الأخبار

السيدة العراقية الأولى: كفانا دماء وطالباني يناديني بجبهة المعارضة

1997 12:42:00 2006-06-28

كشفت السيدة العراقية الأولى هيرو أحمد طالباني لـ «الحياة» والشقيقة مجلة «لها»، في أول حوار صحافي معها، انها لم تكن تحبّذ ترشيح زوجها الرئيس العراقي جلال طالباني للرئاسة. وقالت: «ربما كنتُ الوحيدة التي دعت الله ألا يُنتخب رئيساً للعراق، لأنني عشتُ الى جانبه نضالاً طويلاً مضنياً وأعرف جيداً أفكاره وقناعاته النضالية وتطلعاته السياسية التي ستصطدم بجدار الواقع الصعب. وظروف العراق كما الظروف الدولية والإقليمية الحالية لن تسمح بالتغيير والإنجاز». وتحدثت عن الإرهاب، مشيرة الى انها لا تخاف على حياة زوجها أو عائلتها من الموت، وتسلّم أمرهم الى الله وأضافت: «أهلاً بالموت متى جاء»! واعتبرت ان البطالة والفقر هما المسببان الأساسيان للإرهاب، لافتة الى أن «الأموال التي صرفت على الإرهاب والمتفجرات، لو صرفت على الإنماء لكان العراق اليوم بألف خير».وأكدت ان تقسيم البلد غير وارد «على الأقلّ في الوقت الحالي». ورأت في الفيديرالية «طريقاً طويلاً وصعباً نحقّقه بالإرادة والتصميم»، مبديةً تفاؤلاً بمستقبل العراق وثقةً بعزم أهله على البناء وتضميد الجروح.وتحدثت عن جلال طالباني الأب والزوج، فوصفته بأنه «زوج ديموقراطي بامتياز في البيت كما خارجه، يكره الظلم ويؤيد ان تعطى المرأة كل حقوقها المدنية». واستدركت: «أتناقش والرئيس في مسائل سياسية كثيرة، أوافقه الرأي حيناً وأعارضه أحياناً. نقاشنا لا يعني أن على أحدنا أن يغيّر الآخر، فلكلّ منا قناعاته السياسية التي ترافقه أبداً، وهو دائماً يناديني بجبهة المعارضة».وأكدت السيدة هيرو انه لم يكن سهلاً عليها، كأم كردية، أن تربي ولديها في ظلّ ظروف مأسوية، وهي حاولت أن تزرع فيهما «قوة البقاء والاستمرار كما المحبة والتسامح، لأن العيش في هاجس الانتقام جحيم دائم». وشبّهت تجربتها النضالية الى جانب زوجها في جبال العراق بتجربة روبنسون كروزو: «كنا نعيش حياة بدائية محكومة بالتنقّل المستمرّ. عشنا في الخيم وفي منازل من طين وأخرى من حجر. جرّبنا كلّ أنواع الحياة... جربنا الجوع والبرد والحرّ والحرمان والنقص في الأدوية، وغالباً ما كانت وجباتنا مرتكزة على التمور والخبز والبطاطا. وكان الرز ترفاً لنا لا نحصل عليه إلا نادراً، كذلك اللحوم. أما الأصعب فكان ابتعادي القسري عن ولديّ، إذ بقيا في السليمانية مع والدتي التي تولّت تربيتهما».وسئلت هل كانت لتختار حياة أخرى غير التي كانت لها، لو قُدِّر لها أن تختار الحياة التي تريد، فأجابت ان العراقي لم يُعطَ يوماً فرصة اختيار الحياة التي يريد «فظروف العراق والمنطقة هي هي. حياتنا كانت قدراً مكتوباً على جباهنا. نحن الذين حطّمهم، بل دمّرهم النظام السابق والحظر الدولي الذي فرض عليهم طويلاً ولم تبقَ لهم حتى الحرية في اختيار وجبة الغذاء التي بات يختارها بالإنابة عنهم رجال النظام وموظفو الأمم المتحدة». وزادت: «آن الأوان كي يختار العراقي حياته الحرّة والكريمة بنفسه. وكفانا دماء».

الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك