توعد محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري، منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقهى وسيطرة أمنية في قضاء بلد، وكل من يحاول استهداف ارض الاجداد بالضرب بيد من حديد في حين أفاد مصدر أمني بأن حصيلة الهجوم وصلت إلى 28 بين شهيد ومصاب.
وقال الجبوري، في بيان تلقته وكالة انباء براثا : «نتقدم بأحر التعازي الى عائلات الشهداء الذين سقطوا بفعل الحادث الاجرامي الشنيع الذي ارتكبته قوى الشر والضلالة، وادى الى استشهاد وجرح اكثر من 43 مواطنا بريئا».
واضاف الجبوري أن «هذا الفعل الاجرامي يزيد من صلابة وتكاتف ابناء محافظة صلاح الدين خاصة والشعب العراقي بصورة عامة»، محذراً من «التمادي بهذه الاعمال».
وهدد محافظ صلاح الدين، بـ «الضرب بيد من حديد كل من يحاول تدنيس ارض الاجداد والبطولات ويحاول افشال ما نقوم به من اعادة لحمة بلدنا وشعبنا والنهوض بمستقبل جديد لابنائنا».
من جهته، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس، بأن 28 شخصاً سقطوا بين شهيد ومصاب بهجوم مسلح نفذه مجهولون استهدف مقهى وسيطرة امنية في قضاء بلد جنوب تكريت.
وقال المصدر، في تصريح صحافي: إن «مجموعة إرهابية يرجح انتماؤها الى عصابات داعش فتحت النار، في ساعة متقدمة من ليلة الخميس، تجاه مقهى كوفي شوب الفرات في قضاء بلد، وتجاه السيطرة الرئيسة للقضاء»، مبينا أن «الهجوم أسفر عن استشهاد ثمانية اشخاص واصابة عشرين اخرين».واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة امنية نقلت المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وجثث الضحايا الى دائرة الطب العدلي»، مشيرا الى أن «القوات الامنية فرضت طوقا على مكان الحادث، ونفذت عملية دهم بحثا عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة».وفي تفاصيل الهجوم الإرهابي، ذكر شهود عيان ، أن مجموعة ارهابية شنت هجوماً مسلحاً على مقهى «كوفي شوب الفرات» الواقع في مدخل مدينة بلد، موضحين أن الهجوم الإرهابي أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 13 آخرين جراح بعضهم خطيرة.
وأضاف الشهود أنه بعد ساعات من الحادث حصل تفجير انتحاري على دورية شرطة استشهد فيه 2 من عناصر الشرطة وأصيب فيه ضابط برتبة عقيد.وبحسب الشهود، فإن عناصر من شرطة بلد والحشد الشعبي فضلاً عن مجموعة من الأهالي تمكنوا من محاصرة المجموعة الإرهابية بالقرب من مكان الحادث بعد لجوئهم إلى منازل قريبة، مبينين أن إرهابياً حاول فك الحصار بتفجير نفسه ما أدى إلى إصابة شخصين بجراح خفيفة تبعه انتحاري آخر بحزام ناسف بعد أن حوصر داخل أحد المنازل من دون أن يصيب أحداً.ويأتي هذا الحادث بعد تحذيرات اطلقها محافظ صلاح الدين، من «انهيارات أمنية» محتملة في حال استمرار الأزمة السياسية، مؤكدا خلال كلمة القاها بتجمع اقيم بمناسبة عودة العائلات النازحة الى ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد، أن المحافظة تعيش حالة آمان لم تعشها منذ العام 2003 بفضل تضحيات الحشد.
https://telegram.me/buratha