قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي يوم أمس الاثنين إن استدعاء قوات عراقية من الشمال او الجنوب أو استدعاء القوات متعددة الجنسيات الى بغداد في إطار تطبيق الخطة الامنية لا يستهدف أي طرف أو جهة.ونقل بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء يوم أمس عن المالكي قوله، عقب الاجتماع الذي عقده في ساعة متأخرة من ليلة الاحد مع وزراء الدفاع والداخلية والامن والقادة العسكريين والامنيين، إن "هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود التى تبذلها الحكومة من أجل مواجهة (الإرهاب) إضافة إلى مناقشة النتائج التي تمخضت عن عمليات (معا إلى الأمام) من أجل تحديد الإيجابيات التي تحققت والسلبيات في هذه العمليات ومعالجتها".واوضح "إننا بصدد البحث في المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد التي ستكون خطة تكميلية للمرحلة التي بدأناها لنحشد من أجلها طاقات كبيرة وجهود وإمكانات أكبر لإدامة زخم مواجهة التحديات الإرهابية".وأشار المالكي إلى أنه "رغم تزايد عمليات الإغتيال والقتل العشوائي الذي يستهدف المدنيين العزل الأبرياء في مناطق مختلفة، إلا أننا وقفنا على نتائج مهمة وهي أن منظمات الإرهاب باتت تتحاشى المواجهة مع أجهزتنا الأمنية، لأنها كلما واجهتها أصيبت بنكبات".وأضاف "تم خلال هذه الفترة إعتقال عددا كبيرا جدا من الإرهابيين وقتل عدد آخر أثناء المواجهات وتفكيك الكثير من البنى التحتية للمنظمات الإرهابية في محيط بغداد".وأوضح أن "الخطة التي ناقشها المسؤولون العسكريون والأمنيون في الاجتماع تتعلق بكيفية تثبيت مواقع أقدام الأمن في مناطق محيط بغداد لأن هدفنا النهائي تأمين بغداد وتأمين المناطق التي تم تهجير الأهالي منها وهم ليسوا طرفا في معادلة الصراع".وعن دعوة قوات اضافية من القوات متعددة الجنسيات للمشاركة في خطة أمن بغداد، وقال المالكي إن "هذه القوات ليست خارج العراق انما هي عملية تتضمن تحريك وحدات عسكرية من القوات متعددة الجنسيات أو القوات العراقية، وهي موجودة في العراق وليست في الخارج".وعن زيارته التي قام بها لبريطانيا والولايات المتحدة قال المالكي إن "الملف الأمني كان في مقدمة الملفات التي حملتها وناقشتها مع الأطراف المعنية بهذا الملف وإتفقنا أن نضع النقاط على الحروف في إطار تفعيل الخطة الأمنية، وتطوير قواتنا المسلحة وزيادة عددها وعدتها وكفاءتها لمواجهة التحديات".وأضاف "كما تم الحديث عن التنسيق المشترك واللجنة العليا المشكلة بين الجانبين الامريكي او القوات متعددة الجنسيات بشكل عام وبين الحكومة العراقية، من أجل تحقيق عملية الإكتفاء الذاتي وإنتقال الملف الأمني إلى الجانب العراقي".وقال إن "الزيارة، رغم ما كان في أجوائها من ملابسات، كانت ناجحة وسادتها أجواء التفاهم الكبير لدرجة أننا قررنا المضي في طريق تعزيز قدرة وكفاءة وقابلية قواتنا من أجل التعجيل بإستلام الملف الأمني في كل المحافظات بأسرع وقت ممكن إن شاء الله".وحول المناطق التي ستطبق فيها المرحلة الثانية من الخطة الامنية، قال المالكي "إن مناطق مثل العامرية والدورة وأبو غريب ومناطق المدائن والنهروان وهناك مناطق أخرى حصلت فيها عمليات تهجير كل هذه المناطق ستكون أهدافا للمرحلة الثانية من أجل بسط الأمن فيها وإستقرار قوات عراقية في هذه المناطق".وعن مشروع المصالحة قال "مشروع المصالحة مستمر واللجنة العليا للمصالحة في إجتماعات مستمرة، وستعقد مؤتمراتها في أكثر من منطقة حتى في خارج العراق وهناك إقبال جيد وأجواء إيجابية لصالح عملية المصالحة التي هي في تقدير السياسيين خشبة الانقاذ للمشكلة التي يمر بها العراق".وعن خطة أمن بغداد التي ستنطلق اليوم الثلاثاء بعد اعادة انتشار لقوات امريكية وعراقية قال المتحدث باسم وزارة الدفاع يوم أمس الاثنين "ستشهد المرحلة القادمة من خطة أمن بغداد الكبرى، تطهير المناطق المتوترة بشكل كامل وسيتم بقاء القوات الامنية فيها كجزء من الخطة بغية عدم عودة العناصر الارهابية اليها".وعلى الصعيد الامني ذاته يبدأ اليوم في مدينة البصرة تطبيق الخطة الامنية (الفيحاء آمنة) 2. وقال جعفر عبد الكريم نائب رئيس اللجنة الامنية العليا في البصرة يوم الاثنين: "ان اللواء الاول التابع للفرقة العاشرة المسؤول عن قاطع البصرة سيقوم اعتبارا من يوم الثلاثاء الاول من شهر آب الجاري بتنفيذ هذه الخطة الامنية الجديدة بآليات عمل جديدة وتجهيزات عسكرية جيدة وتسليح اكثر قدرة على تنفيذ الواجبات كما سيتم تعزيز الجيش في البصرة بقطعات عسكرية اخرى".واضاف: "ان الشرطة والاجهزة الامنية الاخرى ستشارك في تنفيذ هذه الخطة الامنية وستكون جميعها بامرة الجيش مباشرة".
الاتحاد العراقيه
https://telegram.me/buratha