لليوم الثاني على التوالي لايزال رجال الدفاع المدني (الاطفاء) يسابقون الزمن لاخماد الحرائق التي شبت قبل يومين في مخازن المواد الغذائية في منطقة وادي عكاب والتي تضم الآف الاطنان من المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية الخاصة بالبطاقة التموينية الآف من الاطنان من المواد الغذائية من مساحيق الغسيل والدهون ومواد اخرى اضافةً الى مئات الاطنان من الزيوت التي سالت في شوارع الموصل لتصب في نهر دجلة الذي يبعد مسافات طويله عن النهر, وبعد ان منع الصحفيين من قبل المسؤولين القائمين على المخازن من الدخول لتغطية احداث الاحتراق وبعد جلب الموافقات الرسمية من قبل قائد شرطة نينوى حيث سمح للصحفيين بالدخول الى المخازن وقد شوهد رجال الاطفاء مستمرين بأخماد الحرائق التي تعاود الاحتراق بين الحين والآخر.
موقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني التقى بالعقيد الكيمياوي حازم يونس محجوب مدير قسم الاطفاء والسلامه في مديرية الدفاع المدني في نينوى وقد تحدث عن الجهود الذي يبذلها رجال الاطفاء قائلاً: في ساعة متأخرة من ليلة 24-25-7 تم اخبارنا بالحريق الذي نشب في مخازن المواد الغذائية بعد اكثر من ساعة على اندلاع النيران حيث قمنا بأرسال عدد من عجلات الاطفاء لاخماد الحرائق ومنعها من الامتداد الى المخازن (الجملونات) الاخرى المجاورة لكن النيران تزايدت حيث تم استخدام عجلات اخرى بسبب احتراق مادة الزيت التي تعتبر بمثابة الوقود ليصبح عدد العجلات التي شاركت في اخماد الحرائق اكثر من 30 عجلة كبيرة حيث تم السيطرة على اطفاء جزء كبير منها ونحن الآن بصدد تبريد مواقع الحرائق التي تشب بين الحين والآخر ولحد الآن لم نعرف اسباب اندلاع الحريق.
اما السيد عبد الكريم إبراهيم معاون مدير مخازن المود الغذائية فقد تحدث عن الحادث حيث ذكر ان الحريق نجم عن التماس في التيار الكهربائي واضاف ان الحرائق شبت في ساعة متأخرة بمخزنين فقط وبسبب الاوضاع الامنية من منع التجول تأخر الابلاغ عن الحرائق اضافةً الى ان هناك عطل في منظومة الاطفاء داخل المخازن والتي تم نهبها وسرقتها بعد سقوط النظام السابق واكد ان النيران التهمت كميات كبيرة من مساحيق الغسيل التايت والصابون ومادة العدس اضافةُ الى الزيوت , المسؤولين في المخازن لم يفصحوا عن الكميات التي احترقت لكن احد العاملين في المخازن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وهويته لاسباب ادارية ذكر ان كميات كبيرة من المواد الغذائية والمساحيق تقدر بالأطنان احترقت مضيفاً ان الاحصائيات الاولية للمواد التي احترقت وهي اكثر من 5164 طن من مادة الدهن و972 طن من الزيوت و 564 طن من الصوابين و342 طن من مادة العدس و500 طن من مادة التايت علما ان حصة مدينة الموصل من المساحيق (التايت) التي تسلم للحصة التموينية هي 1200 طن مضيفا انه لم يتم الابلاغ عن الحريق الا بعد مضي اكثر من ساعة لان مادة الزيت تحتاج الى وقت للاحتراق على حد قوله اما بعض المقربين من العاملين في المخازن (شهود العيان) ذكروا ان هناك سرقات تحدث بين الحين والآخر في المخازن فقد تم اخراج شاحنتين محملتين بمادة الزيت من المخازن قبل اربعة ايام من احتراق المخازن حيث تعرضت الشاحنتين للهجوم المسلح من قبل مسلحين مجهولين حيث تم احراق الشاحنتين في منطقة اليرموك القريبة من موقع المخازن واكدوا ان هناك سرقات كبيرة من قبل العاملين في المخازن.
اللواء واثق الحمداني قائد شرطة محافظة نينوى ذكر في تصريح للصحفيين انه تم تشكيل لجنة برئاسة الشرطة وبعض المسوؤلين في المدينة لفتح تحقيق عن اسباب احتراق المخازن الحمداني اتهم العاملين في المخازن بالتعمد لحرق المخازن لتغطية السرقات الموجودة في المخازن مشدداً على معاقبة المقصرين والمتورطين في الحادث.
https://telegram.me/buratha