الأخبار

كبار المسؤولين العراقيين يفلتون من العقاب بسبب (الحصانة)

1883 20:37:00 2006-07-05

اكد رئيس هيئة النزاهة القاضي راضي الراضي ان الفساد بلغ خلال العامين الاخيرين مستوى غير مسبوق وان كبار المسؤولين يفلتون رغم ذلك من العقاب بسبب قوانين تسهل لهم الهروب خارج البلاد او الاحتماء بالحصانة البرلمانية.

وقال راضي حمزة الراضي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، ان "الفساد ازداد واتسع" بعد سقوط نظام صدام وعزا ذلك الى "ضعف الدولة خلال فترات التحول والتغيير والى تعاقب الحكومات قصيرة الامد" في العراق خلال العامين الماضيين. واكد راضي ان ثمانية وزراء من الحكومات المتعاقبة التي شكلت في العراق بعد سقوط نظام صدام احيلوا للقضاء بتهمة الفساد ولكن محاكمتهم تتعثر لان بعضهم نجح في الهرب وبعضهم الاخر يلوذ بالحصانة برلمانية.

وحذر راضي، الذي يتولى رئاسة هيئة النزاهة منذ تأسيسها في حزيران 2004، من ان افلات كبار المسؤولين من المحاكمة وعدم صدور "احكام رادعة" لا يساعد على محاصرة الفساد. واوضح القاضي،ان مكافحة الفساد تواجه مقاومة كبيرة مشيرا الى "مقتل 15 قاضيا ممن حكموا في قضايا فساد او ارهاب و21 من محققي هيئة النزاهة" خلال السنتين الاخيرتين.

واوضح حمزة ان هيئة النزاهة بدأت فتح ملفات تهريب النفط موضحا انها فتحت قبل ستة اشهر فرعا في البصرة حيث تتم عمليات تهريب للنفط تقدر قيمته "بمليارات الدولارات" مؤكدا ان محققي الهيئة هناك بدأوا بمتابعة الموضوع. وكشف عن ان "تحقيقات بدأت في عملية تهريب كبيرة للنفط في منفذ ربيعة" على الحدود مع سوريا موضحا انها تشمل قرابة 12 موظفا من وزارات النفط والمالية والداخلية.

وقال ان "تحقيقات كبيرة تجرى مع 12 من ضباط الحدود وموظفي وزارات المالية والنفط والداخلية والمالية بعد ان تمكن فرع هيئة النزاهة في مدينة ربيعة (على الحدود العراقية-السورية) في ايار/الماضي من ضبط عملية تهريب 12 صهريج نفط اسود تقدر قيمتها بملايين الدولارات".

واكد راضي ان "ثمانية وزراء من الحكومات المختلفة التي تعاقبت في العراق بعد التغيير احيلوا للقضاء ولكن المحاكمات لم تتم لان اكثرهم هرب الى خارج البلاد وبعضهم يتمتع الان بحصانة برلمانية لم يتم رفعها عنه بعد". وذكر ان من بين هؤلاء الوزراء الثمانية حازم الشعلان وزير الدفاع السابق في حكومة اياد علاوي "المتهم باهدار 1،3 مليار دولار من المال العام" مؤكدا انه هرب الى الخارج وهو موجود الان في بريطانيا.

وامتنع عن تحديد اسماء بقية الوزراء ولكنه قال انهم "من الحكومات المختلفة التي تعاقبت على العراق" بعد الغزو الاميركي في 2003. وكان وزيران من حكومة اياد علاوي (اول حكومة عراقية مؤقتة بعد نقل السيادة من قوات التحالف الى العراقيين في حزيران 2004) احيلوا في حزيران/2005 الى التحقيق في قضايا فساد وهما وزير النقل السابق لؤي العرس ووزيرة العمل السابقة ليلى عبد اللطيف غير انه لم تتم محاكمتهما.

واضاف راضي انه تمت احالة 1400 قضية فساد الى القضاء خلال العامين الاخيرين من بينها "42 قضية تشمل مدراء عامين ووكلاء وزارات ووزراء". غير انه قال ان "كبار المسؤولين لم يحاكموا لان اكثرهم هرب او لديه حصانة برلمانية باستثناء قضية وزارة الدفاع التي حكم على مدير عام فيها بالسجن سنة".

واكد ان "23 متهما اخر احيلوا الى القضاء في هذه القضية ولكن معظمهم هرب داخل العراق وبعضهم غادر البلاد وطلبنا من الانتربول الدولي القبض عليهم". وقال ان "عشرات الضباط المرتشين من الشرطة والحرس الوطني موقوفون ومحالون الى المحاكمة كما ان العديد من موظفي وزارة التعليم المتهمين بتزوير شهادات دراسية ووثائق رسمية محالون كذلك للمحاكمة".

واوضح ان ملاحقة الوزراء وكبار الموظفين المتهمين بالفساد تتعثر لعدة اسباب اخرى ابرزها "وجود قوانين تتيح للسلطة التنفيذية التدخل في شؤون السلطة القضائية".

وتابع "على سبيل المثال لا يمكن احالة الموظف الفاسد للمحاكمة الا بموافقة الوزير وهذا الاخير اذا كان مشاركا في الفساد لا يوافق وان لم يكن فانه يرفض ايضا لانه يعتقد ان الكشف عن فساد في وزارته يؤثر في سمعته". واضاف "القانون ايضا يشترط اجراء تحقيق اداري في اية قضية فساد تحال الى القضاء قبل بدء المحاكمة واي مسؤول او وزير كبير لا يسمح بذلك".

وقال انه بسبب هذا القانون "فان ملفات قضايا الفساد تصل الى الادارات القانونية للوزارات قبل بدء المحاكمة وهو ما مكن وزراء من الفرار قبل المحاكمة لانهم ابلغوا من موظفيهم بامر الملاحقة القضائية".الصباح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك