الأخبار

المالكي : هناك دول ترفع شعار دعم العراق والعملية الأمنية، لكن الكثير منها تتدخل في الشأن العراقي أمنيا وتتصدى للدولة وللحكومة المنتخبة

1056 12:00:00 2008-04-11

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة "الحرة" إن حكومته كانت تعد منذ شهرين لوقف التسيب الأمني وقمع العصابات المسلحة في مدينة البصرة، إلا أن مبادرة أطلقتها جهات سياسية في الفترة ذاتها لتجنب استخدام القوة باءت بالفشل بعد تعنت تلك الميليشيات واستمرارها بإيذاء المواطنين والتعدي على المال العام.

وأضاف المالكي أن العملية العسكرية "صولة الفرسان" جاءت بعد مناشدة أهالي البصرة الحكومة لوضع حد لأعمال العصابات التي استفادت من التفاهمات التي وقعت قبل شهرين وجعلتها غطاء لأعمال السلب والتهريب التي تقوم بها.

وأشار المالكي إلى أنه كان هناك هدفا محددا للأجهزة الأمنية في البصرة يقضي بتطهير الموانئ من مهربي النفط والمخدرات وتجار السلاح، مستغربا أصوات بعض السياسيين الذين اعترضوا على العملية العسكرية.

وأكد أن أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية تسيطر على موانئ المدينة بعد أن كانت خاضعة لسيطرة أكثر من تسعة أطراف مسلحة تشرف على عمليات التهريب وإدخال السلاح الثقيل.

وأكد المالكي أن الوزارات الأمنية هي التي خططت لعملية "صولة الفرسان" ونفذتها وأطلعت الجنرال بيتريوس عليها، إلا أنها رفضت تدخل قوات التحالف مباشرة في القتال لسببين "أولا: أن الملف الأمني في البصرة إنتقل إلى الحكومة العراقية وأصبح من واجبها فرض الاستقرار في المدينة، وثانيا: كي لا تستخدم الأطراف التي نضربها وجود قوات التحالف لرفع شعارات المقاومة والمواجهة مع المحتل، فقد أجبرناها على مواجهة قوات عراقية تتلقى أوامرها من حكومة منتخبة من الشعب".

وكشف المالكي أن هناك تدخلات متفاوتة من دول الجوار في أحداث البصرة، وأن وفودا عراقية ذهبت إلى تلك الدول لمطالبتها بوقف تدخلها. وأضاف أن الحكومة العراقية طلبت إلى دولة كبرى صديقة التحدث إلى تلك الدول للتوقف عن التدخل في أوضاع البصرة.

وقال المالكي: " لن أسمي دولة بالاسم ولكني أستطيع القول أن من يتدخل في البصرة أكثر من دولة واحدة. لقد أبلغنا هذه الدول... وطلبنا إلى دول صديقة أن تعطي الأدلة على تورط الشخصية الفلانية في هذه الدولة والشخصية الفلانية في تلك، كما طلبنا إلى دولة كبرى صديقة المساعدة على الكف عن التدخل في شؤوننا. أريد أن أنتهي إلى حقيقة، عندما نتحدث عن التدخل الخارجي، هناك فارق في حجم التدخل وسعته، وخصوصا في محافظة البصرة حيث هناك صراع أجندات إقليمية."

وأعلن المالكي: "أن لدينا تفكير استراتيجي للتعامل مع هذه التحديات، وربما يكون ملتقى دول الجوار المقبل في الكويت، مناسبة للحديث الصريح من جانبنا، لأن هذه الدول حين تجتمع، ترفع شعار دعم العراق والعملية الأمنية، لكن الكثير من هذه الدول تتدخل في الشأن العراقي وتتدخل أمنيا وتتصدى للدولة وللحكومة المنتخبة، لذلك بدأنا نشعر أن لا فائدة من هذا المؤتمر، حين تكون الدول التي تشترك فيه هي ذاتها التي تتدخل بالشأن العراقي، وسيكون لدينا حديثا صريحا معهم، وربما نخرج إلى مرحلة العلن لمواجهة هذه التحديات، وينبغي ألا نسكت، وإن كانت لديهم صراعات فلتكن على أراضيهم.".

وفي رده على سؤال حول تحفظ بعض الدول العربية على التعامل مع الحكومة العراقية واتهامه إياها بأنها تدعم الميليشيات أجاب المالكي: "هم يدركون جيدا أن ليس للمالكي ميليشيا، ولا يدعم المليشيات، ولذلك الموقف الحقيقي غير المتعاون مع العراق فيه حسابات أخرى، ومن هنا أقول أن الموقف لم يتغير ولن يتغير لأن هذه ليست هي الحسابات... ينبغي أن يأتوا بكل احترام إلى العراق، ويعيدون سفاراتهم... ولكن هناك حسابات أخرى ليست متعلقة بنا وحدنا في العراق... وهناك للأسف خلفيات، كما أن خلفية هذه المواقف صراعات إقليمية اتخذت من الأرض العراقية مساحة لتصفية الحسابات."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد البصراوي
2008-04-11
السلام عليكم : الى الاخوة المسؤلين في موقع وكالة براثا المحترم الله يحفظكم من كل مكروه وان يمدكم بالصبر والعمل الجاد لما فيه خير العراق واهله المظلوم . عندكي سؤال واحد فقط اتمنى ان اعرف الاجابه دائما ارسل لكم الكثير من التعليقات ولكن مع الاسف لم يتم نشر الكثير منها واليوم ارسلت لكم 4 تعليقات ولحد الان لم يتم نشرها اود ان اعرف هل انا ممنوع في وكالتكم وشكرا لكل خير يحب الخير للعراق واهله . ولكم من الله التوفيق والتطور والازدهار
ابو محمد البصراوي
2008-04-11
السيد ابو اسراء المحترم : هذه الدول معروفه ياسيدي ويا اخي ولكن المشكله الاكبر ان العراق يعطي لحد الان هذه الدول من خيرات العراق وابسط مثال ان العراق يعطي الاردن يوميا مائه الف برميل نفط وبسعر 10 دولار للبرميل الواحد بينما سعره الان وصل الى اكثر من مائة دولار اي بفارق 90 دولار عن سعره في السوق ولو ضربنا مائة الف في 90 يكون الناتج (9) تسعة ملايين دولار يوميا العراق يعطي الاردن اتمنى من السيد المالكي ان يوقف هذا الاجراء لان العراق وشعبه المظلوم احق بخيراته لا ان توزع على اعدائه. من الوكالة: أخي الكريم لا صحة لهذا الرقم الذي ذكرته، والرقم المعلن والرسمي هو 55 دولار للبرميل الواحد في أسعار ذلك الوقت شريطة أن يكون النقل على حساب ومسؤولية الأردن، والقضية محسوبة بشكل جيد، لأن الطريق آنذاك غير مؤمن للحكومة، وآليات نقلها كانت بيد الإرهابيين أي قبل 3 سنوات، ولذلك طلب من الآردن أن يقوم هو بأمور النقل لقاء هذا السعر، على أن يتم النظر إلى السعر وفق حركة السوق
مواطن عراقي
2008-04-11
معروفين ياسيد المالكي حتى لو ماتذكر اسمائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك