تقرير من اللجنة ورد لكتائب الإعلام الحربي :
{{ ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )...
انطلاقاً من هذا الحديث المبارك تحركت قافلة خلية الإغاثة التابعة لمكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله في النجف الأشرف ، قاصدة العوائل الفّارة من قبضة عصابات داعش الإرهابية من مناطق الصقلاوية والفلوجة والگرمة حيث تواجدت تلك العوائل في مخيمات مركز عامرية الفلوجة والتي تضم اكثر من ٢٠٠٠ عائلة وذلك من أجل مد يد العون وتقديم المساعدة لهم ، والحمدلله وصلت الخلية بتاريخ /٤ من شهر رمضان المبارك ، ورافقتها سلال غذائية وكذلك مادة الثلج وكان حاجتهم اليها حاجة ماسة لشدة الحر حيث ينقصهم الماء البارد وكذلك تم إعطاء بعض المنح المالية للعوائل الاكثر ضرراً من اجل شراء بعض الحاجيات من ملابس ومراوح هوائية ، ،وبالإضافة الى ذلك رافق خلية الإغاثة وفد طبي متخصص يتكون من ١٠ أطباء مع سيارتين من الاسعاف الفوري والمواد الطبية حيث قدّم لهم الادوية التي يحتاجونها لا سيما علاجات الامراض المزمنة والامراض الجلدية ، والحمدلله كان للزيارة الأثر الكبير في نفوس تلك العوائل حيث سردوا لنا قصص مؤلمة مروا بها بسبب وحشية داعش وسؤ المعاملة لأكثر من سنة عاشوها مع داعش والبعض قال لم نذق الطعام منذ أربعة ايام ولا يمكن نسيان العجوز التي وجدناها تبكي بسبب الم الجوع الذي يعاني منه احفادها الأطفال اليتامى ، وبحمد الله كانت لهذه الزيارة معنى كبير في قلوبهم ورسمنا في أذهانهم صورة للإسلام الاصيل وللمذهب الحق بأننا معكم وجئنا من أجل أن نرفع بعض المعاناة عنكم ونشارككم همومكم وهم بادرونا هذا الشعور وأحسو بذلك الإهتمام ، حتى قال بعض الشيبة نحن (هربنا من جهنم قاصدين باب الرحمة ) ونحن سمعنا بكلام السيد السيستاني عندما أوصى القوات الامنية بالحفاظ على المدنين وأنهم لاذنب لهم ولذلك خرجنا رغم التهديدات والتعذيب الذي شاهدناه من الدواعش إلا أننا عندنا ثقة بكم وبأخلاقكم الاسلامية فشكرالله سعيكم لما قدمتموه لنا .
والحمدلله أنتهت هذه الزيارة بالفطور الجماعي في بيوتات عشائر (البو عيسى ) تلك البيوتات قريبة من المخيمات ولكثرة مرورنا بهم لإغاثة أهالي الانبار أصبحت معهم علاقات مودة وتواصل اجتماعي ... والحمد لله رب العالمين .....
https://telegram.me/buratha