عد النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الكريم العبطان، انتقاد المرجعية الدينية العليا لاداء المسؤولين "جرس انذار لهم".
وقال العبطان في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان "المرجعية الدينية تعمل على إشاعة السلم الأهلي والإصلاح وانهاء الفوضى في البلاد وان هذا هو الواجب الشرعي الذي تتبعه"، لافتا الى ان "هنالك فشل واضح في العمل السياسي ومن الجانب التنفيذي على الخصوص والسلطة التنفيذية".
وأشار الى ان "مليارات الدولارات صرفت على الملف الأمني الا انه لم يكشف عن أي جريمة او اعتداء قبل وقوعه وهذه دلائل على خروقات وفشل واضح في أداء وزارتي الدفاع والداخلية"، مشددا على "ضرورة ان يتخذ الامن الوطني دوره وان يأخذ جهاز المخابرات دوره الفاعل أيضا".
وتابع العبطان ان "التماهل أدى الى ان تسيل انهارا من دماء العراقيين بشكل بارد، مما دفع المرجعية الى قول كلمتها التي تعتبر جرس انذار للسياسيين خصوصا في السلطة التنفيذية لكي تأخذ زمام الأمور والمبادرة في عملية مقاتلة داعش ومراعاة الامن الداخلي".
وأضاف ان "المرجعية الدينية قالت كلمتها بهذا الاتجاه لأنها تمتلك السطوة والسلطة على الجانب السياسي كما تعودنا على وسطيتها وحكمتها".
وكانت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها في كربلاء السيد احمد الصافي قد انتقدت "حالة التخبط السياسي" للمسؤولين في ادارة الدولة.
وقال الصافي بخطبة الجمعة بكربلاء "متى يعود المسؤولون الى رشدهم ويتركوا المناكفات السياسية والاهتمام بالمصالح الخاصة، ويجمعوا كلمتهم على وقف هذا الانحدار والتخبط في إدارة البلد".
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت الاربعاء الماضي ثلاثة تفجيرات دامية بسيارات ملغومة في مدينة الصدر وبساحة عدن مدخل مدينة الكاظمية وشارع الربيع في حي الجامعة واسفرت عن استشهاد 93 شخصاً واصابة 160 اخرين.
وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالتحقيق الفوري لمعرفة الأسباب التي أدت الى حدوث هذه الخروق الأمنية والتشدد في محاسبة المقصرين.
ودعت رئاسة مجلس النواب، الكتل النيابية واللجان البرلمانية لاجتماع عاجل الاحد [غدا] لبحث التداعيات الامنية والتفجيرات الاخيرة في بغداد.
https://telegram.me/buratha