اتخذ شيخ الأزهر الدكتور / محمد سيد طنطاوي موقفًا مماثلاً لرد فعل القيادة السياسية تجاه العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان، الذي ألقى بمسئوليته على "حزب الله" بعد أن اتهمه بالقيام بمغامرات لا تخدم المصالح العربية.
فقد أكد شيخ الأزهر في خطابه أمام الرئيس معلقًا على الأحداث الجارية في لبنان، أن المنطقة العربية لا تستحمل مقامرين، واعتبر ما فعله "حزب الله" مغامرة غير محسوبة دفع ثمنها الشعب اللبناني. وأضاف قائلاً : إن حكمة الرئيس مبارك في المنطقة ستجبر الإسرائيليين على إيقاف إطلاق النار.وكشفت مصادر مطلعة عن أن كلام طنطاوي هذا أثار جدلاً واسعًا في أوساط مشايخ وأساتذة جامعة الأزهر، ومن بينهم الدكتور / أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر.
وأشارت إلى أن شيخ الأزهر رد على سؤال لأحد الأساتذة حول مغزى الخطاب، بشن هجوم حاد على ( حسن نصرالله ) الأمين العام لـ "حزب الله"، بلغ حد وصفه بأنه رجل مريض بجنون العظمة يريد أن يظهر أمام الشارع الإسلامي والعربي بأنه صلاح الدين الأيوبي الذي سيحرر الأمة من نير الاحتلال لكنه فشل وأدخل لبنان في عش الدبابير، على حد تعبيره.
ولفتت المصادر إلى أن الدكتور / أحمد الطيب أبدى اعتراضه على وجهة النظر هذه، خشية من أن تؤدي إلى تصادم بين الشارع الإسلامي والأزهر، لكن طنطاوي رد عليه قائلاً : إن الأزهر مواقفه واضحة واتجاهاته مستمدة من رئيس الدولة، معتبرًا كلامه ليس إدانة للمؤسسة الدينية بقدر ما هو موقف مشرف سبقنا به السعوديون والأردنيون، على حد قوله.
واعتبرت المصادر موقف شيخ الأزهر بأنه امتداد لمواقفه السابقة المثيرة للجدل، ومن بينها إصراره على استقبال الحاخامات اليهود في مقر مشيخة الأزهر قبل عدة سنوات رغم الاعتراض الشعبي على ذلك، ووصفه العمليات الفدائية ضد الإسرائيليين بأنها عمليات انتحارية وليست استشهادية، وآخرها موقفه من أزمة الرسومات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما برر رفضه لها بأنها تحمل الإساءة لرجل ميت !.المصريون
https://telegram.me/buratha