الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير يعلق على حادثة طائرة الرئيس الايراني ومرافقيه


السلام عليكم ورحمة الله 

لا ريب أنّ حالة القلق والترقب تهيمن على نفوس أعزتنا بسبب مجريات طائرة السيد رئيسي ومن معه حفظهم الله جميعاً، وفرّج عنهم كربهم، وفي الوقت الذي ابتهل إلى الله العلي القدير أن تنفرج هذه الغمّة بما يسعد أهل الإيمان، أودّ التنبيه إلى الملاحظات التالية:

أوّلاً: الحادث المؤسف تم في منطقة نائية ووعرة جغرافيا وفي ظرف بيئي وجوّي قاسٍ جداً، ولذلك أي خبر يتعلق بالحادثة من غير الطرق الرسمية سيكون مستحيلا، لانها هي الوحيدة التي تصل الى المنطقة، ولذلك تسقّط الأخبار من أي مصدر غير الذي يتواجد في المنطقة سيكون بلا جدوى، هذا لمن يريد أن يكون دقيقاً ومتثبّتاً.

ثانياً: في مثل هذه الحالات ستجد المواقع المعادية فرصتها لبث سمومها، وتوسعة تأثيرها، ولذلك الحذر الشديد من هذه المواقع له أهمية قصوى، بل الأصل عدم تصديقها بأي خبر تبثّه.

ثالثاً: هناك عدد كبير من المواقع لا علاقة لها من حيث الأصل بحالة العداء، ولكنها تريد إثبات الوجود وتطلب لنفسها الشهرة، ولهذا قد يجدون فرصتهم خلال هذه الحالة من التصرف بعيداً عن الوقائع الدقيقة بغية تأمين مصالحهم.

رابعاً: الالتزام بالهدي الربّاني في التثبت في تلقي الأخبار والمتمثل بقوله تعالى:  {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا} هو الحل الناجع للتعامل مع كل موجة الضجيج الخبري.

خامساً وهو الأهم: إن حياة من نقلق عليهم ومماتهم، عافيتهم وسقمهم، ضياعهم أو العثور عليهم، نجاتهم أو عدمها، رفع البلاء عنهم أو التخفيف عنهم… كلّها بيد الله جلّ وعلا، ونحن مأمورون بالالتجاء إليه وبالتوسّل بأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) لا سيما بصاحب الأمر منهم (أرواحنا فداه) ولا شكّ أن من أبتلي بهذه الحادثة ليسوا بحاجة إلى قلقكم بقدر ما هم بحاجة لدعائكم ومناجاتكم، فعند الله كلّ مفاتيح القضية، ولا شفيع عند الله أقرب من أهل بيت العصمة والطهارة، فالتجؤوا إليهم وسلوا حوائجكم عندهم.

سادساً: أنا أدعوكم لقراءة دعاء التوسل ودعاء الفرج ومن بعده مباشرة زيارة عاشوراء والدعاء الذي بعدها المعروف بدعاء علقمة الحضرمي، وأسأل الله أن يجعل ما جرى لأعزتنا وما ابتلوا به أجراً وعزاً وكرامة ومغفرة، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك