بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي حرصت القوى السياسية المنضوية في العملية السياسية على تيئة الاجواء الايجابية اللازمة لاعادة اجواء الامن والاستقرار وتكريس واقع التأخي والتلاحم بين كافة مكونات الشعب العراقي , وهو الامر الذي ابرزته عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتكاتف الداعم لمبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها السيد رئيس الوزراء , فاننا لا نستغرب ان تتكاتف قوى الاجرام والارهاب لتصعيد وطأة اجرامها ضد ابناء شعبنا الصابر وهو الامر الذي أدى الى استشهاد اعداد كبيرة من ابناء الوطن العزيز , ولعل اخطر ما في عمل هذه القوى هو دأبها أن يأخذ الارهاب منحى ً طائفي ليضعوا البلاد امام خطر الفتنة الطائفية البغيضة .
ان الدعوات التي انطلقت في الفترة الاخيرة لتصعيد النبرة الطائفية واخطرها التصعيد الخطير الذي اتسم به حديث حارث الضاري في تركيا ومن على قناة الجزيرة الحريصة على اثارة الفتنة وتشجيع الارهاب في يوم 11 _ 7 _ 2006 , حيث اتهم بصراحة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر بانهما يتلقيان اوامر من دولة اجنبية لقتل اهل السنة , ان هذه الدعوات ما كان احد ليصنفها الا ضمن المسعى الارهابي الذي يريد تدمير العراق من اجل ان يعود لهيمنة وتفرد القوى الارهابية وتحكيمها بقدرات وارادة وحريات الشعب العراقي .
اننا في الائتلاف العراقي الموحد كظمنا غيضنا وعضضنا على الجراح طيلة السنوات الثلاث المنصرمة امام سيل من التصريحات التحريضية والاتهامات الباطلة , سيما واننا الضحية الاولى لجرائم القتل والتهجير والابادة فقد تم قتل عدد كبير من قادتنا ورموزنا فضلا عن الالاف من المواطنين الابرياء من اتباع اهل البيت عليهم السلام واستهداف الحسينيات ومراقد اهل البيت عليهم السلام في كربلاء والكاظمية والنجف واخرها نسف مرقد الامامين الهادي والعسكري في سامراء في فاجعة قل نظيرها في التاريخ , ناهيك عن عمليات تهجير لعشرات الالاف من مناطق سكناهم الى خارجها في ظروف صعبة .
لكن التصريحات الجديدة اعلاه تناولت شخصين معروفين في تاريخهما العائلي والجهادي المقاوم للاستعمار والظلم والطغيان وطالما يدعوان الى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة الطائفية ويشددان على ضرورة توحيد الصفوف لابعاد البلاد من شر مستطير يخطط له اعداء العراق .
ان المسؤول والمباشر عن التدهور الامني الحاصل في بغداد خاصة وفي مناطق اخرى في العراق والقتل على الهوية هم ازلام النظام البائد المتحالفين مع التكفيريين القتلة من عصابات الزرقاوي وغيره الذين يريدون حرق البلد وتدميره بعد ان طردهم الشعب , عبر الترويج للحرب الاهلية مستخدمين شعارات وادبيات النظام الصدامي البائد من تحريض للاجنبي ضد ابناء البلد الواحد .
اننا ندين ونستنكر هذه التصريحات والاتهامات الباطلة مدركين ان العراقيين جميعا وخاصة من اخواننا اهل السنة يتضامنون معنا امام هذه الدعوات التحريضية المقيتة , وندعو بهذه المناسبة الى الحذر في شرك الحرب القذرة التي يخطط لها اعداء العراق , والى مزيد من الوحدة والتكاتف والتعاون بين الجميع , كما سنمارس حقنا في ملاحقة امثال هؤلاء المحرضين والمروجين للارهاب عبر الوسائل القانونية والمحاكم القضائية .
الائتلاف العراقي الموحد
بغداد _ 13 تموز 2006
https://telegram.me/buratha