الأخبار

"فضيحة" مطار النجف ترفع الستار عن ملف فساد في سلطة الطيران


سلطت "فضيحة" مطار النجف، التي حصلت اليوم الثلاثاء، الضوء على باب من أبواب الفساد الذي يسود وزارة النقل.

فبعد تغلغل "الفتى المتسول" إلى أعماق مطار النجف، بل وركوبه في إحدى الطائرات وإدخال المطار بأكمله بحالة إنذار، تكشفت هشاشة حماية المطار، في وقت يسعى فيه مدير سلطه الطيران المدني نائل سعد عبد الهادي إلى التعاقد مع ذات الجهة المتعهدة بأمن مطار النجف، لغرض تسلمهم ملف حماية مطار بغداد الدولي.

"شركة الغدير للخدمات الأمنية" و "بيزنس إنتل" الكندية، هما الجهتان اللتان تتوليان توفير حماية وأمن مطار النجف، وهما الجهتان المسؤولتان عن الخرق الأمني الذي حدث اليوم، كما أنهما الجهتان التي تسعى ورائهما سلطة الطيران من أجل جلبهما إلى مطار بغداد، وفق مصادر مطلعة.

ونشرت وثيقة صادرة عن مديرية شؤون الشركات الأمنية الخاصة، في 30 / 3 / 2021، وكانت حينها موجهة إلى شركة "الغدير"، طالبت "بتزويدها بما يؤيد تسجيل مكتب أو فرع لشركة (بيزنس إنتل) داخل العراق، إذ لوحظ من خلال التدقيق عدم خضوع العقد إلى القوانين العراقية النافذة". كما أن المديرية تعذرت عن تصديق العقد "لكونه مخالف للشروط".

 

لكن في 23 أيلول 2021، تبرأت "الغدير" من "بيزنس إنتل"، حيث قالت: "لا يوجد بيننا وبين شركة بيزنس عقد اتفاق بما يخص مطار بغداد الدولي، حيث كان لدينا عقد في مطار النجف وتم الغاءه لأكثر من سنة بأوامر من قبل وزارة التجارة ووزارة الداخلية كون الشركة غير مسجلة في العراق"، مشيرة إلى أن "بيزنس انتل في مناقصة مطار بغداد تستخدم اسم شركة الغدير".

 

يذكر أن شركة "الغدير" التي تُدير أمن مطار النجف، كانت قد أجبرت منتسبيها على توقيع تعهد بعدم المشاركة بأي تظاهرات أو اعتصام أو إضراب عن العمل، وإلا سيتم إنهاء خدماتهم فوراً؛ وذلك على خلفية إضراب عدد من العناصر الأمنيين بالمطار عن العمل، من أجل المطالبة برواتبهم المتأخرة، وذلك في أيار 2021.

وفي وقت سابق من اليوم، اخترق طفل دون العاشرة من العمر امن مطار النجف ووصل إلى نقطة انطلاق طائرة ايرانية تستعد للإقلاع إلى ايران مع مسافرين على متنها، وذلك لطلب المساعدة من المسافرين.

وانتقد مراقبون، ما حصل بالقول، إن "هذا يدل على الفرق بين شركة عالمية تعمل ضمن ضوابط منظمة الطيران الدولي كما في مطار بغداد الدولي، وشركة محلية تعمل من دون ضوابط".

وأضاف المراقبون: "تخيل وأنت جالس داخل طائرة تستعد للاقلاع من مطار دولي، تتفاجئ فجأة بطفل يتجول بداخلها للتسول من المسافرين!، هناك ستدور الكثير من الاسئلة في رأسك.. كيف وصل هذا الطفل للطائرة؟، ومَن سمح له بدخول المطار بهذه السهولة؟، أين الاجراءات الامنية؟، كيف تجاوز هذا الطفل جميع نقاط التفتيش وحتى الكاونتر؟.. هنا ستعرف انك في مطار النجف"، معبرين عن استيائهم أن يشهد مطار من المفترض أن يكون دولياً، مثل هذه الحادثة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hamed
2022-05-25
إذا الوزير امي كيف يستطيع إدارة الوزارة ومؤسساتها..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك