السيد رئيس الوزراء: - الحكومة تتعامل مع كل وسائل الإعلام ولا خط احمر غير المصلحة الوطنية للشعب - أطالبكم بتهيئة مناخ إعلامي لمشروع المصالحة الوطنية وخطة امن بغداد - الإعلان عن خطة تأمين بغداد خلال يومين ولا رحمة لمن لا يرحم الشعب - العراق سيتحول الى ثلاث ورش في المصلحة الوطنية وبناء الأجهزة الأمنية والأعمار - قانون مكافحة الإرهاب سيطال الفضائيات التي تسيء للشعب والمصلحة الوطنية
قال السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ان الإعلام رسالة حياة تنطوي على مبدئية ومعالم إنسانية لانها تحقق للمواطن فرصة المتابعة والملاحقة والمشاركة في كل مفردات الحياة السياسية ،وفرصة الوعي لان من لم يتمكن ان يحصل على متطلبات الوعي بسبب الظروف اصبح اليوم وبحمد الله وضمن إطار حرية الصحافة والإعلام وانتشار الفضائيات اصبح المواطن قادرا على تلمس طريقة للوعي والمتابعة عبر ما تقدموه .واضاف سيادته خلال لقاءه صباح الاثنين عددا من رؤساء تحرير الصحف المحلية ومديري القنوات الفضائية العراقية "انتم رجال السلطة الرابعة كما يسمونكم وكما هو الدور الذي تقومون به وتؤدونه في الحياة السياسية والاجتماعية وعموم تفاصيل الحياة العامة، كان يجب ان نلتقي قبل هذا التاريخ لان الجسر ينبغي ان يكون عامرا وممتدا بيننا وبين أصحاب هذه المهنة الكريمة العزيزة الأساسية الخطيرة،ولكن وكما تعلمون طبيعة التحديات والظروف التي مرت بها عملية تشكيل الحكومة ،ربما أخرتنا ان نلتقي لتسليط الضوء على مفردات عمل الوزارة واستراتيجيتها مشاكلها وإيجابياتها وتطلعاتها.ووعد السيد نوري المالكي ممثلي وسائل الإعلام كافة بالتواصل والعمل سوية من اجل العراق الجريح وشعبه المجاهد ،موضحاً سيادته "لقد تحقق لشعبنا الكثير مما يطمح اليه،كان الإعلام بلون واحد ويسيطر عليه شخص واحد وفكر واحد وهذه الأسطوانة التي يسمعها المواطن تتكرر يومياً حتى مل من الإعلام والتلفاز.وتابع سيادته "الحياة المتنوعة اليوم والفرص الإعلامية المتاحة واستقلالية الإعلام الذي خرج من دائرة الدكتاتورية الإعلامية الى حيث فضاء الحرية الإعلامية كان عاملاً قوياً ومساعداً في تفجير طاقات شبابنا وإخواننا ورجالنا الإعلاميين وإبداعاتهم التي كانت مكبوتة ومضغوطة،مضيفاً"كان على العراق ان يفكر بطريقة الحاكم، واليوم الإعلام يكتب ويفكر ويتابع ويلاحق وهو يمتلك الحرية ولأن صدر الحكومة وصدر الشعب ورغم قصر المدة يتسع للكل الذين ينسجمون مع الخط او الذين يختلفون.وقال السيد رئيس الوزراء "ليس هناك خط مفروض على الجميع ،إنما نتلمس الخط ونتلمس الحقيقة ،مؤكدا ليس هناك حقائق مطلقة في الإعلام تفرض على الآخرين ،هناك قضايا نسبية نتفق ونختلف عليها ،ولذلك فانتم تملكون الحرية في ان تختلفوا وهذه أول مرة في تاريخ العراق يمتلك الصحفي او الإعلامي ان يختلف مع الحكومة.وبين سيادته :ان الأخلاق العالية لشعبنا يجب ان تكون منضبطة بضابط القيم والمبادئ وتفرض علينا عدم الميل الى ظاهرة الكلام الذي فيه إساءة او تشهير ،نعم ينتقد الأداء ،نقد الأداء ضروري لان الإعلام من رسالته ومبدأيته انه يشكل رقيباً على العملية السياسية ورقيباً على العملية التنفيذية ،كما هو دور مجلس النواب في الرقابة والترشيد. واوضح السيد المالكي ان هذه العملية تحتاج الى استحقاقات، تتمثل في الا يكون الإعلام تشهيرياً يتصيد السقطات وانما إعلاماً يلتقط الإيجابيات ويبثها في ذهن الشعب ويلتقط السلبيات ويطرح معالجات وحلول ويسلط الضوء ويحذر من استمرار هذه الظاهرة السلبية وقال سيادته: ان الإعلام رسالة خطيرة جداً وكبيرة ولا يحتاج التدليل على خطورتها وأهميتها أي جهد لأنها فعلاً هي اليوم تشكل قطب الرحى في كل العملية السياسية، مؤكداً ان هذه الرسالة فيها جنبة إنسانية وأخرى مبدأيه وكل رسالة من هذا النوع عليها ضريبة واستحقاق فحينما نقول ان الإعلام رسالة إنسانية يجب ان تنضبط بضوابط الخدمة الإنسانية وحينما نقول خدمة مبدئية فعليها ان تلتزم بالضوابط المبدئية "موضحاً لا اقصد بالمبدئية القيود التي توضع وانما هي القاسم المشترك الذي يشكل حداً إنسانيا مقبولاً بين الناس وان اختلفوا في الاتجاهات والالتزامات . وتابع السيد رئيس الوزراء" لكل مهنة قيود وقواعد وخطوط عامة يلتزم بها، ليس هناك مهنة منفلتة وبالأخص التي تتناول قضايا الشعب والأمة والمجتمع لا بد ان يكون لها قيود"، مشدداً القول " بالنسبة لنا كعراقيين نتحدث عن قيود المصلحة الوطنية العليا ليس علينا قيود الا مصلحة شعبنا ومصلحة الإنسان وفي نفس الوقت مصلحة المهنة التي ننتمي أليها والرسالة التي نحمل من اجل ان تصل هذه الرسالة بأشواطها وأهدافها الى الهدف الذي نريد . وحدد السيد نوري المالكي اتجاهات الإعلام بأن يكون دوره عاكساً لحقائق ووقائع بنبغي ان يتطلع اليها الشعب او ان يكون ممهداً لأعمال تهيأ لها أرضية وأجواء ومناخات حتى يمكن للقضية السياسية والاجتماعية ان تأتى في إطارها المقبول حينما يكون الشعب قد هيأه الإعلام لتقبل فكرة التغير او التبديل او التحول مبيناً ان هذه قضايا نسبية وليست قضايا مطلقة ومحددة غير قابلة للتفصيل او التجزء .واعتبر سيادته ضريبة رسالة الإعلام ضريبة كبيرة جداً، مضيفاً لا أريد ان استعرض مفردات هذه الضريبة واستحقاقاتها إنما جزء من استحقاقاتها هو الألتزام بالمصلحة الوطنية، صدق الكلمة والموقف وترويض النفس على قول الحق والكلمة التي تنفع الإنسان كل إنسان لمجرد إنسانيته يستحق ان يخدم بغض النظر عن انتمائه او قوميته او دينه او مذهبيته، انطلاقاً من قوله تعالى" وكرمنا بني آدم" مبيناً ان الله سبحانه جعل التفاضل فقط بالخيرات والتسابق فيها، وان خدمة الإنسان واحدة من الضرائب التي كتبت على الصحفيين والإعلاميين، موضحاً ان من الضرائب التي تؤثر في هذا المجال هو بذل الجهد من اجل تحصيل الكلمة الحقيقية والموقف الصادق، لأن الإعلامي رسول يحمل رسالة ينبغي ان تكون حقيقية صادقة ولذلك هو في جهد مستمر للبحث عن الحقيقة . واستطرد السيد رئيس الوزراء" على هذا الأساس فأن الصحفي في تعب دائم وارق مستمر وجهد متواصل سيما اذا كانت الأوضاع التي يتحرك فيها الإعلامي كالأوضاع التي نعيشها في العراق، عملية تحصيل المعلومة وعرضها والحركة في الواقع لها ضرائب تصل الى حد الاستشهاد" .الآن عدد الشهداء الذين سقطوا في الإعلام بالعراق يبلغ 160 شهيداً، فقط في الفضائية العراقية اكثر من أربعين شهيداً . واعتبر السيد المالكي ان هؤلاء الشهداء مجاهدين من اجل الكلمة الحقيقية، ويعلم الجميع أن من يعمل في الإعلام يواجه هذا الوحش الإرهابي الذي يتمرد في العراق ويستشري ولم يبق احداً برسالته ولم يحترم رسالة أحد الدينية منها او الإعلامية او السياسية او الاجتماعية، واكد ان الكل سواء أمام الإرهاب . وقال سيادته قد انتعش الإعلام العراقي، متابعاً " لا اعتقد انه كان يوجد عندنا إعلام في العراق بمستوى ما بدأت تتحرك فيه عجلة التطور الإعلامي اليوم بهذه السرعة لأن الفرص لم تكن متاحة والإعلامي غير حر في ان يبدع إنما عليه ان يبدع ضمن الدائرة المرسومة التي من يخرج عنها كان مصيره "مثلما كنا نسمع بتعامل عدي مع العاملين في قناة الشباب والعراقية وحتى الرياضيين" .وقال السيد رئيس الوزراء: ان هذه الحرية وهذه الضريبة المفروضة على العمل الإعلامي هي التي أعطت بعداً تطويرياً لأن الإنسان اصبح يتلمس ويتذوق حلاوة الجهد الذي يقوم به، ومن جانبنا فأن صدرنا يتسع لكل وسائل الإعلام اتفقت مع خطنا او اختلفت، ليس هناك خط مفروض او خط احمر الا خط المصلحة الوطنية وان الصحفي لا يحده أي حدٍ الا اذا اصطدم بالمصلحة الوطنية العليا ومصلحة الشعب العراقي . وبين سيادته ان هذه قضية تحتاج الى تدقيق وقد نختلف فيها، هل ان هذا البرنامج او المنهج الإعلامي يضر بالمصلحة الوطنية؟ ام ينفع؟ هذه واحدة من الأمور التي ممكن ان تُنضج في ظل أجواء نقابة الصحفيين او في لقاءات عامة ممكن ان نصل الى قاسم مشترك، موضحاً "انتم تراقبون الإعلام العالمي حينما تحصل عمليات إرهابية او كوارث طبيعية فأن الإعلام ونتيجة فلسفة وليست نتيجة عفوية لا يسلط الكاميرا او الضوء على الضحية والقتلى والجرحى والمعاناة لأن فيه استفزازاً للنفوس وصدمات نفسية تصيب كثيراً من الناس" . وتابع السيد نوري المالكي" الإعلام لم يعرض لنا صور الضحايا في الحادي عشر من أيلول، عرض لنا الخراب الموجود والطائرة عندما ضربت البرج ولم يعرض ضحايا محترقين او ميتين تحت الأنقاض، لقد منع ذلك وهذه نظرية صحيحة" ولو تتبعنا كل الإعلام العالمي لوجدنا شيئاً متقارباً انه يبتعد عن عرض الصور المقززة لأنها تشكل صدمات نفسية عند الطفل بالدرجة الأولى والشاب والمرأة، وعندنا إحصائية في العراق عن وجود 17 الف مصاب بمرض نفسي نتيجة الصور التي يراها على شاشات التلفاز . وقال سيادته: ان الشيء الذي اعتقده من المصلحة الوطنية هو ان لا تعمم صورة الدمار للحد الذي يشعر العراقي بأنه مطوق من كل جانب وان مصيره أشلاء مقطعة كالأشلاء التي يراها في التلفاز بحيث تذهب بعض الفضائيات لتصوير هذا الطفل وهو ناقع بالدم ورأس الضحية وهو مهشم.واستشهد السيد رئيس الوزراء بما يحدث في السعودية من أعمال إرهابية، متسائلاً لماذا لم تعرض صور الضحايا ؟ وهل عرضت في يوم من الأيام صورة لطبيعة الضحايا والجرحى والقتلى؟ مسترسلاً" انا اعتقد ان هذه من الأمور التي أرجو ان يلتفت أليها في الفضائيات بأن تؤخذ صورة للحادثة او الجريمة او لأزاله آثار الجريمة . وحذر سيادته من عرض الصور التي تدخل في تفاصيل الجريمة والضحية وصور الدم والمعاناة لأنها ستترك آثارا نفسية على جميع الأطفال الذين يشاهدوها خصوصاً أنها تعرض بشكل يومي مستمر وإنها تشكل خطراً كبيراً من خلال تحول هذا الطفل او الشاب او المرأة الى إرهابي عندما يستسيغون ظاهرة الدم . ونوه السيد رئيس الوزراء الى اهمية فتح قناة فضائية حكومية انطلاقاً من باب التنافس المشروع على الحقيقة مع باقي القنوات الإعلامية ولتكون منفذاً لنقل رأي الحكومة التي هي الأن تعرض نشاطاتها وفعالياتها من خلال بعض القنوات وخاصة العراقية، مؤكداً ان هذا لا يعفي الفضائيات من الالتزام والتماسك معنا بالبرنامج الوطني ولا يعفي الحكومة ان تقدم ما تستطيع وتسهيلات وتشريعات وقوانين يمكن ان تحمي رجل الإعلام في مهمته الوطنية المقدسة الإنسانية المبدئية العالية . وخاطب السيد رئيس الوزراء ممثلي وسائل الإعلام" لدي مطلبان، الأول يخص خطة تأمين بغداد التي ستشرع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تنفيذها وهي خطة امن وخطة انسانية تجمع بين الأمن ومواجهة التحدي الإرهابي وانسانية لأنها ستمكن العراقيين من العيش ببغداد في سلام، وان الخطة جاهزة وستعلن خلال يومين وستبدأ قريباً جداً، وهناك خطط في البصرة وديالى والأنبار لمعالجة الوضع الأمني والإنساني فيها كذلك، مبيناً ان عمليات الدهم لبؤر الإرهاب في هذه الخطة ستكون ضمن السياق الطبيعي وستكون العملية قاسية جداً مع الإرهابيين لأنه لا رحمة مع من لا يرحم ابناء الشعب . وبين سيادته ان خطة تأمين بغداد سيكون لها جو إعلامي انساني اضافة الى جوها الأمني والعسكري وستفعل من قبل مجلس النواب وهيئة الرئاسة ورجال الدين وابناء العشائر ضمن اجواء داعمة لهذه الحملة حتى نتمكن من تحقيق الأمن في بغداد لينعم الناس بالسلام وتزدهر الحياة وتثمر في هذه المدينة مضيفاً المطلوب من إخواننا في الإعلام دعم هذه العملية وتهيئة المناخ الإعلامي والأيجابي والصبر عليها لأنها ستكون طويلة وهي ليست عملية ضربة وانما تأمين مداخل ومخارج المدينة ومنع حمل السلاح ونشر السيطرات ومنع التجول من الساعة التاسعة مساءاً الى الساعة السادسة صباحاً . واستطرد سيادته" المطلب الثاني هو قضية تصب في مصلحة العراقيين جميعاً لأن العمليات العسكرية تكسر شوكة الإرهاب ولكنها لا تنهيه لذا فان مشروع المصالحة والحوار الوطني الذي فيه هيكلية وآلية ومشاركة للجميع من اجل ان يعم الفهم والتناغم والحوار بين مكونات الشعب العراقي وعليه اتمنى ان تكون أقلامكم وأفكاركم الفاعلة طريقاً لإيصال رسالتكم المهنية الصادقة في خدمة ابناء الشعب .وتابع السيد نوري المالكي" اذا تمكنا من انجاز مشروع المصالحة الوطنية سيتحقق الكثير، وسنتحرك على باقي الخدمات الاقتصادية والعمرانية والإعلامية، وان السياسة التي نعتمدها هو جعل العراق ضمن اطار ثلاث ورش عمل في المصالحة الوطنية والأعمار والبناء ليرى المواطن شيئاً يتحرك في الجانب الأعماري ولدينا خطوة لتوزيع قطع اراض ٍ سكنية لعوائل الشهداء والفقراء ونسعى بأن تكون لكل عراقي قطعة ارض سكنية، موضحاً " اما الورشة الثالثة تتمثل في أعمار واكمال الأجهزة الأمنية لأننا في وضع نحتاج فيه الى عدد كبير من القوات للإمساك بالوضع الأمني للمدن التي هجرت منها العوائل قسراً . وفي مداخلة مع عدد من رؤساء التحرير قال السيد نوري المالكي" لدي ملاحظتان اضافة لتفعيل القضاء لملاحقة الأفتراءات او الأساءات التي يمكن ان تلصق بهذا المسؤول او ذاك الشخص العادي والتي لابد ان يكون لها حساب ويجب ان يتضمنها قانون المطبوعات والإعلام، مبيناً ان هناك نقصاً في التشريعات وهو موجود منذ زمن النظام السابق . وتابع سيادته اضافة الى القضاء لدينا قانون مكافحة الإرهاب لأننا نعتبر الممارسات التي تصدر من عدد من القنوات الفضائية العراقية مثل عرض الزرقاوي يتهدد ويتوعد ويطلق العيارات النارية او عرض أشرطة ابن لادن نعتبر ذلك ارهابا ً، كذلك عرض صور المخطوفين يذبحون ويقتلون نعتبره تشجيعاً على الإرهاب، ملمحاً الى وجود شخصين تحملهما الحكومة مسؤولية كلامهما بأعتبار الزرقاوي مجاهداً وفقيداً للأمة لأن هذا قمة عدم احترام النفس والعقل والإنسان والا كيف يتحول هذا القاتل للأبرياء والأطفال الى شهيد للأمة اي أمة التي شهيدها الزرقاوي؟ هذه إساءة للأمة التي ينتمي لها الزرقاوي ان كانت الأمة العربية او الإسلامية، وانا لا أتحدث عن الأردنيين او الفلسطينيين وانما أتحدث عن أناس هنا وعبر الإعلام . واكد السيد رئيس الوزراء: لدينا قانون مكافحة الإرهاب وهذا القانون يجب ان يفعل وينفذ وسيطال الكثير من الممارسات الإعلامية لأن الإعلام له اثر كبير في دعمنا لمواجهة الإرهاب ولكن ان يتحول أعلامنا الى مروج او يحاول اختراق نفسية وعقلية الشعب العراقي ويعمل على ترويضه على الإرهاب فأننا نعتبر ذلك ضد الرسالة التي نحملها ضد الإرهابيين، اضافة الى اهمية متابعة ما تردده وتستخدمه بعض الفضائيات في مسمياتها كالقتلى والمسلحين فضلاً عن العمليات الترويجية الإعلامية التي تخلط القضية والحقيقة على المواطن وتجعله لا يعرف أمام أي معركة هو ومن طرفيها فهذا مجاهد وشهيد وهذا قتيل ومسلح، كيف كانت هذه المعركة وكيف دارت؟.وفي معرض مداخلته حول ما طرحه رئيس تحرير صحيفة التآخي عن علاقة الإقليم الفيدرالي قال السيد رئيس الوزراء: ان وضع العراق السياسي الجديد في الدستور الدائم هو الذي ينظم هذه العلاقة وان هناك آلية للتنسيق بينهما كلاً يأخذ حقه، والدستور حدد الصلاحيات الحصرية والمشتركة ولا توجد مشكلة ما عدا مشكلة تقنين القوانين بوجود 157 مادة. وبخصوص مداخلة أخرى حول قضية كركوك أوضح سيادته" لقد فاتحت الأخوة الأكراد وطلبت منهم الحضور لتشكيل لجنة كركوك حتى نستطيع وضع هذه القضية والمشكلة الموقوتة التي بقت على طول الخط في ضوء دستوري لأنه لدينا دستور نظم المادة المعنية بكركوك وامس تسلمت مقترحاتهم بشأن أسماء اللجنة لأجراء المرحلة الأولى من العملية وهي التطبيع وتحديد وضع أهالي كركوك ونسب السكان ثم بعد ذلك المرحلة الثانية والمرحلة الأخيرة الخاصة بالتصويت والاستفتاء على عائدية هذه المدينة. وشدد السيد نوري المالكي" كما قلنا يوم اعلان الحكومة ومنح الثقة فأننا سنلتزم بالدستور ولا نعطي حرفاً خارجه ولا نلغي حرفاً منه لأن قيمة الأمم والشعوب المتحضرة تكون في محكوميتها للدستور وقبولها لمواده . واكد عدد من ممثلي وسائل الإعلام في كلمات لهم أثناء اللقاء على اهمية الإعلام ودوره في انجاح البرنامج الوطني لحكومة الوحدة الوطنية مشددين على ضرورة إبراز الجوانب المشرقة في العراق الجديد وتشخيص السلبيات ضمن إطار النقد البناء الهادف والذي يخدم مصلحة ابناء الشعب ويعطي دافعاً للحكومة لتنفيذ برامجها في الأمن والأعمار والبناء في مختلف المجالات . كما طالب نقيب الصحفيين بتخصيص قطع أراضى للصحفيين البالغ عددهم 4000 صحفي اضافة الى مطالبته بشمول متقاعدي الصحافة بقانون التقاعد العام، إضافة الى مطالبة عدد من ممثلي وسائل الإعلام بتشريع قانون للمطبوعات والإعلام، ووعد السيد رئيس الوزراء بدراسة هذه المطالب وتنفيذها خدمة للدور الكبير والمتميز للإعلامي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق .المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha