الأخبار

سماحة الشيخ الصغير في بيانه عن الفاجعة: استهداف الظالمين لي في وسط جموع المؤمنين يجعلني أكثر سخاء في بذل روحي من أجل مصالحهم وحقوقهم

2380 01:16:00 2006-06-17

أصدر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بيانا بمناسبة الجريمة الانتحارية النكراء التي استهدفت مسجد براثا للمرة الثانية في يوم الجمعة الموافق لـ1662006 فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون

أتقدم بالتهنئة والتبريك للإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ولمراجعنا العظام لاسيما للإمام المفدى السيد السيستاني (مدّ ظله الوارف) ولشعبنا الصابر المحتسب على رحيل كوكبة طاهرة جديدة من عشاق أهل البيت ع ومن مصلي الجمعة جند المرجعية الأبرار إلى بارئهم ليشكون مظلومية هذا الشعب وظلامة شيعة أهل البيت وهم يتعرضون إلى مئات الجرائم النكراء التي صبّتها عليهم دوائر الحقد والغل الطائفي في مسعاها الخبيث لاشاعة الفتنة والخراب والدمار في العراق من خلال التأسيس للحرب الطائفية ولزيادة النفرة بين أبناء الدين الواحد والقبلة الواحد والكتاب المقدس الواحد والنبي الواحد.

وإني إذ أتقدم بهذه القرابين المباركة بين يدي المسيرة المظفرة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) والتي اختطتها رغم كل الظلم الذي حاق بها، أعلم علم اليقين إن هذه الأحقاد ما كانت لتكون لولا إحساس مجرمي الغل والحقد الطائفي من عصابات التكفيريين وبرابرة البعثيين ووحوش الطائفيين بأن مسيرة هذا الشعب تتقدم نحو تحقيق مطالبه العادلة والشريفة، وأعرف تماما إن استهداف هذا المسجد المبارك ومصليه ما كان ليكون لولا الجهد الصادق والمظفر الذي بذله من أجل فضح خفافيش الظلام والظلم الطائفي، وإن هذه الدماء الزاكية التي عرجت بأشلائها وأرواحها إنما كانت ضريبة واستحقاق لنجاحات شيعة أهل البيت ع في مسعاهم للقضاء على الفتنة الطائفية وعدم الخضوع لاشتراطات الظالمين وأئمة النفاق من أعراب هذه الأمة.

إن استشهاد خمسة من الشهداء الأبرار وجرح ما يزيد قليلا على العشرين جريحاً لا يمكنه أن يفتّ في عضدنا في مواجهة الظلم والظالمين، وليزيدنا فخرأ بأن نستهدف في مساجدنا ومحاريب صلواتنا متأسين في ذلك بسيرة أئمتنا الأبرار (عليهم السلام)، بل ليجعلنا ذلك أكثر ثباتا وأشد مضاءا في سبيل استحصال الحقوق الحقّة لهذا الشعب المظلوم الذي عانى ما عانى من ويلات هائلة أيام نظام المجرم صدام وراح يعاني الأمرين من أحفاد هذا الطاغية وزبانيته من بعد سقوط هذا النظام وهم يتخفون وراء الواجهات التكفيرية والطائفية.

إن هذه العملية الجبانة التي نفذتها عصابات ما يسمى بأنصار السنة من واجهات البعث المجرم ووحوش القاعدة لا يمكنها أن توقف مسيرة هذا الشعب ولا يمكنها أن تردعنا عن مواصلة السعي باتجاه تحقيق أهدافنا، وإنها لتملي بمسؤوليتها الثقيلة على كاهل حكومتنا الموقرة للمضي قدما في تعزيز قدرات أجهزتنا الأمنية وتشديد السعي باتجاه محاصرة الارهاب والارهابيين، من اجل تحقيق الأمن والاستقرار لأبناء هذا الشعب الصابر والمحتسب.

وإني أعاهد الله تعالى وإمامنا المنتظر (عليه السلام) والمرجعية المفداة والشهداء الأبرار بأن أبقى وفياً لدمائهم الزاكية وأن لا أحيد عن مناصرة أي مظلوم من أبناء هذه الأمة وأن لا أستكين أمام أي ظالم مهما عتى وتجبر، وإني إذ أرى إن الظالمين باستهدافهم لي في وسط جموع المؤمنين فإن ذلك يجعلني أكثر سخاء في بذل روحي من أجل صيانة مصالح المؤمنين والدفاع عن قضاياهم الحقّة بما يمكنني ربي، وبما تسمح به قدراتي.

أسأل الله الرحمة والرضوان والخلود في الجنان لشهدائنا الأبرار والصبر والسلوان لعوائلهم وذويهم، والعافية والشفاء لجرحى المؤمنين وأن لا يحرمني من شرب كأس كرامة الشهداء في بيوت الله ومحاريب عبادته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

جلال الدين الصغير

16 حزيران2006 

وكالة أنباء براثا (واب)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاصيل ما حصل اليوم في براثا: http://www.burathanews.com/index.php?show=news&action=article&id=3099

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ladybird
2006-06-17
حفظكم الله شيخنا الجليل وادامكم لنصرة الحق رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته احسنتم محسن الجابري لنقلكم بيان الشيخ وجزيتم خيرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك