أعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني عن تأييده الكامل لخطة أمن بغداد. و قال في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون، عقب استقباله اليوم الأثنين 19/6/2006 في مقر رئاسة الجمهورية "نحن نؤيد الخطة تأييدا كاملاً، و إذا كان لدينا ملاحظات حولها فهي لأجل اغنائها"، موضحا أن ما تم نشره في وسائل الإعلام بهذا الشأن كان يفتقر إلى الدقة. و أعرب الرئيس طالباني عن اعتقاده بأن الخطة الأمنية تسير بنجاح، داعيا جميع القوى السياسية و الدينية، و خطباء المساجد و الحسينيات إلى المساهمة في دعمها. و عن مشروع المصالحة الوطنية، أبدى رئيس الجمهورية موافقته من حيث المبدأ على أهم محاور الخطة التي وضعها رئيس الوزراء نوري المالكي، و قال "إن الأخ الاستاذ نوري المالكي قدم مشروعا جيدا، و أنا من حيث المبدأ وافقت على أهم مبادئها، و تفضل و طلب مني و من الأخ طارق الهاشمي أن نبدي ملاحظات على الخطة التي اعتقد أنها جيدة" و أضاف سيادته أن "السيد نوري المالكي هو صاحب المبادرة و الاقتراح بهذا الخصوص و بالتالي متروك لسيادته تحديد الوقت المناسب لإعلان هذه الخطة" و تابع الرئيس طالباني حديثه بالقول "اعتقد ان دولة رئيس الوزراء مشغول الآن بخطة أمن بغداد و انه سيعلن في اقرب فرصة عن خطة للمصالحة الوطنية، و أنا بالنسبة لي أؤيد خطوات الحكومة سواء بالنسبة لخطة أمن بغداد أو بالنسبة لمشروع المصالحة الوطنية الذي قدمه الأخ الأستاذ نوري المالكي". من جانبه، عبر وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن سروره بلقاء رئيس الجمهورية و قال "إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو أمر مهم بحد ذاته لأنها تمثل مصالح جميع الأطراف السياسية في البلاد، و ان هذا الأمر ضروري لتحقيق الاستقرار و الازدهار في العراق". و عن الدعم الذي يمكن ان تقدمه قوات التحالف لإنجاح الخطة الأمنية، عبر وزير الدفاع البريطاني عن استعداد بلاده لدعم قوات الأمن العراقية، كي تتولى مسؤولياتها في حفظ الأمن و الاستقرار في البلاد، و أضاف "كما استمعتم من الرئيس طالباني انه يتم الآن تنفيذ خطة أمنية شاملة في بغداد، و أنا هنا لغرض تنفيذ خطة مماثلة في البصرة". و أوضح ان هذه الخطة ستكون أيضا طويلة الأمد و تشترك فيها قوات الجيش و الشرطة العراقيتين، مشيرا إلى وجود خطة لإعادة تأهيل قوات الشرطة العراقية في الجنوب. و أكد الوزير البريطاني طموح بلاده في تحويل المهام الأمنية في المحافظات الجنوبية إلى القوات العراقية و قال "إن المناقشات مستمرة بين قوات التحالف و الحكومة العراقية بهذا الخصوص و الأمر متروك للجانب العراقي لتقرير ما يراه مناسبا في هذا الشأن"، و عقب رئيس الجمهورية بالقول "إن الحكومة العراقية مهتمة جدا بتدريب القوات الأمنية و الإسراع في تجهيزها لتتولى المسؤولية الأمنية تدريجيا في كافة المناطق بما فيها المحافظات الجنوبية. و في المجال الاقتصادي دعا الرئيس طالباني الشركات النفطية العالمية، و خصوصا البريطانية منها، الى الاستثمار في مناطق الجنوب و كردستان، التي تتوفر فيها ظروف أمنية ملائمة لنجاح الاستثمارات الأجنبية.
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha