النهائية جارية فيه وانه لا يكفي ولا ينتج البنزين وهو تجريبي طاقته عشرة آلاف برميل يومياً, وبافتتاحه تحل المشكلة, وان الظرف الحالي والذي تمر فيه المحافظة ظرف استثنائي, وحول الاستثمار أجاب أبو كلل "انه رفع إلى مجلس النواب وقد بدأت عطلة المجلس من هذا اليوم ولمدة شهر!؟ وبالتالي يؤخر العمل في مشروع الاستثمار.
والجدير ذكره إن الإخوة الإعلاميين الذين حضروا المؤتمر لم يجدوا الإجابات الشافية عندهم لحل آني للازمة التي تشهدها المحافظة والتي قد تؤدي إلى كارثة حقيقية في المحافظة لا تحمد عقباها.الاعلامي: عبد الكريم الحيدري
https://telegram.me/buratha