المكتب الاعلامي/ فاضل الجبوريالاثنين: 31/7/2006إحياءً للذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قده) واحتفاءً بيوم الشهيد العراقي وبرعاية إمام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانچي (دام عزه) أقام المكتب النسوي بالمجلس الاعلى مجلساً تأبينياً كبيراً وبحضور الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب ومسؤول الفروع بالمجلس الاعلى وعميد الجامعة الاسلامية ومديرها الاداري في النجف الاشرف والمؤسسات النسوية التابعة للمجلس الاعلى ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب.استهل المجلس بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم للقارئ (مصطفى الطريحي) بعدها القى سماحة السيد عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب كلمة تحدث فيها عن رؤية السيد الحكيم للمرأة واقترانها برؤية الاسلام الذي يؤكد على ان دورها في المجتمع يفوق حدود البيت، والابتعاد عن الافكار والثقافة التي تقوم على اساس عجز المرأة لاداء عملها.مشيراً الى خطأ هذا الشعور، ومستدلاً بالسيدة الصديقة فاطمة الزهراء (ع) ومالها من دور في المجتمع الانساني كذلك سيدتنا زينب (ع) وأثرها البالغ في ثورة اخيها الحسين (ع).وان على المرأة المحافظة على خصائصها التي وهبها الله تعالى اليها، وتصديها للعمل في مفاصل المجتمع وأضاف:من السعادة ان نجد المرأة العراقية قد تمكنت من اخذ دورها السياسي والديني والثقافي في عراقنا الجديد بعد ان غُيبت لعهود. واستنكر سماحته اساليب القمع لشعبنا في لبنان والجريمة النكراء في (قانا) وما يتعرض له شيعة اهل البيت في العراق بالقول: اننا في كل يوم في العراق لدينا فاجعة قانا. بعدها ألقت العلوية ام حيدر المحنة عن المكتب النسوي بالمجلس الاعلى كلمة قالت فيها:كان تكريماً عظيماً اعتبار الشهيد الحكيم (قده) يوم ولادة الزهراء (ع) هو يوم للمرأة العراقية فهنيئاً للمرأة بهذا الموقع السامي الذي وضعها به الشهيد السعيد وأضافت:لقد كان (رضوان الله عليه) مثالاً للصبر والتحمل، مقاوماً لكل التحديات، لم يضعف ولم يتهاون ولم يركن الى الراحة والسكون حتى اراحه الله سبحانه من كل ذلك العناء بأن كتب له الشهادة وبمكان قدسي، فكانت شهادته انتصاراً على كل التحديات، مؤكدة بالقول: ان الحديث عن شهيد المحراب (قده) هو حديث عن الشعب العراقي ومعاناته وانتفاضته وثورته، وهو امتداد لجهود المرجعيات العظمى في العقود السابقة.كما تحدثت الدكتورة سناء الموسوي عضو مجلس المحافظة واصفةً شهيد المحراب (قده) بانه رمزاً وطنياًً لكل من ينشد الشهادة لوطنه والتضحية في سبيل خلاص ابناء شعبه من الظلم والاضطهاد وانه كان مدافعاً عن قضية العراق والعراقيين وصوتاً مدوياً في جميع المحافل الدولية ضد رمز البعث الكافر، وناصراً للمحرومين وانه (قده) عمل على بناء الاسس الصحيحة وخط الطريق الذي نصل به الى طريق الحرية والتحرر.ثم القت الاخت (ام طاهر) عن مؤسسة النور الاعلامية في منظمة بدر كلمة قالت فيها:ان السيد شهيد المحراب لم يكن يوماً مراهناً على القوى الخارجية في التغيير لانه كان يرى ان بعض القوى الخارجية ترى مصلحتها في بقاء صدام، ولم تكن جادة في اسقاطه، وان التعويل عليها في تغيير النظام يؤدي الى اهمال الامة وطاقاتها وبالتالي عدم الاستفادة من قدراتها ومن اجل تحقيق هذا الغرض سعى السيد الحكيم الى تشكيل قوة لمواجهة النظام الصدامي تضم المخلصين من ابناء الشعب العراقي، فكان انبثاق المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يضم في صفوفه وقياداته خيرة ابناء العراق من العلماء والمجاهدين.ثم تحدثت الاخت المحامية (ازهار الحسناوي) بالقول:كبُر على الاعداء والمنحرفين والتكفيريين والارهابيين بكل اصنافهم ان يروا هذا العالم المجاهد علماً يرفرف في سماء العراق والتفاف الشعب حوله، فكان ما كان منهم ورحل السيد العظيم وهو باسم الثغر مؤكدة ان الله تعالى قد استجاب له دعاءه: بأن ينال الشهادة في سبيله.كما ألقت العلوية (اسيل الموسوي) عن اتحاد المرأة المسلمة كلمة قالت فيها:لقد بذل السيد شهيد المحراب قصارى جهده وعصارة فكره لتحقيق رؤيا لضمان حقوق كافة مكونات الشعب العراقي وفئاته، وكان هاجسه دائماً الوصول الى تشكيل نظام سياسي يعبر عن كل مكونات الشعب العراقي.وبخصوص المرأة طالب سماحته بارساء جميع حقوقها في المجتمع وجعل يوماً أسماه (يوم المرأة) وهو ذكرى ولادة الزهراء (ع) ودعم دورها في جميع مجالات الحياة.وفي كلمة الاخت (ام محمد) عن الحزب الكردستاني قال فيها:ان السيد الحكيم هو رمز وكوكب من كواكب علمائنا، وخط بدمه الطاهر اجمل صور التضحية والفداء من اجل خلاص الشعب من طغيان البعث الكافر.هذا وصدحت حناجر فرقة (الحوراء زينب (ع)) من مدينة الكوفة المقدسة بقصائد تغنّت بحب شهيد الجمعة الدامية وبقائه خالداً في قلوب محبيه.