بعثت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية رسالة الى السيد رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور جواد المالكي طالبت فيها بعدم اهمال ملف فاجعة سامراء وكشف الجهات والجناة الذين وقفوا وراء هذا العمل الاجرامي حتى لايتمادى التكفيريون بجرائمهم عندما لا يلمسوا اهتماما وتصديا لهم من قبل أحد ، وفيما يلي نص الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {البقرة/114}فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {النور/36}إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى .. {التوبة/18} بسم الله الرحمن الرحيمالسيد نوري المالكي رئيس وزراء جمهورية العراق المحترمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهدعاؤنا لكم ولزملائكم الوزراء بالتوفيق والسدادلا تخفى عليكم الآثار النفسية العميقة التي لا يمكن ان تندمل، والتي خلفتها جريمة الارهابيين التكفيريين في مدينة سامراء المقدسة، بتدميرهم لمرقد الامامين العسكريين عليهما السلام.ولا زال المسلمون، والعراقيون على وجه الخصوص يتطلعون الى نتائج التحقيقات التي وعدوا بها، ولكنهم، وللأسف الشديد، لم يسمعوا شيئا بهذا الخصوص حتى الآن، بل أنهم يشعرون اليوم وكأن يد النسيان قد لفت الجريمة وآثارها، وطواها الزمن، اذ لم يعد يتحدث عنها أحد، خاصة من المسؤولين في الحكومة العراقية.اننا اذ نذكركم بوجوب الاهتمام شخصيا بملف سامراء، نتمنى عليكم ان تبادروا فورا الى احياء وتفعيل عمل لجنة التحقيق التي كانت قد تشكلت في وقت سابق لهذا الغرض، او المبادرة الى تشكيل لجنة جديدة اكثر فاعلية وحزما وشجاعة، ليطلع العراقيون على نتائج التحقيق، والا فستتحول سامراء الى بقيع ثان، ويتمادى التكفيريون بجرائمهم عندما لا يلمسوا اهتماما وتصديا لهم من قبل أحد.ان من الضروري بمكان، أن تبادر حكومتكم الموقرة فورا، الى اعادة اعمار المرقد الشريف، وبأفضل وأحسن وأرقى الطرق المعمارية الحديثة، مع الاحتفاظ برونقه التاريخي الأصيل.كما ينبغي على الحكومة أن تبذل كل ما في وسعها لحماية المراقد المقدسة والمزارات وكل دور العبادة، من عبث العابثين وجرائم المفسدين. انها من أولويات مهامكم، فالجريمة التي طالت المرقد الشريف، كانت عملا ارهابيا، كما تعلمون، وانها استهدفت بالصميم قيم الناس ومقدساتهم، ولذلك يلزمكم اشعار العراقيين والمسلمين عموما باهتمامكم بها.نسأل الله تعالى للجميع التوفيق والسداد، خدمة للعراق والعراقيين النبلاء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مؤسسة الامام الشيرازي العالميه الولايات المتحدة الامريكية - واشنطن السيد مرتضى الشيرازي