عرضت روسيا الجمعة 30/6، تقديم عشرة ملايين دولار كمكافأة لكل من يدلي لها بمعلومات حول المسؤولين عن قتل الدبلوماسيين الروس الأربعة، الذين لقوا حتفهم بالعراق، بعد أن تعرضوا للاختطاف على يد إحدى الجماعات المسلحة أوائل يونيو/ حزيران الجاري.
ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مدير جهاز الأمن الاتحادي في موسكو قوله: "من أجل الحصول على المعلومات التي ستحقق لنا النتائج المرجوة، فإن الإدارة القومية لمكافحة الإرهاب، سوف تقدم جائزة قيمتها 10 ملايين دولار."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وجه أوامره الأربعاء، لعملاء روس "لاصطياد وتدمير" قتلة الدبلوماسيين الروس الأربعة.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" إن بوتين أصدر هذا الأمر التنفيذي في اجتماع مع الأمير السعودي الزائر، سلمان بن عبد العزيز.
وقال الكرملين في بيان له إن الرئيس "بوتين أصدر أوامره للقوات الخاصة لاتخاذ كافة الإجراءات والوسائل الضرورية للعثور على المجرمين الذين قتلوا الدبلوماسيين في العراق."
وأضاف البيان نقلاً عن بوتين: "إن روسيا ستشعر بالامتنان لأي معلومات يقدمها الأصدقاء حول المجرمين الذين قتلوا الروس في العراق."
وجاءت تصريحات بوتين بعد يوم من تأكيد الخارجية الروسية لمقتل مواطنيها الأربعة العاملين في بعثتها الدبلوماسية في العراق الذين خطفوا في بغداد في مطلع الشهر الجاري.
وجاء التأكيد الروسي عقب يوم من إعلان "مجلس شورى المجاهدين"، المرتبط بتنظيم القاعدة، إعدام الرهائن الأربعة، الذين اختطفوا في بغداد في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، في شريط فيديو بث على موقع على شبكة الانترنت.
وكانت الخارجية الروسية قد طالبت الحكومة العراقية وقيادة قوات التحالف بأتباع جميع الوسائل المتاحة لضمان عدم إفلات أي من "المجرمين الذين قتلوا مواطنينا من العقاب."
وحملت الخارجية في بيان لها قوات التحالف تحديداً "مسؤولية ضمان الأمن في العراق، ومن بينها الدفاع عن البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعاملين فيها."
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية في موسكو بحدوث مشادة كلامية حادة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس، أثناء اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثمانية الصناعية الكبرى التي عقدت في العاصمة الروسية.
أشارت التقارير إلى أن رايس اعترضت على رغبة لافروف في إضافة كلمات تقول "إنه يجب تعزيز أمن البعثات الأجنبية في العراق"، إلا أن الوزيرة الأمريكية قالت: "اللغة التي يقترحها لافروف تتضمن تدخلاً أجنبياً أكثر منه دعماً للحكومة العراقية."
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha