الأخبار

محافظة ميسان في انتظار «الصولة» والميليشيات تلغم المداخل بالعبوات

1079 15:25:00 2008-05-14

العمارة – موفد القبس نزار حاتم:

في طريقنا من البصرة الى بغداد، آثرنا المبيت ليلتين في محافظة ميسان العمارة، بعد ان سمعنا قلق اهلها المتزايد من احتمال حصول صولة فيها مماثلة للتي كانت حصلت في البصرة باسم «صولة الفرسان». سكان العمارة المركز بعضهم آثر شراء المواد الغذائية الاساسية وتخزينها تحسبا لدخول الجيش واشتباكه مع ميليشيا «جيش المهدي» فيما تمثل هذه المحافظة احدى القلاع المهمة للتيار الصدري والميليشيا.

التحذيرات كانت رفيقتنا خلال وجودنا في هذه المحافظة من مغبة استخدام الكاميرا او الظهور بمظهر الصحفي لان جميع عناصر جيش المهدي مستنفرون ويتوقعون المواجهة، فيما معظم اهل العمارة يتمنون هذه المعركة اليوم قبل الغد ليتخلصوا من سطوة الميليشيات اسوة بأهل البصرة التي لا تبعد عنهم سوى 180 كيلو مترا.

الحرب النفسية تمهد للتوغل العسكريويبدو ان الخطة التي اعدتها القوات الحكومية لمعالجة الاوضاع في العمارة انطوى جزء كبير منها على الحرب النفسية من خلال اطلاق اشاعات عن اقتراب بدء الصولة فيما آثر عناصر جيش المهدي عدم الظهور المسلح والابتعاد عن مواجهة اي آلية تابعة للجيش والشرطة. لذا يشعر الداخل الى هذه المحافظة بوضع طبيعي لاينبئ بأي حالة من حالات العنف، فيما الحقيقة غير ذلك.

الجسور والمداخل.. والألغاممعظم مداخل المحافظة واحيائها وجسورها زرعتها الميليشيات في ساعات متأخرة من الليل ليتم تفجيرها ساعة المواجهة. بعض السكان شاهدوا زرع هذه العبوات بالقرب من بيوتهم فتوسلوا زارعيها بغية رفعها ونقلها الى اماكن بعيدة. وتأكدت «القبس» من ان عناصر جيش المهدي ليسوا جميعا من ابناء محافظة ميسان بعد ان توافد عليها اعداد كبيرة من الفارين من الملاحقات في محافظات البصرة، والناصرية، والديوانية.

وعلم ان جل هؤلاء العناصر اتخذوا من قضائي المجر الكبير، وقلعة صالح مقرا لهم ولاسلحتهم المختلفة.بموازاة ذلك تشهد بعض الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة حوارات شبه متواصلة بين اطراف حكومية ورؤساء عشائر وقادة احزاب لحث العناصر المسلحة على تسليم اسلحتهم، فيما قامت احدى الطائرات المقاتلة قبل ثلاثة ايام، باسقاط اعداد كبيرة من المنشورات تحث على اخبار السلطات عمن يخبئون الاسلحة، كما حمل بعض المنشورات صورتين لشخصين متهمين بنقل الاسلحة من ايران. مع عرض مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهما.

دور مميز للعشائروهناك مفاوضات تجرى مع رؤساء عشائر المحافظة ومسؤولي الاحزاب لاجل تجريد العناصر المسلحة من اي دعم شعبي، قبل الشروع في المداهمات. وفي اوساط العشائر يجري الحديث عن ضرورة التعاون مع الحكومة في حصر الاسلحة بيد الدولة، فالعشائر باتت هي الاخرى مهددة بسلاح الميليشيات في حال حصول نزاعات عشائرية حيث ينتمي عناصر هذه الميليشيات الى العشائر ذاتها بمختلف مسمياتها.

ويصر الكثير من ابناء المحافظة على عدم الاعتماد على عناصر الشرطة والجيش الذين هم من ابناء المحافظة، وضرورة استقدام عناصر من خارجها. دون الخوف من التهديدات العشائرية. بعض المصادر اشارت لـ«القبس» الى ان الضربة القاصمة للميليشيات في البصرة ادت الى هبوط المعنويات لدى العناصر الخارجة على القانون في ميسان، وبالتالي فقضية نزع اسلحتهم لا تحتاج كثيرا من الجهد، وان مجرد دخول القوات التابعة لوزارة الدفاع والشرطة سيمهد الطريق بلا مواجهات حامية امام المداهمات. ويبدو ان انطلاق العملية في ميسان يبدأ بعد الانتهاء من عمليات «زئير الاسد» الجارية في الموصل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن النعمانية
2008-05-14
الى كل غيور الى كل شريف الى الشيخ جلال الدين الصغير الى الاستاذ المالكي الى القوى الامنية مدينة النعمانية بحاجة الى فرض القانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك