الأخبار

الجعفري:هناك ضوابط في العمل الدبلوماسيِّ وغير مسموح للسفراء التدخل في شؤوننا الداخلية

2312 07:13:06 2016-06-07

 قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان على السفراء في بغداد أن يعرفوا أنَّ هناك ضوابط في العمل الدبلوماسيِّ تخصُّ البلدين الدولة المُضيَّفة ودولة الضيف الذي يأتي إلى العراق، وغير مسموح بالتدخل في الشؤون الداخليّة، مؤكدا ان الجنرال قاسم سليماني يتصرَّف كمُستشار. بطلب عراقيّ.
وقال الجعفري في مُؤتمَر صحافيّ مشترك مع رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم عقداه في مقر السفارة العراقية في عمّان ان مهمته المَهمَّة في الأساس هي "حمل رسالة من رئيس الوزراء حيدر العباديّ إلى الملك،(عبد الله الثاني ملك الأردن) وتمَّ فعلاً تسليم الرسالة بعد أن جئتُ من مصر، وكانت لها رسالة أيضاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى هامش هذه الرسالة جرى حديث تفصيليّ حول ما يتعلق بتطوُّرات الساحة العراقيّة خُصُوصاً أننا نعيش وإيّاكم أعراس الانتصار على الإرهاب، وتحديداً ضدَّ داعش".
واضاف "تكلـَّلت العمليّات بشكل مُستمِرّ بتوجيه الضربات المُوجـِعة من قبل القوات المسلحة العراقيّة، موضحا "العمليات بدأت تحديداً في 23/5/2016، وماتزال مستمرّة، وكانت فيها صفحات مُتعدِّدة. كانت الصفحة الأولى في منطقة الكرمة، والصفحة الثانية في منطقة الصقلاوية، والصفحة الثالثة -إن شاء الله- ستكون الحاسمة في مدينة الفلوجة".
وبين ان "التوزيع، والتنسيق بين فصائل القوات المسلحة العراقية، والتوزيع الميدانيّ خاضع لأدقِّ المعايير، ويُبدِّد أيَّ شبهة -لا سمح الله- قد تـُستغـَلُّ من قبل أعداء العراق. قوات الحشد الشعبيّ تتولـَّى بعض المَهمَّات المُكلـَّفة بها خارج مدينة الفلوجة، وخارج المُدُن، واعتـُمِدَ -أيضاً- مبدأ الاستفادة من قوات الشرطة العراقية، والحشد العشائريّ من أهل المُدُن أنفسهم، وأدَّوا دورهم على أحسن ما يكون".
واشار الى ان "المعارك تتطلب وقتاً، وجهداً، وتضحية، ولكن عندما تأبى أخلاقـيّة القوات المسلحة العراقية إلا أن تتجنب إيقاع الضرر في أوساط المدنيين، وأخلاقيّة داعش تحاول أن تتخذ من المدنيين دُرُوعاً بشريّة فبالتأكيد فإنَّ العمليّات تأخذ زمناً أطول، وفي الوقت نفسه تضحيات أكثر، وجهداً أكثر؛ وهذا ما جعل العمليّات على الأرض تأخذ وقتاً أكثر، ومع ذلك تحرَّرت الكرمة، وتحرَّرت الصقلاوية، والصفحة القادمة -إن شاء الله- هي صفحة مدينة الفلوجة".
ونوه الى ان " داعش يعدُّ مدينة الفلوجة قلعة، وحصناً ستراتيجيّاً للإرهاب، مثلما اتخذ درعا في الشام، وما شاكل ذلك؛ لذا يُصِرُّ أبناؤنا وبهذه الأخلاقيّة العالية على الحفاظ على سلامة المواطنين".
وقال "أعلنت داعش في داخل الفلوجة بأنها حكمت بالقتل على كلِّ مَن يخرج من مدينة الفلوجة، وهذا كلـَّف القوات المسلحة العراقية جهوداً إضافيّة، وأن تفعل كلَّ ما باستطاعتها من أجل سلامة المواطنين نساءً، وأطفالاً، وكباراً. بُذِلت جُهُود مُتواصِلة، ومُضنية من أجل الحفاظ عليهم".
وحول رسائل رئيس الوزراء قال الجعفري انها" تتضمَّن تفاصيل عن سياسة العراق، وما كتبه رئيس الوزراء للرؤساء، وأبلغناهم بالرسالة أنَّ القوات المسلحة العراقية مُصمِّمة على تحرير الفلوجة، وتحقيق النصر -بإذن الله تعالى- خُصُوصاً أننا نستثمر هذا الشهر المُبارَك شهر العطاء، شهر الصبر، شهر الصمود، الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم، شهر الخير على كلِّ الأمّة الإسلاميّة".
وتابع " العراق يُقاتِل أصالة عن نفسه دفاعاً عن أرضه، وسيادته، وثرواته، كما أنـَّه يُدافِع وكالة عن كلِّ دول العالم. الآن رغم الاندحار، والتقهقر الذي أصاب داعش إلا أنها من حيث عدد الجنسيّات فهي تنتمي إلى أكثر من 100 دولة، لا أقول هذه الدول هي التي دفعتهم لنا، لكنَّ عناصر داعش من أكثر من 100 دولة. ما الذي يمنع هؤلاء من أن يعودوا إلى بلدانهم، ويُمارسوا نفس العمل الإجراميِّ؛ إذن نحن نـُدافِع عن أنفسنا أصالة، ونـُدافِع عنهم وكالة.
واكمل بالقول "أوجِّه من خلال قنواتكم أنه لولا أبطال القوات المسلحة العراقـيّة، وأبطال الحشد الشعبيِّ لتحوَّلت شوارع عواصم الدول العربيّة، وغيرها إلى ساحات اقتتال، ولدخل الإرهاب بُيُوتهم، ومنازلهم، واعتدى عليهم ، مبينا "العراق يُدافِع ليس مِنـَّة على أحد، ولكنه يُدافِع عن شرف العراقيين، وشرف العرب، وشرف المُسلِمين، بل عن شرف الإنسانيَّة كلها؛ لذا يستحقّ أن يحصل على دعم. نحن لا نـُريد دماءهم بدلاً من دمائنا، ولا نـُريد أولادهم يأتون إلى العراق بدلاً من أبنائنا، ولكننا نريد دعماً يُوازي إن لم تكن مُقاتِلاً بنفسك فكن مُقاتِلاً بأموالك، وبقلمك".
واضاف "أعتقد أنَّ كلَّ هذه القوى على المحكّ، وأوّلها الإعلام العربيّ عموماً، والإعلام الدوليّ بشكل أعمّ، والإعلام العراقيّ بصورة خاصّة على المحك، ويجب أن ينبض مع نبض عُرُوق المُجاهِدين الذين يُقاتِلون في العراق".
واكد "لم تزل هناك بعض الخروقات الإعلامية كما هي الخروقات الأمنيّة تحاول أن تـُشوِّش الصورة؛ لذا بادَرَ رئيس الوزراء العباديّ بكتابة رسائل أوصلت يوم أمس رسالة، واليوم رسالة، وبعد يومين أو ثلاثة أيّام اذهب إلى دولة أخرى، لأوصل نفس الرسالة".
وبخصوص موقف الخارجيّة العراقـيّة من تصريحات السفير السعوديّ في بغداد حول وُجُود قاسم سليماني في العراق، قال الجعفريّ "ما يتعلق بالسفراء كلهم نحن نحتضنهم في بغداد، ويجب أن يعرفوا أنَّ هناك ضوابط في العمل الدبلوماسيِّ تخصُّ البلدين الدولة المُضيَّفة ودولة الضيف الذي يأتي إلى العراق، وغير مسموح بالتدخل في الشؤون الداخليّة، ونستثمر كلَّ سفير من أجل تعميق العلاقات بيننا وبين تلك الدولة ما يتعلق بقاسم سليماني هو يتصرَّف كمُستشار. وظاهرة الاستشارة العسكريّة موجودة على الأرض العراقـيّة، وضمَّت دولاً كثيرة، ومنها: أميركا، وبريطانيا، وكندا، وكثير من دول العالم بطلب عراقيّ، أو بإذن عراقيّ يأتون بفيزا، ويمارسون دورهم كمُستشارين".
واكد "الذي لا نسمح به هو أن تكون هناك قطع عسكريّة، ومجاميع ميلشياوية تأتينا من خارج الحدود، ولكن أن يأتي مُستشار، ويحمل روحه على راحة كفه فنـُرحِّب به ".
بدوره قال عبد اللطيف الهميم: هذه الزيارة تأتي في سياق الزيارات لتوطيد العلاقة بين العراق والشقيقة الأردن، والدول العربيّة كافة، وكنا نحمل رسالة قد أوضح معالي وزير الخارجيّة طبيعتها، وشكلها.
واشار الى ان " المُؤسَّسة العسكريّة تـُحقـِّق انتصارات في مُختلِف القواطع: في قواطع الأنبار إذ حققت انتصارات كبيرة في قاطع الفلوجة، وفي قاطع الرمادي، وكذلك في قاطع الغربيّة، وهي تحقق انتصارات حقيقيّة اليوم في قاطع نينوى".
واضاف "نعتقد أن داعش وأخواتها ستغادر العراق في القريب العاجل، وسيعود النازحون إلى ديارهم، ومساكنهم، ونحن نعمل ليل نهار لأجل أن يعود النازحون إلى دُورهم. أعدكم أنه في الكرمة، والفلوجة بعد التحرير في أقرب فرصة سيعود النازحون إلى هذه المُدُن تماماً كما حصل في الرمادي، وكما حدث في يثرب إذ بدأ النازحون بالعودة، وسيعود كلُّ النازحين إلى بُيُوتهم، ومُدُنهم".
نعتقد أنه لا أمن، ولا استقرار إلا بعودة النازحين إلى هذه المُدُن بعد تحريرها من قبضة داعش الإرهابيّ.
واكد "الأنبار ستتحرَّر هل يُمكِن فتح ممرَّات آمنة، واليوم نـُؤكـِّد أنَّ تحرير نينوى قريب".
وقال الهميم "أؤكـِّد أنَّ تحرير نينوى قريب جدّاً، ورُبَّما أقرب ممَّا نتصوَّر.. قبل نهاية العام ستـُحسَم معظم المعارك الرئيسة في القواطع كافة إن شاء الله.
وختم بالقول " نحن نـُرحِّب بأيِّ دور مُثمِر، وبنـَّاء ما لم يتعارض مع دور العراق السيِّد، الحُرِّ، المُستقِلّ، ونطلب من كل الدول العربية أن يكون لها دور مُثمِر، وإيجابيّ، وبنـَّاء في دعم العراق، ودعم مسيرته سواء كان على المُستوى السياسيِّ، أم الاقتصاديِّ، أم على المُستويات الأخرى.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك