فوجئت الحكومة العراقية بتعليق السيد فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس جورج بوش يوم السبت 15/7/2006 في اطار قمة الدول الثماني المنعقدة في سنت بطرسبورغ من الفترة 15-17 /7/2006 والذي قلل فيه من شان التجربة الديمقراطية في العراق عبر تعليق ساخر.
وفي هذا الصدد قال مصدر اعلامي مسؤول من مكتب رئيس الوزراء: أن الحكومة العراقية اذ تستغرب هذا التعليق الذي يتجاهل تضحيات العراقيين اليومية وشجاعتهم نادرة المثيل في الخروج باعداد كبيرة ثلاث مرات في اقل من عامين لممارسة حقهم الانتخابي متحدين التهديدات الخطيرة والحقيقية لاعداء العراق الجديد من التكفيريين والصداميين، ويتناسى جهود الساسة العراقيين في ارساء دعائم حكم ديمقراطي يراعي التنوع في النسيج الاجتماعي والسياسي العراقي وياخذ بعين الاعتبار اختلاف معطيات التاريخ والجغرافيا العراقية، فانها تذكر السيد فلاديمير بوتين والسادة والسيدات الرؤساء المحترمين المجتمعين في سنت بطرسبورغ أن ما يتطلع اليه العراقيون الان وما يتوقعونه من المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الكبرى فيه أن يدعموا هذه التجربة الفتية التي تواجهها تحديات هائلة ابرزها الحرب التي يخوضها الارهاب العالمي على ارض العراق ويدفع الشعب العراقي يوميا ثمنا باهظا من دماء ابنائه وثرواته وامنه لقطع الطريق على هذا الوباء العالمي قبل أن يستفحل وينتشر الى المنطقة ومنها الى العالم.
واضاف المصدر نود أن نذكر السيد بوتين ايضا أن التغيير في العراق لا يروق للبعض في المنطقة، وهم للاسف يدعمون الارهاب المترصد بهذه التجربة الفريدة من نوعها بمقوماتها السياسية والاقتصادية وبما تضمنه من حرية رأي وتعبير حقيقية وشفافة تضاهي الديمقراطيات العالمية المكرسة، مع ذلك الجميع متفق هنا أن هذه التجربة وليدة عملية سياسية ما زالت تعاني الكثير لكن الكل مصمم ايضا على نجاحها ولهذا تبنى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي مشروع مصالحة وطنية شاملة، لان المشاركة في العملية السياسية هي السبيل الوحيد لانتشال البلد من نفق العنف، واستعادة العراق لعافيته السياسية والاقتصادية ليعود دولة مساهمة ضمن المجتمع الدولي بما يملكه من خيرات وموقع استراتيجي مهم للشراكة الدولية.
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha