المكتب الاعلامي-النجف الاشرف
من دواعي الاستبشار ان تشهد المراة العراقية خطوات لتثبيت حقها وبعد ثلاث سنوات من سقوط صدام نرى ونشهد تطورا ثقافيا وحضاريا وخاصة النهوض بالمراة وان ما يزيدنا الما هو ضعف الامكانات قياسا الى ما نمتلك من ثروة في العراق التي تبدد بالاختلاس، جاء ذلك لدى استقبال سماحة العلامة المجاهد السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) امام جمعة النجف الاشرف عددا من الوفود النسوية ضمت مفتشات الامن السياحي ومشرفها العام الرائد محمد رسول معاون الامن السياحي والاخت ام علاء مسؤولة المفتشات في المدينة القديمة في النجف الاشرف، وكوادر مؤسسة الحوراء زينب (ع) التابعة لمنظمة بدر الظافرة، وجمعية الهدى الخيرية في مدينة الكوفة المقدسة.
واضاف: ان شيعة اهل البيت (ع) اثبتوا وبعد 1400 سنة انهم امة لا تموت رغم توالي الانظمة الظالمة في العراق التي مارست ضدهم نظرية الاماتة .
وفي اطار عمل هذه المؤسسات والصعوبات التي تواجهها دعا امام جمعة النجف الاشرف الى ضرورة تحصيل اعتراف رسمي لها ورعاية من قبل الدولة، والى التحلي بالصبر، وان لا يكون شغل المراة هو البكاء والزيارة فقط بل المساهمة الفاعلة لانها صاحبة القدح المعلى في المطالبة بالحقوق مشيدا بالوقت نفسه بالمراة وخاصة المتدينة.
يذكر ان احدى الاخوات عن مؤسسة الحوراء زينب كانت قد تحدثت عن النشاطات التي تقوم بها هذه المؤسسة كاقامة دورات الخياطة والكومبيوتر مع ضعف الامكانيات المتاحة وبلغ عدد كوادرها 800امراة.
ومن جهته فقد تحدث الرائد محمد رسول معاون مدير الامن السياحي في النجف عن الالية التي تم على اساسها اختيار المفتشات واصفا اياها بانها عشوائية كما ان الخيم الخاصة بالتفتيش قديمة ويعانين من عدم وجود سيارة لارجاعهن الى بيوتهن بعد انتهاء الدوام وانهن بدون رواتب ولثلاثة اشهر مضت .
والتقى امام جمعة النجف الاشرف في وقت لاحق وفد مدرسة الصديقة الكبرى (ع) الحوزوية وتراس الوفد السيد عيسى الموسوي، المشرف العام على المدرسة حيث قال سماحته: ان كسب العلم في الفقر هو نموذج من نماذج صبر المراة العراقية وجديتها في عبور الصعاب وان هذا الصبر هو بعين الله .
واكد ان الله فتح للمراة العراقية الثقافة الدينية والمشاركة السياسية وهذا ما نريده وخاطب الحضور بالقول: اذا اردتم ان تقدموا خدمة لاهل البيت (ع) عليكم ان تكونوا متمتعين بالثقافة الى جانب السياسة مؤكدا ان على المراة او الحوزة العلمية ان تكون مجتمعا قرآنيا وقال:
بقدر ما نشعر به من اسى وألم على شيعة اهل البيت نحن فرحون بقضاء الله علينا وهو خير واختبار وتطهير وعزيمة لنا.
يذكر ان السيد القبانجي قد استمع الى اهم المعوقات والمشاكل التي يعاني منها كادر وطالبات مدرسة الصديقة الكبرى وآليات عملها.
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية _ النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha