نون/ وجه سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا أنظار الحكومة والمسؤولين والشعب العراقي إلى البيان الهام الذي أصدره في 22 جمادى الآخرة 1427هـ المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) بخصوص الأحداث الجارية في العراق،
وأثناء تلاوته للبيان علق على بعض فقراته ومنها(أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين وأناتهم تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين) حيث أشاد بالشعب العراقي الذي أثبت طاعته الكبيرة لمرجعيته وأنه يعيش عصر الطاعة الذي أثمر الحفاظ على وحدة البلد ومنع حدوث الفتنة الطائفية. وأشار سماحته إلى فاجعة سامراء المقدسة ومسؤولية الحكومة التي وقعت الكارثة في وقت حكمها مطالبا بتحمل المسؤول عن ذلك كل ما جرى ووضع حلول سريعة له، جاء ذلك في معرض قرائته لكلام سماحة المرجع الأعلى حول الأمر( ولكن لم ييأس الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك, حتّى وقعت الكارثة الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ـ ولاسيّما في بغداد العزيزة ـ ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا مانع.)
كما علق على كلام سماحة المرجع الديني الأعلى ( أيّها العراقيّون الأعزاء .. إنّ الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله) بأن هذ الكلام يحتاج إلى أذن واعية من المسؤولين أولاً لأنه موجه بقلم سماحته هذه المرة وأن ما ذكر فيه يعبر عما فيه بدقة لا تحتاج إلى تفسير.
ثم تلا سماحته بيان مكتب المرجع الديني الأعلى حول الأحداث الجارية في لبنان وذكر قبل ذلك بأن المظلوم يستشعر بظلم نظيره ، والعراقيون بسبب ما تعرضوا وما زالوا يتعرضون له من ظلم يستشعرون ظلم أهل لبنان ولكن ما يمرون به من مأسيٍ يمنعهم من مد يد العون لهم، ولكنه أشار إلى أن النصر على الظالمين قريب إنشاء الله، وأن كلاً من شعبي العراق ولبنان ، شعب حي ومؤثر ولذلك تم استهدافه من قبل الأعداء، وأنهما بإذنه تعالى في طريقهما إلى الخلاص ونهاية ظالميهم.
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha