الأخبار

خطيب جمعة الديوانية يستذكر حياة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ويطالب القادة السياسيين على ان يكون اجماع وطني في القبول او الرفض بالنسبة للاتفاقية الامنية

736 15:13:00 2008-10-24

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم ، بعدها قدم سماحته التعازي للامة الاسلامية جمعاء ولمراجع الدين العظام ولجميع المؤمنين بمناسبة استشهاد الامام الصادق ( عليه السلام ) .

وتحدث سماحته عن اهم مراحل حياة الامام الصادق ( عليه السلام ) والمظلوميات التي عاشها وان عقيدتنا بالامامة تعتبر من الاصول الثابتة التي تعتمد من قبل اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) لانهم يمثلون الامتداد الطبيعي للنبوة فالامامة في الفكر الاسلامي تعني في الاصل ( القيادة ) بمعناها العام وفي الفكر الاسلامي تطلق غالباً على مصداقها الخاص وهو القيادة في الشؤون الاجتماعية والفكرية والسياسية أي : المرجعية والزعيم السياسي في المجتمع يجب ان يكون منصباً من الله عز وجل ويجب ان يكون قائداً فكرياً .

واشار الى العلوم والمعارف التي تميز بها الامام والمدارس التي فتحت على يديه والطلبة الذين تتلمذوا بهذه المدارس وانه كان يؤكد على الجانب العقائدي فبدأ بثلاثة امور وهي ( التوحيد . الايمان . الاسلام . ) وايضاً على العلم والمعرفة والتفقه في الدين وعلى السلوك والسيرة والالتزام والعبادة .

اما في خطبته الثانية فقد تطرق سماحته لعدة امور سياسية وما يشهده العراق اليوم من توتر في العملية السياسية بسبب الاتفاقية الامنية ، مبيناً سماحته اهم نقاط الخلاف التي طرحت من قبل السياسيين والمواقف المتخذة تجاه هذه الاتفاقية فهناك عدة مواقف منها موقف مؤيد بشكل كامل أي يقبلها جملة وتفصيلا وآخر موقفه رافض بشكل كامل أي يرفضها جملة وتفصيلا وهناك مواقف متحفظ او متذبذب وغير واضح وهناك من يطالب بالتعديل لبعض البنود وهناك ايضاً من يزايد ويتاجر بشعارات لغرض تحقيق بعض الاهداف .

واوضح سماحة السيد الزاملي الموقف الامريكي من هذه الاتفاقية بعد ان كان موقفها متشدداً ومن ثم مماطلاً وبعدها تعطي امريكا بعض التنازلات حتى وصلت الى ماهي عليه الان . وهناك ردود افعال متشددة تسمع من قبل الجانب الامريكي بخصوص هذه الاتفاقية بل وصلت الى التهديد والتصعيد وان هذا قد ينعكس سلباً على العلاقات العراقية الامريكية أي ان عدم القبول بهذه الصيغة معناه توتر للعلاقات خصوصاً وان امريكا تلوح ببدائل وخيارات صعبة بل تشكل خطورة على الوضع السياسي وهذا ما جعل العملية السياسية برمتها على كف عفريت .

وبين سماحته الى ان هناك نقاط رئيسية ومهمة على القادة السياسيين ان ياخذوا المواقف منها وهو ان يكون هناك اجماع وطني بقبول او رفض هذه الاتفاقية ويجب ان يكون هناك وضوح وشفافية بين الكتل السياسية وان تحفظ سيادة وثروات البلد وعدم اتخاذ العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار وعدم التأثر بالضغوطات الخارجية برفض اوقبول هذه الاتفاقية ويجب ان يكون القرار عراقي دون أي تأثيرات من هنا وهناك .

كما اشار سماحته الى انه قد نادى من قبل ان هذه القضية من اهم القضايا التي تعني جميع العراقيين اليوم وفي المستقبل وينبغتعالج بالحكمة والتعقل ويشترك فيها اهل الحل والعقد من عقلاء الامة ويدرسون القضية بكل حيثياتها وجوانبها ولا يكون فيها أي مصلحة سوى مصلحة البلاد والعباد بعيداً عن المزايدات والاتهامات والتخوين وان هذا الامر يحتاج الى شجاعة حقيقية .

وتحدث سماحته عن المواقف السياسية الاخيرة والتحركات التي حصلت من قبل سماحة السيد عمار الحكيم في زيارته الاخيرة الى تركيا مبيناً سماحته اهمية هذه الزيارة وما لها من تأثير على الواقع السياسي . وايضاً ذكر السيد الزاملي الاجتماعات الرباعية التي عقدت مؤخراً بحضور قيادة اقليم الشمال والحكومة المركزية وما تمخض عن هذه الاجتماعات لتشكيل لجان امنية وسياسية واقتصادية ودستورية .

المركز الاعلامي للبلاغ/الديوانية-صفاء الحسني
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك