في بداية اللقاء عبر العديد من الحضور عن فرحتهم وفخرهم بلقاء سماحة السيد الحكيم داعين الباري تعالى أن يحفظ سماحته ذخرا لكل العراقيين . من جانب آخر طرح السادة المسؤولين هموم اقضيتهم ونواحيهم وعموم المحافظة .
هذا وألقى سماحة السيد الحكيم كلمة بالحضور جاء فيها :-
أنا فرح ومسرور بفرصة اللقاء بهذه الوجوه الطيبة التي أحبها واعتز بالانتماء إليها ، اسأل الله تعالى ان يحفظ ابناء هذه المحافظة المعروفة بحبها لعلي (ع) وآل علي(ع) والعاشقة للمرجعية الدينية ولآل البيت (ع) . ان المواقف التاريخية لأبنائها كانت هي المعبر عن الولاء والدفاع عن العراق وكرامة العراقيين ، فقد كان لهم شرف التصدي للنظام البائد وقد ضحوا كثيراً في هذا الجانب وكان لي شرف المواصلة مع الكادر من أبناء المحافظة كالسادة الشوكية وبني هاشم والإخوة الآخرين الذين ابلوا بلاءاً حسناً ، واليوم نرى هؤلاء الناس المؤمنين لها نفس المواقف حيث عبرت عنها من خلال انتخابها للائتلاف العراقي الموحد واستمرت في هذا الطريق على الرغم من كل المشاكل .
ما يمكن ان نقوله نحن كعراقيين وأتباع لأهل البيت (ع) أننا قد حققنا مايشبه المعجزة ويجب ان ندرك ذلك من خلال الخطوات العشرة الأساسية التي انجزناها كشعب وكأتباع لأهل البيت (ع) ، بدءاً من مجلس الحكم مرورا بالحكومة الانتقالية الى الانتخابات الاولى ثم كتابة الدستور ثم الانتخابات الثانية و تشكيل حكومة الوحدة والمشاركة الوطنية ، وهذه الخطوات حققت أنجازا تاريخيا أشبه بالمعجزة ، وكنا نتحدث مع سماحة السيد السيستاني (دام ظله) والمراجع الكبار(دامت ظلالهم الوارفة) لتقييم ما أنجز وهم يوافقون على ان ما تحقق يعد معجزة او اشبه بالمعجزة لانه لم يحصل بكل التاريخ وهو بفضل الله تعالى وتسديده وبتضحيات هذا الشعب وبالمؤمنين ونتيجة للخطة التي وضعت من قبل شهيد المحراب (قده) الذي افنى عمره من اجل هذا الشعب وبفضل وعي الشعب العراقي العظيم الكبير على الرغم من مراهنة البعض على ان تكون هناك حالة من التصادم داخل البيت الواحد ولكن كل المؤامرات فشلت ويوم بعد اخر نجد حالة من حالات الترابط والقوة في مواقفهم والىالان الموقف قوي وما هذه الحملة التي تجدونها والتصعيد غير المبرر الا لاننا حققنا انتصارات وكلما نتقدم ستزداد المعركة شراسة ونتوقع في المستقبل القريب الخروج منها منتصرين ويجب ان لاننسى اننا تمكنا من تحقيق الشئ الكثير ولم يحصل ما حصلنا عليه خلال (1000) سنة حالة من هذا القبيل وهي تدل على لطف الله تعالى وذكاء الجهات المتصدية . قبل ايام كنت اقرا تحليل في الصحف يقول بذكاء اتباع اهل البيت حيث تمكنوا من السيطرة على (9) محافظات بدون اراقة الدماء وهو يقارن مع المحافظات الاخرى وقد حصل ذلك بذكاء وخطة وبلطف من الله تعالى وتشخيص الاهداف بشكل دقيق وصبرنا وتحملنا ووحدتنا وصلنا اليه لاول مرة في تاريخ العراق .
القضية الثانية هي قضية الامن اذ يجب ان يكون لنا موقف قوي تجاه من يريد الاخلال بالامن لتعيش الناس بثقة وأمان .
الامر الثالث هو الاستثمار وغيره من المشاريع حيث لايمكن ان يحصل ذلك الا بوجود الامن حيث ان عدم توفر الامن هو كالمرض ويجب ان نقف بجد بوجه الاعمال الارهابية لانها لا تفرق بين بيتي وبيت جيراني ويجب ان نعمل بقدر ما نستطيع لترسيخ الامن . فاذا ضربت سيارة الشرطة فهي للشعب ومركز الشرطة كذلك ،لذا يجب ان يشعر الناس بحالة من الاطمئنان والراحة لدرجة ان تستطيع المرأة السير ليلاً بمفردها خاصة وان الوسط الاجتماعي في الوسط والجنوب هو وسط مؤمن وعشائري في مناطق مثل علي الغربي وقلعة صالح والقرنه و لايجب ان تكون هناك مشكلة في الامن ويجب ان نضع ذلك هدفاً لنا ونتحرك باتجاهه .
يجب ان نكون حازمين في اتخاذ القرارات واقناع مجلس المحافظة لنتمكن من رؤية الصالح وتنفيذه ولديكم الصلاحية ولايحتاج الى موافقة الحكومة المركزية حسب ما جاء في الدستور خاصة وان لديكم معبر حدودي والمسالة تحتاج الى قرار مجالس المحافظات ، يجب ان نعرف ان هناك مسؤولية وطنية واخلاقية على كل المتصدين بدءا من المسؤول في القرية الى رئيس الوزراء كلهم سيقفون امام الله ويحاسبون ولذلك يجب ان يتقربوا الى الله قبل كل شيء .
