لقاء سماحة السيد الحكيم مع قناة العراقية

سلط سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الضوء على مسيرة العملية السياسية الجارية في العراق وموضوع مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية والعدوان الاسرائيلي على الشعب اللبناني الشقيق وغيرها من القضايا .

جاء ذلك خلال الحوار الصحفي الذي أجراه مراسل قناة العراقية الفضائية مع سماحة السيد الحكيم وذلك صباح الثلاثاء 25/7/2006 في مكتب سماحته الخاص ببغداد .. وفيما يلي نص المقابلة ... 

 

المراسل / سماحة السيد بعد أن اطلقت عملية المصالحة ولكن طالما سمعنا منكم او من يمثل سماحتكم تساؤلا بان المصالحة يجب أن تكون مع من ؟ هل ممكن ان توضحوا لنا من يستحق المصالحة ؟

سماحة السيد الحكيم / هناك حالة من التوتر الموجود داخل المجتمع العراقي والجميع لديهم حالة من القلق تجاه المستقبل . الشيعة بعد هذه التضحيات قلقون ويتساءلون عن الضامن لكي لايتكرر ما حدث سابقاً ، كذلك الاخوه الكرد والسنة لديهم نفس الشعور ونفس الحالة، الجميع لايريد أي حالة من حالات التسلط او التهميش ، يجب أن يكون العراق لكل العراقيين بغض النظر عن الانتماءات الدينية والقومية والسياسية . هناك من كان عنده رؤى خاصة ، وهناك ادعاءات لوجود رؤية أخرى لدى بعض الجماعات ، السيد رئيس الوزراء حسم الامر وفتح الباب على مصراعيه لهذا الحوار ولهذا فالباب مفتوح للجميع في الدخول في الحوار عدا الصداميين والتكفيريين من اعداء الشعب العراقي وكذلك حملة السلاح الذين مارسوا القتل ضد العراقيين ، عدا هؤلاء الحوار مفتوح للجميع وهذه فرصة تاريخية امام العراقيين حتى يتصارحوا ويتقاربوا ويساهموا في بناء العراق .

 المراسل / هل ليكم معلومات عن الجهات التي تقاوم ولم تستهدف المواطن العراقي ومن هم هؤلاء ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا الموضوع من المواضيع الغير واضحة المصاديق حيث توجد هناك مجموعة تقتل العراقيين وهذا ما نشاهده يومياً ومن أمثلة ذلك حالات التهجير القسري وحادثة تفجير الامامين العسكريين وحادثة الجمعة الدامية التي قتل فيها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وهؤلاء تلطخت اياديهم بدماء العراقيين فهم غير مشمولين بهذه المصالحة.

 المراسل / البعض يحدد اسماء قالوا ان الائتلاف او قيادات من الائتلاف او يتحدث عن سماحتكم من ضمن الاسماء التي هي ربما تثير الفتنة الطائفية الا يوجد لديكم تحديد للطرف المقابل الذي يحرض على الفتنه الطائفية؟

سماحة السيد الحكيم / بالنسبة للطرف المقابل هو الذي حدد نفسه نحن لم نحدده ونتهمه، الزرقاوي والتكفيريين والصداميين هم الذين افتوا فتاوى بقتل العراقيين وقاموا بشيء لم يحصل في التاريخ من قبل ، مثلاً قالوا كل من يشارك في الانتخابات فهوكافر ويجب ان يقتل وقالوا ان الشيعه روافض والسنة مرتدين والكورد كفره ، ومع كل هذه التهديدات شارك في الانتخابات 10 ملايين شخص ومن حق العراقيين ان يفتخروا بهذا الانجاز .

 المراسل / هناك من يقول انه بعد سقوط النظام هناك محاولة تهميش تعرض له السنه ومحاولة تهميش البعثيين وجلهم من الطائفه السنية والدفع بهم  نحو زاوية ضيقة ولذا ردة الفعل اصبحت بهذا الشكل الذي نرى ، ورب قائل يقول ان السيد عبد العزيز الحكيم هو قائد هذه العملية بكل تفاصيلها .. عملية تهميش طرف على حساب طرف؟

سماحة السيد الحكيم / هذا الشيء غير صحيح ولو نتكلم بصراحة كانت هناك معادلة ظالمة تقوم على تسلط اقلية على اكثرية وراينا ما حصل من جرائم ارتكبت بحق العراقيين جميعاً من جراء جرائم نظام البعث وبعد ان كسرت المعادلة وتحطم الصنم حاولنا منذ اليوم الاول العمل على وحدة العراق وكان هناك اصرار على العمل المشترك مع الاخوه السنة لانهم ليسو هدفاً لنا وتوجيهات السيد السيستاني واضحة حيث كانت توجيهاته تقوم على اعتبار السنة هم انفسنا وعملنا على الشراكة مع الاخوه السنة في كل شيء في العمل والمعاهدة  .

 المراسل / ما هي وجهة نظر سماحتكم في حل قضية المهجرين ؟

سماحة السيد الحكيم / من الجرائم المؤلمة أن يكون الانسان جالس في داره او في بلده ويتحول الى انسان بدون مأوى ومع الاسف نظام صدام اول من بدأ بها منذ السبعينات على مستوى التهجير الى خارج العراق وكذلك تهجير في داخل المحافظات وهي خطوة اولى نحو تقسيم العراق ؟ أقصد داخل العراق مثلاً تهجير من الجنوب الى كركوك وكذلك من المناطق الشمالية الى الجنوب . والتاريخ يذكر لنا ذلك فقد هجر الحجاج والامويين الكثير من الناس ، وكذلك عمل صدام بنفس السياسة ومن المؤلم والمؤسف ان نسمع بما يحصل اليوم ، وحل هذه القضية يتم عن طريق حل القضية الامنية وبالتالي فان مثل هذه العمليات الاجرامية لاتوجد في المناطق الامنه والحكومة تعمل على ارجاع المهجرين الى ديارهم بجد .

 المراسل / هناك حديث في احد الصحف بان المسؤولين السياسين العراقيين يبحثون سبل تقسيم العراق واولى الملامح هي محاولة تقسيم بغداد الى شرقية شيعية وغربية سنيه وكرخ سنه ورصافة شيعة فما مدى صحة هذا الكلام وهل هناك اطراف تدفع نحو تحقيق هذا الاتجاه ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا كذب محض لايوجد حديث بين السياسيين حول هذا الموضوع ولايوجد هناك احد من السياسيين الوطنيين يؤمن بمثل هذا المشروع ، فقط الصداميين  والتكفيريين هؤلاء الذين يسعون لاجل ايقاع الفتنه وايجاد مثل هذه المشاكل فهم اساس الارهاب في العراق واي شيء من هذا القبيل غير موجود .

 المراسل /البعض يقول ان فيدرالية الجنوب بـ 9 محافظات هي خطوه اولى نحو تقسيم العراق ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا شعور ناتج عن عدم معرفة بطبيعة الفدرالية ، الفدرالية كنظام اعتمد في العراق من خلال الدستور وبالتالي الدستور الذي صوت عليه العراقيون هي الوثيقة الوحيدة التي تربط عموم العراقيين وهذا هو الشيء الذي قبلت به الغالبيه العظمى من العراقيين واصبح نافذ على الجميع ونحن نعمل على اساس هذا الدستور وليس من حق احد يعمل بالطريقة التي يراها . الدستور يقول من حق المحافظات محافظة واحدة او اكثر ان تكون اقليم وتحصل الامتيازات أي يحصل عليها الاقليم وعلى هذا الاساس فمن حقنا كجهات سياسية ان نفكر بهذا الموضوع وبالتالي ننظر الى مصالح العراق ونقوم بعمل دستوري من اجل تحقيق مصالح العراقيين واخراجهم من هذا الحرمان واولئك الذين لايقبلون باقامة الفيدرالية في الوسط والجنوب او اقليم بغداد او اقليم المحافظات هؤلاء اما لايفهمون او يشك في نواياهم واهدافهم ويريدون ارجاع العراق الى نفس المعادلة السابقة التي حكمت العراق .

 المراسل / البعض يقول ان الفدرالية عندما تكون ادارية بثلاث محافظات او محافظتين او اقليم بغداد لاباس ولكن عندما تكون 9 محافظات جنوبية فانها ستكون طائفية ؟

سماحة السيد الحكيم / الطائفه ليست متمركزة في هذه المحافظات فقط بل ان الشيعة موجودين على طول العراق من الفاو وحتى السليمانية وفي كل محافظة ، موجودين في الموصل والرمادي وعندما ايدنا ما طلبه الاخوه الكرد في اقامة اقليم كردستان لم يحصل هناك عزل للشيعة .من الممكن ان يكون في هذا الاقليم عدد من الشيعة وعليه فان هذا البعد الطائفي غير صحيح . والقضية سياسية نحن نطرحها والمرجعية الحقيقية هم الناس والناس هم الذين يقررون ما يرونه مناسبا لمصالحهم ونحن مع ما يقررون .

 المراسل / هناك تساؤل يطرح بان هناك عملية تثقيف حول هذا الموضوع يقوم بها تحديداً المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم معروف بهذا الاتجاه فما هو رايكم بذلك ؟

سماحة السيد الحكيم / اعتقد هذا غير صحيح ، هذا النهج هو احد برامج الائتلاف وعندما عقد وتشكل الائتلاف قبل الانتخابات كل الجهات وقفت جميعاً لصالح هذا المشروع ، قد يكون شخص لديه قناعة اقل وشخص مقتنع اكثر وهذا لايعني ان هناك اشخاص غيرمقتنعين والكلام الفصل يكون للناس .

 المراسل / ربما يقول البعض ان جزء من حل المعضله الامنية يكمن في الفدرالية ولايوجد غير الفدرالية حل كي تسيطر على الوضع وترضي الناس الذين تحميهم او تمثلهم ؟

سماحة السيد الحكيم / قد يكون هذا الشيء ، طبعاً في الاشهر الاخيره اصبحت هناك قناعة اكثر من السابق نحو ضرورة الاسراع في تطبيق الفدرالية لانها صمامات الامان الضامن لحقوق الناس والوسيلة الوحيدة التي تحفظ حقوقها وتخرجها من هذا الحرمان ومن مصلحة العراقيين ان تشكل الفيدرالية وان يتحكموا بمناطقهم .

 المراسل / متى برايك سماحة السيد يمكن تطبيق فيدرالية الجنوب ؟

سماحة السيد الحكيم / نحن لم نضع سقف محدد ، وخلال (6 ) اشهر يقدم المشروع الى البرلمان لاقرار الآليات وفي الاشهر القليلة القادمة يقدم المشروع الى البرلمان لكي يقره البرلمان بعدها يطرح الى الشعب ليقول رأيه فيه .

 المراسل / هل ان الوضع في لبنان له انعكاسات سلبيه على الوضع في العراق وكيف ينظر سماحتكم الى الحرب الدائرة حالياً في لبنان وموقف الدول العربية والامم المتحدة تجاه هذه الازمه ؟

سماحة السيد الحكيم / طبعاً اسرائيل عودتنا على مثل هذه الاعتداءات ولكن هذا الاعتداء تميز بكونه اعتداء واسع على لبنان حيث قتل وشرد ودمر الكثير في لبنان ومع الاسف الموقف العربي موقف غير مناسب تجاه العدوان والمفروض ان يكون هناك وقف سريع وحازم تجاهه وان يتم تسوية الخلافات عن طريق الحوار وبالهدوء وعلى المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة وانسانية ويجب العمل على ايقاف هذا العدوان .

 المراسل / البعض يقول ان ما قام به السيد حسن نصر الله مسؤول عن ما يحصل حالياً في لبنان من سقوط ضحايا وتدمير شامل في البنية التحتيه اللبنانية؟

سماحة السيد الحكيم / هذا غير صحيح ،  لايجوز اذا ارتكب فعل من الافعال ان تقوم أسرائيل بكل هذه الافعال فهذا شيء غير مقبول لادولياً ولا الهياً . كذلك فعلت اسرائيل عندما  تعدت على المدنيين الفلسطينين في غزه وهذا لايجوز .

 المراسل / منظري القاعدة ومفتيهم افتوا ضد التعاون مع حزب الله انتم كيف تفسرون ذلك ؟

سماحة السيد الحكيم / هؤلاء لديهم موقف وحرب على كل اتباع اهل البيت اينما كانوا حتى ائمتهم ( ع ) وحتى شيعتهم. فهم امتداد الخط الاموي اليزيدي الذي قتل الحسين ( ع ) .

 المراسل / عندما قام حزب الله بالرد على اسرائيل بالصواريخ كان رد اسرائيل أنها قالت ان هناك اكثر من 100 جندي ايراني ساعد في اطلاق هذه الصواريخ وان هناك مجموعة تصل الى 1000 من قوات بدر كانت تقاتل مع حزب الله في لبنان . ما هو تعليقكم على ذلك ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا غير صحيح ولايوجد شيء من هذا القبيل والاخوه اللبنانيين غير محتاجين لهذه المساعدة البشرية وحزب الله معروف بتاريخه العميق والطويل في مقاومة الاسرائيليين .

 المراسل / يقال ان ما حصل في لبنان ورد الفعل الاسرائيلي يثبت مقولة بان الشيعة لايستحقون الحكم او لا علاقة لهم بالحكم لانهم عندما يحكمون فان كل المصائب تسقط على البلد الذي يحكمونه . فما قولكم في ذلك سماحة السيد ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا الشيء غير صحيح فالشيعة اذا حكموا فانهم يحكمون بالعدل والانصاف وهم اذا حكموا حكومة حقيقية فانهم يحكمون على نهج ال البيت ( ع ) والاسلام المحمدي الصحيح وكذلك علماءهم . فالشيعة بامكانهم الحكم فهم كبقية البشر فيهم السياسي والعالم والتاجر و.....الخ .

 المراسل / فيما يخص موضوع المليشيات والتركيز الان يقع عليها مثل جيش المهدي ومنظمة بدر وانها لازالت تقوم بعمليات قتل من يعارضها على الاطلاق وان المشكلة لا تنتهي ألا بحلها ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه مجرد اتهامات وادعاءات وهذا هو الموقف الصدامي الذي شوه صورة ( بدر ) ولم نجد دليل واحد على تورط بدر في أي عملية اجرامية في هذا القتل والتهجير والتدمير . موضوع المليشيات في العراق من المواضيع الشائكه وهناك تقسيم رباعي لهذه المليشيات .

1.منظمات التحرير مثل بدر والكورد ومجموعات تابعه للاحزاب والتي ناضلت ضد النظام الصدامي .

2.مليشيات اسسها الامريكان في العراق منها حماية المنشأت وهي تملك الاسلحة والسيارات وهي تشكيلات غير تابعه الا لمجموعة تتكلم وتصدر لها الاوامر وعددها ( 33 ) تشكيلة معروفة .

3.ميليشيات وهي عبارة عن تجمعات لشباب المناطق لحماية انفسهم بعد ان رأوا انه لاتوجد قوى تحميهم وتحمي مناطقهم ومحلاتهم وهي موجودة في المناطق السنية والشيعية وهذه يمكن ان نصطلح عليها بالمليشيات وهذا الاستعمال غير دقيق .

4. ميليشيات الصداميين والزرقاويين .

أما المليشيات رقم (1)  فالمفروض دمجها  مع وزارتي الدفاع والداخلية .

مليشيات رقم (2)  يمكن ضمها الى القوات المسلحة والاستفادة منها .

مليشيات رقم (3)  اذا وجد الامن فلا حاجة لبقاءها وفي الفترة الاخيره تحولوا الى لجان شعبية مرتبطة بمراكز الشرطة .

مليشيات رقم (4)  يجب ان نحاربها سنة وشيعة عرب وتركمان ويجب تدميرها لانها اساس الاضطراب الامني .

 المراسل / موقف الاخوة الكورد من الاحتقان الطائفي الحاصل في العراق وخصوصاً في بغداد وكما يقول بعضهم اشبه بالمتفرج على الحالة التي يمر بها السنة والشيعة فيما بينهم وهم يحتربون او يقتربون من الاحتراب ؟

سماحة السيد الحكيم / الاخوة الكورد شركائنا في هذا الوطن وهذه النار الكبيرة لو امتدت لا سامح الله فسوف تصيب العراق كله وكل من يعيش في العراق وكل مؤسسات العراق وهم يدركون هذه الحقيقة فهي ليست مسالة محدودة بين حزبين بينهما صراع او خلاف او بين عشيرتين وبالتالي الاخوة الكورد لهم دور كبير في السعي من اجل التخفيف من هذا الاحتقان . والاخ طالباني يقوم بالكثير من اللقاءات والاجتماعات والاعمال وهو لا يتحرك كشخص بل يتحرك كونه زعيم من زعماء الاكراد ورئيس جمهورية العراق وبالتالي فهو من الشخصيات المحترمة في الوسط العراقي ويمكن أن يقوم بدور كبير في هذا الاتجاه .

 المراسل / عندما نلتقي بسماحتكم توضحون لنا الكثير من الامور الملتبسة ونحن مقتنعون بكل ما تقوله ، هناك استغراب لهجوم على سماحتكم او على حزبكم او تنظيمكم ويشير ذلك في صحف او على مواقع الانترنيت مثلاً يقال ان هناك مقاولات نفطية او انكم اشتريتم مقاطعات او دور ضخمة في النجف الاشرف او استوليتم عليها اذا سمحت لي بالتعبير ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه كلها اكاذيب ، لم ادخل في أي مشروع لا انا ولا المؤسسة ( المجلس الاعلى ) أو في مشروع اقتصادي . فانا شخصياً جنبت نفسي طيلة الفترة السابقة بالرغم من وجود حق في ذلك علماً ان الابواب مفتوحة والكثير نصحوني بمثل هذا التوجه ولكن لحد الان لم ادخل في حياتي كلها في عملية تجارية واحدة .هذه كلها اكاذيب ولا توجد أي حالة من حالات  شراء المقاطعات واحتلال المباني نعم يوجد مقرات واضحة ومعروفة فمثلاً في النجف تجد مقر المجلس الاعلى ومنظمة بدر ومرقد شهيد المحراب او المدرسة الفلانية .

عندنا مشاريع كبيرة ويوجد حالة من التصدي العلني المكشوف لا يوجد هناك بيع او شراء او عمل تجاري او تحويل ما يحصل عليه واستعماله لاغراض شخصية او اقتصادية مالية فكلها مكشوفة ومعروفة والعملية كلها ضمن الوضع الطبيعي والاجازات الطبيعية والرسمية ولا يوجد لبس فيها والكل يمارس هذه العملية فكل من يمتلك القدرة على بناء مسجد او حسينية او مدرسة او مؤسسة يتكفل بها الايتام ونحن بدورنا نشجع الخيرين على القيام بها . ايضاً نطلب من الحكومات المحلية والحكومة المركزية بناء شركات خارجية لكي تستثمر مثل هذه المؤسسات .

 اما عملية التشويش فهذه عملية طبيعية فانا عشت مع الامام الحكيم منذ الصغر وكانت اتهامات الشيوعيين بالنسبة له وللحالة الكثير من القصص والقضايا ،عندما يكون هناك تصدي تدفع ضريبة لذلك التصدي ودائما يوجد هناك عداء ونحن دخلنا في عداء حقيقي مع كل الانظمة السابقة منذ عام 1968 عندما تسلط نظام البعث وارتكبت كل هذه المجازر ووجد الكثير من الشهداء من آل الحكيم .