الأخبار

البولاني لعكاظ : خمس دول لم توقع البروتكول الامني وهناك تعاون حدودي بين العراق وسوريا في ضبط الحدود

1104 14:25:00 2008-02-03

في حوار اجرته معه صحيفة عكاظ السعودية قالت فيه ان وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني كشف النقاب عن انخفاض واضح وتراجع ملحوظ في تسرب اعداد الارهابيين الوهابيين السعوديين الى العراق بحجة الجهاد المزعوم.وقالت الصحيفة انها اجرت حورها هاتفيا مع البولاني من تونس على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الداخلية العرب ونسبت اليه انه قال "" ان بلاده تمتلك معلومات امنية دقيقة عن عناصر ارهابية فرت من العراق الى بلدانها واخرى تختبئ في اماكن بالعراق ودول اخرى في المنطقة مؤكدا ان بلاده تمكنت من بناء مايقارب الـ"600" مخفر حدودي لضبط الأمن والحؤول دون عودة مايسمى بالعائدين من العراق الى دولهم.وادعت الصحيفة السعودية ان الوزير العراقي امتدح جهود المملكة وقدرة اجهزتها الامنية لمكافحة الارهاب من خلال الضربات الاستباقية لعناصر القاعدة مشيرا الى ان الجهاز الامني السعودي اصبح متمكنا من ادارة ملف مكافحة الارهاب بكل جوانبه. واعتبر البولاني ان بناء المملكة لساتر امني عازل على حدودها المشتركة مع العراق قرار سيادي يحترمه العراقيون .

نص الحوار ننقله اليكم كما ورد في صحيفة عكاظ السعودية :هل يمكن ان تضعنا في صورة الوضع الامني الراهن في العراق ؟اعتقد ان الامور تسير الآن بشكل احسن وهناك انخفاض ملحوظ في العمليات الارهابية والاجرامية وتحسن واضح في اداء القوات والاجهزة الامنية. واستطاعت وزارة الداخلية خلال هذه السنة ان تبني جهازا احترافيا يعتمد على الأسس المهنية في الواجبات وخلال هذه المرحلة استطعنا تجنيد 115 الف شرطي وتدريبهم وتجهيزهم وبالتالي فان هذا العدد الكبير زج به في كثير من مناطق العراق واستقطاب ابناء العشائر والمناطق التي كانت تعاني منذ فترة من الارهاب وكانت تعتبر مناطق ساخنة وحاضنة الآن اصبحوا رجال شرطة يدافعون عن هذه المناطق بعدما تلقوا تدريبا واعدادا .

لكن رغم هذه المجهودات الكبيرة من جانبكم الا ان عمليات التفجير والقتل والخطف لازالت مستمرة؟هذا صحيح و هذه العمليات في تقديري تبقى نشاطا محدودا .. وهناك اكثر من ستين معملا لتفخيخ السيارات تم تدميرها مضاف اليها معامل للعبوات الناسفة.. كما تلاحظ فان عملية تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات اصبحت تصنع من مواد بسيطة وعلى عجالة حتى ان المجرمين لم يأخذوا وقتا طويلا في تصنيع عجلات قد تودي بكثير من الارواح ماعدا التفجير الذي طال بناية الزنجيل في الموصل وهو عبارة عن مستودع تم كشفه من قبل قوى الأمن لكن المجرمين فجروه قبل وصولها وهو مايعطينا مؤشرا انه حتى ولو حصلت بعض التفجيرات فانها ستكون محدودة.

كيف أصبح العراق قاعدة رئيسية للارهاب في العالم.. وكيف بات ملاذا آمنا للارهابيين؟بشكل بسيط فان خلفية الوضع اذا أردنا أن نأخذه بصورته الكلية والانفلات الأمني الذي حصل في الفترة التي أعقبت النظام الدكتاتوري في العراق تركت مجالا لان تتحول هذه المجاميع الارهابية المتوجهة الينا من مناطق كثيرة من العالم.. وهناك مجموعات دخلت للعراق قبل سقوط النظام وكان هناك مجاميع من المقاتلين الاجانب الذين حاول ان يستخدمهم النظام السابق اضافة الى العدد الكبير الذي بدأ يزداد خلال هذه الفترة بسبب عدم وجود سلطات وطنية لتأمين المنافذ والحدود وبالتالي اعتقد ان المناخ الراهن افضل سياسيا وامنيا والتعاون بين العراق ودول الجوار وكفاءة وقدرة اجهزتنا خلال الثلاث سنوات الماضية.. توليت وزارة الداخلية وكان لديها 173 مخفرا حدوديا على طول حدود العراق والان لدينا 583 مخفرا.

ولكن هذه المخافر التي تتحدث عنها لم تحل دون تسرب المقاتلين الاجانب الى العراق؟

 لكنها خفضت.

كيف؟هذا الانخفاض كان واضحا في معطياته بسبب النشاط المستمر لقواتنا الامنية وسيطرتها على حدودنا وتعاونها في ضبط هذه الامور لكن تبقى عملية تسرب الارهاب لانه لا يأتي فقط من الحدود لكنه يختار وسائل كبيرة وكثيرة لأن يعبر وينفذ بعض الاعمال الاجرامية حسب النشاط الدولي المنتشر.. اعتقد ان المنطقة تتضح فيها نزعة التطرف والعنف وهو ما يقلقنا.. هذه العمليات قد تسبب قلقا آنيا لكن الفكر والتطرف والنزوع للعنف هو الذي يقلقنا وهنا لابد من تعاون اقليمي وعربي واسلامي وعالمي.

اقليميا.. هناك تجمع امني لوزراء داخلية دول الجوار العراقي عقد وزراؤها الثمانية اربعة اجتماعات.. ماذا تحقق من نتائج ملموسة على ارض الواقع؟

الواقع ان واحدة من اهم النتائج التي حققتها ان هناك اجماع على نبذ التطرف وتشخيص الاليات في تبادل المعلومات وهذا التواصل بين العراق ودول الجوار خطوة محسوبة في اتجاه تنظيم الاعمال وانضاجها واختيار الاليات المناسبة للعمل.. لكن اعتقد ان اجتماع جدة كان محطة مهمة في ان الدول وقعت بروتوكولا امنيا وتمت المصادقة عليه وننتظر توقيع بعض الدول عليه.

وماذا يتضمن هذا البروتوكول.. ؟يتضمن وضع اطار لعلاقات بين الدول الثمان لتنظيم تعاونها الأمني وعملية ضبط الحدود لمنع التسلل والتهريب وتبادل المعلومات ومكافحة كل ما يهدد أمن ويلحق الاخطار بهذه المنطقة وشعوبها.

قلت ان دولا لم توقع على البروتوكول الامني.. ما هي؟من مجموعة الدول الثمان هناك خمس دول رفضت وننتظر توقيع بقية الدول.من هي؟حسب تقديري ومن خلال الدول المشاركة فهناك دول مجاورة للعراق ودول غير مجاورة كالبحرين ومصر ولهذا اعتقد ان مصر وايران لم يوقعا.

كيف كان لقاؤكم بسمو الأمير نايف على هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب؟باعتبارنا وزراء داخلية يهمنا اولا الشأن الخاص والشأن العام.. فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فهي دولة مهمة ورئيسية في المنطقة وتلعب دورا كبيرا على مستوى تعزيز التعاون الأمني الاقليمي والعربي والاسلامي.. وعلاقات الرياض ببغداد يجب ان تكون متميزة تنظمها الآليات ويجب ان تحظى بهذا الفهم العميق والدقيق لما تواجهه المنطقة. ونحن جاهزون في كل ما يخدم أمن البلدين والمنطقة وسمو الأمير نايف أبدى دعمه واهتمامه لجهة تحسن الوضع الأمني في العراق.

ماذا عن العلاقات الأمنية بين المملكة والعراق خصوصا فيما يتعلق بتبادل المعلومات عن الارهابيين سواء عناصر تنظيم القاعدة الارهابي او غيرها من التنظيمات التكفيرية؟

هذا يحتاج الى لجان متخصصة ووسائل وتأمين اتصالات فعالة وحيوية وهو ما تم التطرق اليه مع الاشقاء في مناسبات سابقة لكن عمليا يحتاج الى نوع من التفعيل ونحن سنهتم بهذا الجانب بشكل كبير ووضعنا آلية سنتباحث مع الاشقاء في المملكة .

وماذا عن تأمين حدودكم مع المملكة من جانبكم كعراقيين؟العراق ينمي قدراته وطاقاته يوميا وهناك نوع من التحسن والتعاون وهو ما سيساعد خصوصا ان الملف الأمني له عوامل داخلية وايضا عوامل خارجية تؤثر فيه وهنا لابد من استحكام هذه العوامل مجتمعة.. والضرر لن يتوقف على العراق لكن المنطقة كلها تشعر بالقلق والخوف.

انشأتم ما يقارب الـ 600 مخفر حدودي فما نصيب الحدود مع المملكة من هذه المخافر.. ومتى نرى حرس حدود عراقيا قادرا على ضبط حدوده المشتركة لمنع تسرب عناصر القاعدة من العراق الى المملكة؟

في هذا الجانب لا تحضرني ارقام دقيقة وحقيقية.. حدودنا الان تحسنت وايضا الحدود السعودية اصبح فيها اهتمام وعمل كبير وجهد مقدر ومشكور.. الارهاب اليوم يختار كثيرا من الوسائل والطرق لان ينفذ الى مناطق معينة لتنفيذ هجماته لكن يبقى التعاون الحدودي مطلوبا بين المناطق الحدودية نفسها وضباط الاتصال وهو ما سيساعدنا كثيرا في معالجة المشاكل التي تحصل آنيا ومن خلال تعاون حقيقي.

تقول السلطات في المملكة انها توشك في البدء بانشاء ساتر أمني على حدودها مع العراق.. فما هو موقفكم؟

بالتأكيد ان هذا قرار سيادي سعودي يختص بشؤون المملكة الداخلية ونحن نحترم ذلك بحسب ما نص عليه دستور العراق وعدم التدخل في شؤون الاشقاء.

لو كان هناك رقابة امنية عراقية صارمة على حدودها لمنع تسرب الارهابيين لما كانت المملكة بحاجة الى انشاء هذا الساتر.. اليس كذلك؟

ليس هناك ارقام كبيرة في عمليات التسلل والتهريب وهي تكاد تقتصر على نوع معين من الجرائم ونحن لازلنا نتابع هذا الموضوع مع الاشقاء في المملكة.

وماذا عن المعتقلين السعوديين في العراق وما هومصيرهم وهل ستسلمونهم للمملكة؟

تبادل المطلوبين وملفات الاسترداد تحكمها اتفاقيات وهناك اتفاقية امنية وقعت في الرياض عام 1983م والعراق حريص ان يكون هناك عمل مشترك مع الاشقاء في المملكة والدول الاخرى التي تهتم بهذه المسألة ومكافحة الارهاب وعلاج اسبابه والظواهر التي ادت الى نشأته ونحن نحتاج الى النقاش وتبادل الافكار فيما يتعلق بهذا الملف واي شيء يساعد العراق ويخدم اهداف البلدين نحو هذه الظاهرة ونمنع الاسباب ونجعل هناك وقاية.

ولكن هل تعتقد ان اتفاق الرياض الأمني المبرم سنة 1983م بحاجة الى تطوير لمواكبة المتغيرات ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة؟

نعم وخصوصا في هذه المرحلة على اقل تقدير

وهل لمستم رغبة سعودية في اتجاه التطوير؟

اعتقد ان مثل هذا الامر قد تحكمه جملة من الامور السياسية والفهم المشترك للمشاكل والتحديات التي تواجهنا.. الكل مجمع ويتفق ان مايواجه المنطقة جد خطير ولابد من التعاون في كافة الجهود في مواجهة هذا الخطر

هل لازلتم تعانون من تسرب المقاتلين الاجانب للعراق وماذا عن تسرب السعوديين تحديدا؟

حسب المعطيات الاخيرة هناك انخفاض وتراجع كبير في هذه الاعداد للسعوديين وغيرهم من الجنسيات الاخرى.

والى ماذا تعزو ذلك؟

هناك تعاون حدودي بين العراق وسوريا في ضبط الحدود فضلا عن المجهودات الامنية العراقية الداخلية.. وضعنا الآن يتحسن وهناك مؤثرات ايجابية على هذا التحسن من خلال بناء الاجهزة الامنية.

كيف ترى جهود المملكة في مكافحة الارهاب ؟

الاخوة في المؤسسة الامنية السعودية لديهم قدرة فائقة في مواجهة التحديات من خلال الضربات الامنية الاستباقية وهذا دليل على قدرة وكفاءة اجهزة الامن في المملكة وهو مايستوجب التقدير والاشادة.. المملكة اصبحت متمكنة وبقدرة وكفاءة عالية من ادارة ملف مكافحة الارهاب بكل جوانبه.

في العراق ارهابيون من جنسيات مختلفة سينقلبون يوما على بلدانهم للقيام بتنفيذ هجمات وهنا الخشية كيف ستتعاملون مع مايسمون بالعائدين من العراق والحؤول دون تسربهم الى دولهم؟

العراق ابدى رغبة في التعاون في هذا المجال ولدينا معلومات في هذا الاطار والتعاون وحده كفيل بالحيلولة دون حدوث ذلك.وكما تعلم ان كثيرا من هذه العناصر تمت مواجهتها في مناطق مختلفة في العراق فمن قتل قتل ومن تم اعتقاله والذي اختبأ اختبأ والذي هرب وعاد الى بلده او الى بلد آخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك