أفاد مسؤول في شرطة محافظة كربلاء اليوم الأربعاء أن وزارة الداخلية أوفدت ضابطا كبيرا للوقوف على الوضع الأمني في المحافظة .وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة المحافظة لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة " أوفدت وزارة الداخلية أمس ( الثلاثاء) الوكيل المساعد لشؤون الشرطة اللواء جعفر عبد الرسول ،للإطلاع عن كثب على الأوضاع الأمنية.. والإشراف المباشر على عمل الأجهزة الأمنية المختلفة في كربلاء."وأوضح أن اللواء عبد الرسول "عقد إجتماعا طارئا فور وصوله مع مدراء الدوائر الأمنية وضباط الأقسام ،للوقوف على حقيقة الوضع الأمني في المحافظة خلال الأشهر الماضية التي شهدت عددا كبيرا من الإغتيالات لأشخاص من مختلف الشرائح الإجتماعية ،وكذلك لتشخيص الخلل ومعرفة الإحتياجات."
وأشار المتحدث الإعلامي إلى أنه تم خلال الإجتماع "وضع الخطوط العريضة للحد من عمليات القتل والإغتيالات ،وتفعيل عمل أجهزة الإستخبارات ،وفتح قنوات للتعاون مع المواطنين ووجهاء المناطق والأحياء السكنية.. للكشف عن ( العناصر الإرهابية) ،ووضع آلية لمتابعة الفنادق السياحية ودور الزائرين في المحافظة."
وأضاف أن وكيل وزارة الداخلية المساعد" شدد على أن عمليات القتل والإغتيالات بحاجة إلى وقفة جادة من المواطنين ،من خلال تقديم المعلومات التي تساعد على إلقاء القبض على المجاميع التي تقوم بالأعمال الإجرامية."
كما نوه اللواء عبد الرسول إلى " أهمية الإستماع لشكاوى المواطنين.. لأنها الطريقة المثلى لإعادة الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية ، باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة على حمايته."ولفت المسؤول الأمني الكبير خلال زيارته كربلاء وإجتماعه مع مسؤولي الأجهزة الأمنية فيها إلى "ضرورة تنشيط الحس الأمني لدى منتسبي الشرطة في نقاط التفتيش والسيطرات الخارجية."وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة كربلاء أن وكيل الوزارة "وعد بتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لدعم أجهزة الشرطة في المحافظة ،من أسلحة وملابس ومعدات وأجهزة إتصالات حديثة ومتطورة ،للحد من عمليات القتل والإغتيال."يذكر أن كربلاء شهدت خلال الفترة الماضية إغتيال وقتل أكثر من ( 40) مواطنا من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وقال المتحدث الإعلامي إن " أغلب الذين تم اغتيالهم هم من عناصر (حزب البعث) المنحل،أو ضباط في الجيش العراقي السابق ،وكذلك معلمين ومدرسين وعاملين في مؤسسة مجتمع مدني ومواطن مصري.. فضلا عن مواطنين عراقيين إغتيلوا على خلفية ثارات بين أطراف متنازعة."وأحدثت تلك العمليات تداعيات أمنية جعلت محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي يقول إن هناك مخططا ومؤامرة يراد منها استهداف الوضع الأمني في مدن الوسط والجنوب عامة.. وكربلاء بصورة خاصة .وأشار المحافظ ،في تصريحات سابقة ،إلى أن الهدف من العمليات إحداث شرخ في الواقع الأمني المستقر لكربلاء.. والعودة بها إلى حالة عدم الإستقرار .
https://telegram.me/buratha