"أخبار البصرة" بغداد - في كلمة بالإحتفال التأبيني لشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه الذي أقامه المجلس الأعلى في بغداد, قال معالي رئيس الوزراء نوري المالكي عن الشهيد "ماأحوجنا إليه اليوم ونحن في صراع مع قوى الردة والظلام مع الإرهاب الذي يهدف إلى إلغاء كل ثمرات جهادنا ودمائنا ، ماأحوجنا إليه قائداً وعنواناً وفكراً وتأريخاً وعطاء.
ولكن الشهداء لايورثوا الخسارة لما أكرمهم الله بشهادتهم لأنهم يتحولون من حي قائد إلى شهيد شاهد ، ويذهب الشهداء وتبقى رسالتهم يتحملها الرجال الذين إستلهموا التجارب وعركتهم الأيام." وعن الارهابيين والتكفيريين قال "يريدون أن يوقفوا مسيرة الحرية والتعددية والديمقراطية بإخلاء الساحة من القياديين العظماء ولكن الشعب العراقي الأبي لم يستسلم ولايهن والقرآن الكريم يصرخ فينا ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )" . فيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم "ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون" صدق الله العلي العظيم
في ذكرى الفاجعة الأليمة وفي السنة الثالثة لإستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه أتقدم بالعزاء إلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم وإلى أسرة الشهداء آل الحكيم وإلى الشعب العراقي جميعاً داعياً المولى أن يتغمد شهيدنا الكبير بواسع الجنان وأن يلهمنا على فقده الصبر الجميل والأجر الجزيل والنصر الدائم. العظماء من الرجال يأبون ألا يكونوا عطاءً دائماً وفكراً متصلاً تستحضرهم الأجيال وتستلهم دورهم وعطاءهم ، ليتحولوا إلى عوامل ديمومة وإستمرار.
والشهادة هي الخاتمة الطبيعية المطلوبة للمجاهدين لأنها تليق بجهادهم وهي منحة وكرامة إلهية جزاء ماقدموا من خير لأمتهم وشعبهم ، والعراق خسارته كبيرة بفقد زعيم كبير كآية الله الحكيم ، لأننا مازلنا في حلبة الصراع والتحديات ومازال الرجال العظماء يؤسسون البنى التحتية لعراق جديد ينعم أهله بالحرية والعدالة والعيش الكريم.
ماأحوجنا إليه اليوم ونحن في صراع مع قوى الردة والظلام مع الإرهاب الذي يهدف إلى إلغاء كل ثمرات جهادنا ودمائنا ، ماأحوجنا إليه قائداً وعنواناً وفكراً وتأريخاً وعطاء. ولكن الشهداء لايورثوا الخسارة لما أكرمهم الله بشهادتهم لأنهم يتحولون من حي قائد إلى شهيد شاهد ، ويذهب الشهداء وتبقى رسالتهم يتحملها الرجال الذين إستلهموا التجارب وعركتهم الأيام. يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
مسيرتنا ببركة دماء الشهداء تتقدم بخطى ثابتة نحو الأمام يؤصلها الجهاد والشهادة ولايستأصلها القتل والإرهاب ، ودليل نجاحنا أن مايعترض الطريق كبير وخطير ، قد لايصمد أمامه الكثير ممن أبتلي من الشعوب ، ولكن وحدتنا وتكاتف شعبنا وضع الأساس المتين لوحدتنا الوطنية برلماناً وحكومة ودستوراً ، وهذه هي الأسس المعتمدة لبناء كل دولة.
لقد فجعنا الإرهابيون والبعثيون برجالنا ، وهم ينفذون مخططات أجنبية وينفسون عن أحقاد طائفية ، وتدفعهم أحلام مريضة بالعودة لحكم العراق ، جعلوا العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية الإقليمية والإقليمية الدولية ، ووسيلتهم لهذه الأهداف الدماء والأبرياء ، وتخريب المصالح العامة والخدمات وأقذر وسائلهم إثارة النعرات الطائفية بين أبناء شعب لم يعرفها في تأريخه ، ولذلك صمد العراقيون وصمدت قياداتهم ورجالهم ونساؤهم بوجه هذه الظاهرة النتنة ، وأصر الجميع على أن العراق للجميع ولا فرق بينهم إلا بمقدار مايقدمون من خير لبلدهم.
يريدون أن يوقفوا مسيرة الحرية والتعددية والديمقراطية بإخلاء الساحة من القياديين العظماء ولكن الشعب العراقي الأبي لم يستسلم ولايهن والقرآن الكريم يصرخ فينا ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .
الزمام بأيدينا والمستقبل مفتوح أمامنا ، وسنستمر في ضرب الإرهاب والطائفيين والتكفيريين وهيهات ينكص شعبنا مادامت فيه قيادات مخلصة شجاعة جادة ، ومادامت مرجعيتنا الرشيدة ترعى مسيرتها بحكمتها ووعيها ومادام الشهداء قناديل نور تضيء لنا الطريق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha