" أنا أستاذ جامعي وأحمل شهادة الدكتوراه وسأخبركم بما يحدث فعلا في أروقة الجامعات العراقية في بغداد التي يصول ويجول فيها الوهابية وأعضاء الفرق لحزب البعث المنحل الذين أرجعو الى الخدمة . نحن الاساتذة الشيعة وبصورة عامة غير مشمولين بالايفادات خارج العراق أو مسك المناصب ولماذا؟ ببساطة لأننا أساتذة شيعة أو روافض كما يسموننا المسؤولين الوهابية في وزارة التعليم العالي.
حسنا نحن لا نريد الايفادات ولا المراكز ولا ننافسهم عليها فهي لهم منذ العهد البائد ! ولكن هل يتركوننا في حالنا؟ بالتأكيد لا ... لذلك فكرت وخططت العقول الوهابية في وزارة التعليم العالي وخاصة الدائرة القانونية فيها وبمساعدة عملائهم الذين يشتغلون في الظل في رئاسة الجامعات والذين لهم مناصب فيها كمساعد رئيس جامعة أو عميد كلية أو رئيس قسم بالتخلص نهائيا وبالتدريج والكتمان من الاساتذة الشيعة بعدة طرق شيطانية منها تزويد الارهابين بعناويين الاساتذة الشيعة ليتم تصفيتهم أو خطف أطفالهم وتهديدهم بقتلهم في حالة لم يغادر العراق وذلك لتفريغ العراق من كل شي اسمه أستاذ جامعي شيعي أو بطريقة أكثر خبثا وهي التوصية بعقوبة الفصل لأسباب أدارية تافهة لا تدخل العقل كالتأخير عن الدوام أوالاتهام بنشر بحث مقتبس من بحث قديم ! .
ويضيف أنا شخصيا كأستاذ جامعي شيعي مسلم أعيش في دوامة الطريقة الاخيرة حيث الان أنا متهم بنشر بحث قبل سنة ونصف مستمد من بحث سابق ومهدد بفصلي وبتقديمي للمثول أمام محكمة بسبب هذه الجريمة الخطيرة ! علما أن البحث قد رفض في وقته وأنتهت المسألة. الغريب في الامر انه توجد عشرات الحالات المشابهة في نفس الجامعة التي اعمل بها ولكن تم عقابهم بعقوبة التنبيه أما انا فبنظرهم حالتي تختلف لكوني رافضي واساهم مع الطلبة في تعليق اللافتات الدينية في مناسبات مولد الائمة-ع- والتي تعتبر بنظرهم كفر ! لذلك سارع مساعد رئيس الجامعة الذي لديه توجهات وهابية برفع كتاب الى أسياده في الدائرة القانونية في وزارة التعليم العالي يوصي بفصلي وأحالتي للمحاكمة ! والان أنا تحت رحمتهم أنتظر العقاب الوهابي ".
وانتهى حديث هذا الاستاذ الجامعي وهو يقول ولا حول ولا قوة الا بالله . هذه قصة من قصص كثيرة تدور احداثها في اروقة وزارة التعاليم العالي بحيث طالت الطائفية العلم ايضا .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha