وجه رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السيد هادي العامري اليوم الخميس عدة تساؤلات إلى وزيري الدفاع والداخلية عن أسباب تردي الوضع الأمني في البلاد .وقال العامري خلال جلسة البرلمان اليوم " إن خطة ( أمن بغداد) التي وضعتموها هي خطة دفاعية.. وليست هجومية ،مما يترك أثرا نفسيا (سلبيا) على القوات المدافعة."وأضاف موجها تساؤلاته إلى الوزيرين "ماهي نتائج (خطة أمن بغداد).. وهل تمكنتم من الحد من القتل والخطف..؟ "وأضاف موجها حديثه إلى وزيري الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني اللذين حضرا جلسة البرلمان للحديث عن الوضع الأمني "ماهي العلاقة بينكم وبين المتعددة الجنسيات ،وهل القوات العراقية تملك الحرية في القيام بعمليات عسكرية بدون الرجوع إلى القوات المتعددة.. أم أنها مقيدة..؟ "كما تساءل العامري (عضو مجلس النواب عن الإئتلاف الموحد) عن "مدى فاعلية (غرفة العمليات المشتركة) بين الدفاع والداخلية...؟ "وفتح رئيس لجنة الأمن والدفاع ملف بناء القوات العراقية ،متسائلا "ما هي الإجراءات المتبعة لبناء القوات المسلحة العراقية من حيث التدريب والتسليح.. وهل يوجد سقف زمني لذلك...؟ "واستطرد قائلا ".. لأننا نعرف أن شرط إنسحاب القوات المتعددة الجنسيات هو إكتمال بناء القوات المسلحة ،لذا نحن نرغب في تحقيق جدولة لبناء القوات المسلحة العراقية.. من أجل إنسحاب القوات المتعددة."وتساءل هادي العامري أيضا عن الأعداد الوهمية في أجهزة الأمن ،قائلا "ما هي الإجراءت المتخذة لمعالجة ( الأعداد الوهمية) التي نسمع بها في قوى الأمن...؟ "وختم حديثه بتساؤل عن تأسيس جهاز لمكافحة الإرهاب ،قائلا "هل استطعتم تشكيل جهاز لمكافحة الارهاب...؟ "ولم يتسن معرفة أجوبة وزيري الدفاع عن أسئلة رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ،لأن الجلسة تحولت إلى (جلسة مغلقة) بتصويت الأغلبية.. لعدم كشف الخطط الأمنية .وكان هادي العامري قد دعا المسؤولين والسياسيين ورجال الدين ووسائل الإعلام إلى العمل على التهدئة ،معربا عن إعتقاده بأن "التهدئة السياسية يجب أن تسبق التهدئة الأمنية." وقال العامري في تصريحات صحفية له قبل إنعقاد جلسة مجلس النواب اليوم "مع الأسف بعض البرلمانيين والحكوميين والمسؤولين يزيدون الطينة بلة بتصريحاتهم التي تزيد التشنج في الشارع ،مما يؤدي إلى الإقتتال."وأضاف " أيضا رجال الدين.. والذين مهمتهم المصالحة وحفظ الدماء ،لكن بعض التصريحات غير المسؤولة تؤدي إلى مزيد من الإحتقان الطائفي وإراقة الدماء." كما إنتقد رئيس (منظمة بدر ) بعض وسائل الإعلام "وماتقوم به من دور في الإثارة والتحريض على العنف ،وقال "هناك (دور خبيث) لبعض وسائل الإعلام.. حيث يعمد المحاورإلى إثارة المتحدث حتى يتحدث بكلام يجر الشارع للتشنج."وأضاف " أقول للفضائيات الله الله ( أي رفقا) بدماء العراقيين ،لأن مهمة الإعلام هي التهدئةوالمحافظة على دماء الشعب العراقي." وعن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق ،قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان " نحن كلجنة أمنية مهمتنا متابعة معالجة الوزارات الأمنية للوضع المتردي ،والإطلاع على حسن أدائها.. إضافة إلى مساعدتها في التشريعات التي تحتاجها." وأشار العامري إلى أربعة أسباب قال إنها زادت من تدهور الوضع الأمني ،هي " إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي لمبادرة ( المصالحة الوطنية) التي فسرت من قبل البعض - للأسف- على أنها ( نقطة ضعف) في الحكومة.. فقاموا بتوجيه ضربات مادامت الحكومة ضعيفة" في إعتقادهم .وتابع ".. أما السبب الثاني ،فهو الشروع بالإعلان عن ( الخطة الأمنية) قبيل تنفيذ القوات لها ،ومحاولة تلك المجاميع ( أي المسلحة) بإجهاض تلك الخطة قبل البدء بها." وأضاف العامري "ولا ننسى أننا في شهر تموز ( يوليو).. وهذا الشهر هو محور العمليات ( الإرهابية).. ومحاولة إجهاض عمل الحكومة ،إضافة إلى إستهداف ( الإرهابيين) للمدنيين من أجل إثارة ردود فعل المدنيين تجاه مدنيين آخرين.. وهم يحلمون من وراء ذلك بإثارة الحرب الأهلية." وشدد العضو البارز في ( الإئتلاف الموحد) على " أهمية تنوع تشكيلة لجنة الأمن والدفاع ( التي يرأسها في البرلمان) وضمها ممثلين عن مختلف الطوائف والقوميات ،لكون عملها الإشراف على أداء الوزارات الأمنية."
اصوات العراق
https://telegram.me/buratha