باسمه جلت اسمائهايها المسلمون ... أيها الاحرار للاسبوع الثالث علي التوالي نشاهد و يشاهد العالم أجمع ، أبناء علي و الحسن و الحسين عليهم السلام و هم يسطرون أروع ملاحم البطولة و التضحية في جبل عامل (جنوب لبنان) في مواجهة قتلة الانبياء، و أعداء الانسانية، الصهاينة المعتدون، الذين يشنون هذه الحرب و يقومون بأعمالهم الاجرامية بتوجيه و دعم و مساندة من الادارة الاميركية المتغطرسة و تشجيع من الأنظمة و الدول المتواطئة و المتآمرة و المتخاذلة، سواء في ذلك الغربية، و العربية ، فيهدمون البيوت في كل يوم بأسلحتهم الفتاكة علي رؤوس الاطفال و النساء و الشيوخ من المدنيين، و يعم الخراب و الدمار البشر و الحجر و حتي الشجر، في تحد فاضح لكل القيم الانسانية، و المعايير و الاتفاقات الدولية في الحروب، فلم تسلم من اجرامهم حتي المساعدات الطبية و الصحية الموجهة الي اغاثة المتضررين زيادة منهم في الايذاء و مبالغة في الانتقام و اظهارا للحقد الدفين كي تتعاظم المعاناة ، بدون مانع أو رادع لهم في ذلك. أيها المؤمنون ...
في الوقت الذي نتوجه فيه الي الله تعالي راجين منه تعجيل فرج وليه الاعظم (عجل الله تعالي فرجه الشريف) كي يكون الفرج النهائي علي يديه، فإننا نوجه دعوتنا لجميع ابناء الاسلام، والي جميع الاحرار بأن يبذلوا قصاري جهدهم من أجل الدفاع عن إخوانهم المؤمنين من أبناء الشعب اللبناني الكريم، بمختلف الوسائل الممكنة مستذكرين قول رسول الله (ص) كما رواه صادق أهل البيت عليه السلام: من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم. فمن لم يتمكن من إغاثتهم و الدفاع عنهم بجسده و يده، فعليه أن يبذل ما بوسعه من أجل إغاثة المتضررين و المنكوبين بإرسال المعونات المادية لهم بكافة الوسائل الممكنة. إننا نهيب بجميع المؤمنين بأن لا يتأخروا في مساندة إخوانهم و أهاليهم، و حتي بالحقوق الشرعية من خمس و زكاة علي أقل تقدير إذ أن هذا المورد هو من أجلي موارد مصارفها.
إننا نبذل كل ما بوسعنا في هذا السبيل و سنتابع الاستمرار فيه حسبما نستطيع علنا نكون بذلك قد أدينا بعض الواجب تجاه ابناءنا الاباة في أرض لبنان الدامية. والسلام علي جميع إخواننا المؤمنين و رحمة الله و بركاته.
قم المشرفة 4 رجب 1427
محمد صادق الحسيني روحاني
https://telegram.me/buratha