الجيش الأمريكي يعرض أول صورة للمجرم الارهابي ابو حمزة المهاجر

كشف الجيش الأمريكي في العراق الخميس، عن أول صورة لزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أبو أيوب المصري، والذي يطلق عليه أيضاً اسم أبو حمزة المهاجر، وهو من تولى قيادة التنظيم خلفاً لأبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في غارة أمريكية في السابع من يونيو/ حزيران الجاري.

ولكن الجنرال بالجيش الأمريكي في العراق كارتر هام، رفض خلال مؤتمر صحفي له ببغداد، الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة بالعراق، كما لم يكشف عن مصدر صورة المهاجر، التي عرضت خلال المؤتمر الصحفي.

وكان عدد من كبار المسؤولين العسكريين في الجيش الأمريكي قد أعربوا في وقت سابق لشبكة CNN عن اعتقادهم بأن "أبو حمزة المهاجر"، هو نفسه "أبو أيوب المصري"، المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وكانت عدة مواقع الكترونية تنشر عادة بيانات مرتبطة بتنظيم القاعدة، قد ذكرت أن "مجلس شورى المجاهدين في العراق"، اختار "الشيخ أبو حمزة المهاجر" ليكون خليفة أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في غارة جوية للقوات الأمريكية مدعومة بقوات الجيش والشرطة العراقية الأربعاء الماضي، في "إمارة التنظيم."

وبدوره، أصدر المهاجر، وهو شخصية يكتنفها كثير من الغموض، بياناً على الشبكة الالكترونية، توّعد فيه بالانتقام لقتل الزرقاوي، كما هدد بشن مزيد من الهجمات في العراق . 

وقال مسؤول عسكري رفيع في البنتاغون إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لديها بعض الأدلة التي تشير إلى أن المهاجر هو نفسه المصري، ولكنه رفض أن يكشف عن ماهية هذه الأدلة.

وأشار إلى أن القوات الأمريكية في العراق تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية، من الحصول على معلومات مفيدة من بعض الأشخاص، والوثائق وأجهزة الكمبيوتر التي تم ضبطها مؤخراً.

وتشير المعلومات المتوافرة حول المهاجر، إلى أنه قام، بالاشتراك مع الزرقاوي، بقيادة معسكر "الفاروق" لتدريب عناصر القاعدة خلال العام 2001 أو 2002، ويعتقد أنه قدم إلى بغداد عام 2003، قبل أن يؤسس الزرقاوي الخلية الأولى لتنظيم القاعدة في العراق.

محلل عربي، فضّل عدم الكشف عن إسمه، قال إنه يصعب اعتماد الأسماء المعلنة من قبل تلك الجماعات، سواء كان أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري، أو حتى أبو عبد الرحمن العراقي، فهذه جميعها أسماء حركية، وكنية لا أكثر.

وأضاف: "ما يعرف حتى الآن، أن الشخص الذي تولى الخلافة، كان مع الزرقاوي في أفغانستان، وبالتالي، فهو يعرف بن لادن وأيمن الظواهري."

وتابع الحديث: "أرجح شخصياً أن لا يكون الخليفة، المدعو أبو حمزة المهاجر، عراقياً، بل عربياً، إذ عرف أن الزرقاوي دخل العراق من أفغانسان برفقة مصريين وأردنيين وسوريين على الأغلب. 

وأكدت مصادر الجيش الأمريكي أنها على قناعة من أن المصري لديه قنوات اتصال مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، إلا أنها لم توضح طبيعة هذه القنوات.

شبكة السي ان ان