كشف رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني عن ان خاطفي النائبة تيسير المشهداني اتصلوا به وطلبوا فدية مقدارها مليون دولار للإفراج عنها.وقال رئيس البرلمان في لقاء صحفي مختصر حضرته (الصباح) ان على القوى السياسية والبرلمان ان تعمل ما في وسعها للتفاهم مع المسلحين لجعلهم يثقون بها من جهة ولإلقاء السلاح من جهة ثانية.
وكانت النائبة المشهداني أُختطفت في بغداد اوائل الشهر الماضي الا ان اية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الاختطاف، ونقل سياسيون من جهة التوافق التي تنتمي اليها النائبة انهم تلقوا عروضا، لم يكشفوا عنها، لإطلاق سراحها.الا ان رئيس مجلس النواب محمود المشهداني لم يوضح اسم الجهة التي طلبت منه الفدية البالغة مليون دولار لإطلاق سراح النائبة المشهداني.
وتحدث رئيس البرلمان عن اجواء المصالحة مع المسلحين فأشار الى حاجة المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب للتفاهم معهم وابداء النوايا الحسنة بغية اقناعهم لإلقاء السلاح، مشدداً ان الحكومة بحاجة الى جعل هؤلاء يثقون بها.واعترف المشهداني بعدم قدرة البرلمان على توفير الامن قائلا ان الذراع التنفيذية على الارض ضعيفة.وقال ان الجيش الاميركي يعتقد ان الخطة الامنية قد فشلت وان العراقيين غير قادرين على ايقاف العنف.وتقول مصادر غربية ان الادارة الاميركية تضع حلولاً جديدة لخطط الامن في بغداد وأنحاء العراق لا سيما المناطق الساخنة وهي بانتظار رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بدأ زيارة الى لندن وواشنطن للتباحث معهما بشأنها وهو ما يلمح اليه رئيس البرلمان في حديثه عن الاوضاع الامنية التي قال ان القوات الاميركية ترغب من جديد بتكثيف وجودها وسيطرتها.وكان مسؤول رفيع المستوى في مجلس الوزراء قال لـ"الصباح " امس الاول ان القوات الاميركية ستتولى مسؤولية السيطرات في بعض احياء العاصمة.وبدأ الدكتور محمود المشهداني زيارة لجمهورية مصر العربية للاشتراك باجتماع البرلمان العربي الذي يعقد في القاهرة الثلاثاء.
جريدة الصباح
https://telegram.me/buratha