أكد رئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم عصابات داعش الألماني كريستيان ريتشر إن عدد المقابر الجماعية في العراق مرتفع بشكل مذهل، مبينا ان هناك الكثير لم يتم فتحها بعد.
وقال ريتشر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "هذه المقابر دليل مهم يمكن من خلاله، من بين أمور أخرى، استنتاج عدد الأشخاص الذين قتلهم تنظيم "داعش" الارهابي، مردفا: "إنه أيضا في سباق مع الزمن لأن القبور تخضع لتأثيرات طبيعية. لكننا نعمل على ذلك".
ويرأس المدعي العام الاتحادي الألماني السابق فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، ومقره بغداد منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
واجتمع الخبراء في برلين امس الأربعاء (13 إبريل/نيسان 2022) في مؤتمر حول تنظيم "داعش" الارهابي تنظمه وزارة الخارجية الألمانية، من بين جهات أخرى. ويتعلق المؤتمر بالتدفقات المالية للمتطرفين.
وقال ريتشر إنه يمكن استخدام "مسار الأموال" لتحديد من يقف وراء "منهجية هذه الجرائم الوحشية العديدة"، وأضاف: "الأمر يتعلق بتقديم المسؤولين حتى في المستويات القيادية إلى المحكمة".
وأوضح ريتشر أن جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم "تم تنظيمها بدرجة عالية من البيروقراطية"، وقال: "لم تكن هذه أفعالا منفردة. يبدو أنه كان مخطط لها للغاية، ويتضح ذلك أيضا من عرض المقابر"، مضيفا أن كل شيء ينم على أن "القيادات العليا كانت تعلم أيضا ما كان يحدث على الجبهة".
وذكر ريتشر أنه "بالإضافة إلى وسائط التخزين والهواتف المحمولة، ترك تنظيم داعش الارهابي أيضا وراءه عددا هائلا من المستندات، والتي سيُجرى الآن رقمنتها وتقييمها "على قدم وساق".
https://telegram.me/buratha
