وقال البراك، وهو المرجع الأعلى وقمة الهرم الديني للحركة الوهابية في العالم، ان أتباع العقيدة الأشعرية ليسوا من أهل السنة وان وافقوهم في بعض الأمور.
وقال البراك : وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم".
ويشكل أتباع المدرسة الأشعرية في العقائد الغالبية العظمى من المسلمين السنة، ويتبع الأزهر والمملكة المغربية وسوريا والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول الإسلامية المذهب الأشعري، بنما تتبع المدرسة السلفية في السعودية وغيرها مذهب الإمام أحمد بن حنبل وغيره.
وتنقسم المدارس العقائدية عند المسلمين الى الفرق التالية: الأشاعرة، الإمامية، الماتوريدية، السلفية، المعتزلة، والجهمية وغيرها. ويتبع المسلمون حاليا مدارس عقائدية متعددة تختلف حول تصورها للخالق، وأكبرها هي الأشعرية ومؤسسها الإمام أبو الحسن الأشعري من أعلام القرن الثالث الهجري، والماتوريدية، ومؤسسها ابو منصور الماتوريدي.
ويختلف المسلمون في مدارسهم العقائدية حول مصادر تلقي الشريعة، وأسماء وصفات وكنه الله عز وجل، ومنزلة العقل والنقل في التشريع، حيث يعتقد بعضهم بامكان برؤية الله عيانا في الآخرة والبعض ينكر حصوله. وتري المدرسة السلفية ان لله عزل وجل عينان اثنتان، ويدين، وعرشا يطفو على الماء، يرى غيرهم انه الله لايمكن رؤيته وليس له خاصية المادة.
ونشرت الفتوى على نفس الموقع ( نور الإسلام) الذي يقوم عليه الشيخ الوهابي محمد الهبدان، وأحد مؤيدي تنظيم القاعدة، وهو نفس الموقع الذي نشر قبل أسبوعين فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين، الرجل الثاني بعد البراك، ضد حزب الله اللبناني وأثارت الكثير من الجدل والاعتراضات.
وتفردت (واسم) بنشر الفتوى في حينه وأثارت عاصفة شديدة من الانتقاد والإدانة من قبل الكثير من علماء الدين السنة في مصر وفلسطين، كما أدانها شيوخ قبيلة شمر في المنطقة الشرقية، ونشترها صحف عالمية، وأشادت بها جهات إسرائيلية.
وكالة الاخبار السعودية
https://telegram.me/buratha