اعتقد ان هناك مجموعة من العناوين يجب ان تكون حركتنا على اساسها، العنوان الاول اذا اردنا ان نسأل ما هو الضمان لاستمرار الوضع الذي حصلنا عليه بعد ثلاث سنوات وعدم حدوث انقلاب عسكري او حكومة انقاذ وطني وهو سؤال مركزي يجب ان يطرح ، وافضل ضامن وارقى ضامن هو الفدرالية واذا حصلنا عليها فليس باستطاعة احد ان يؤذينا ولا يستطيع احد ان يتحكم بنا ويعيد المظالم مرة اخرى والفدرالية بابسط معانيها هي " حكومة الناس لانفسها " ولاحظوا هذه الموجة المضادة بسبب انها منطقة ستراتيجية مهمة تمتلك ثاني اكبر مخزون نفطي في العالم تحت اقدام سكانها هؤلاء الحفاة والعراة وهي منفذ بحري وهذا ما لاتمتلكه أي منطقة في العراق وهناك عدة دول جوار ويمكن ان يكون لها تاثير على كل المنطقة .
قلنا في ابحاثنا التفصيلية اذا اريد للعراق حكومة مركزية فللكل أو لا مركزية او اقاليم فلا مانع ولكن للكل ولا تاخذ منطقة امتيازات وغيرها يحرم منها ، اذا اقمنا الفدرالية سنضمن وضعنا ونضمن مستقبلنا ومستقبل ابناءنا واحفادنا وهناك امتيازات كثيرة في الفدرالية كمشاريع الاستثمار وفيها سنكون نحن الذين نقرر الاستثمار وغيره ونرى ما هو الصالح ونعمله وهي مسالة يجب ان تدرس وان يكون التفكير بها عالي الجدية ، فقد اطلعت على فدرالية كردستان وكانت كانها دولة اخرى والعمل جاري هناك على قدم وساق حتى وصل سعر المتر الواحد من الارض (3000 )دولار في بعض المناطق وهي اغلى من نيويورك ، يجب ان نهتم بهذه القضية وبعض الاخوان لديه موقف قد يكون ناتج عن عدم تفحص وقد درسنا ذلك لقرابة( 12 ) سنة مع شهيد المحراب (قده) ورايناها افضل طريقة .
قضية البناء والاعمار يجب ان نفكر بها بشكل جدي في مجالس المحافظات وكل واحد منا يتقرب الى الله تعالى بامكانية الخدمة وبتصوري لا مشكلة لدينا لنخدم الناس وان لم تخل الامور من مشاكل ولاحظوا في الجمعية الوطنية السابقة خصصنا ملياري دولار للمحافظات تعطى كل محافظة بحسب نسبتها السكانية وحصة (العمارة) ليس اقل من (100) مليون دولار والخبر المزعج الذي ذكره وزير المالية حين سالناه عنها قال انها موجودة وان المحافظات لم تصرف اكثر من 20% واليوم نحن في الشهر السابع و يجب ان يدرس في مجالس المحافظات ودعونا مجالس المحافظات لدراسة الموضوع ويجب ان يكون هناك وضوح لما نريد ، مثلا في منطقة علي الغربي كم مستوصف وكم مستشفى وكم مدرسة وكم جسر وهي واضحة ومشخصة لديكم فاذا كانت لكم القدرة على ذلك فبها واذا لم تكن لديكم القدرة فاستعينوا بوزارة المالية او البلديات ، كم استطعنا ان نحقق في محافظة النجف على قلة الاستثمار الا انها افرغت سوق العمالة ولا وجود لعاطل وستأتي ميزانية ( 2007 )فانظروا ان تهياتم لها وهل قدمتم مشاريع( 2007) ، وهي مسالة مهمة جداًَ ويجب الاهتمام بها ، وفي مجلس الاعمار هناك مشاريع كبيرة ولا متابعة مناسبة لها .
مشروع اخر يهتم بعوائل الشهداء فقد خصص وزير البلديات الجديد ( 500) الف قطعة ارض لعوائل الشهداء وحصل على موافقة رئيس الوزراء وعليكم ان تفرزوا اراض لتشعروا عوائل الشهداء بشئ وقد كتب السيد الوزير الى كل المحافظات لتفرز اراضي وتوزعها وهي مسالة يجب تقوموا بها وتحركوا مجلس المحافظة ويجب التفكير بمشاريع استراتيجية للبلاد وكل مجلس يجب ان يكون لدية خارطة ومخطط للمشاريع بعضها باستطاعتكم انجازها كمتنزه للاطفال يجب افراز الاراضي ووزير البلديات ابدى استعداده للمساعدة ، قطعة ارض زراعية وماء تفرح ابناءنا ونساءنا ويمكن ان تقوموا بها وهي مسائل مهمة .
اما مسالة دعم عوائل المعدومين فيجب تفعيلها وشرع قانون ونشر بالجريدة الرسمية وهو بحاجة الى تنفيذ وتعاون والله تعالى هو المسهل والمسدد .
وفي ختام اللقاء تصدى سماحته للاجابة على اسئلة الحضور .
https://telegram.me/buratha