جملة من الامور التي حصلت خلال هذه الفترة ابتدا بما جرى خلال هذه الايام في مناطق غرب بغداد باعتبار ان الامور التي حصلت هي مما يهم الامور وتجري فيها جملة كبيرة من الاخطاء التي ربما اعادتنا الى المربع الاول نحن نتحدث عن ان الامن في بغداد قد تحسن بشكل كبير وهذا الامر يحس به كل انسان ولكن ثمة فهم خاطيء وثمة استئثار حزبي لدى البعض كاد ان يطيح بهذا الامن ويرجعنا من جديد الى ما كنا عليه من احداث مؤسفة ومن الالام كانت تتجدد في كل ساعة من ساعات مدينة بغداد ,
ما سمي بافواج الصحوة وما تم انزاله الى شوارع السيدية والعامرية والغزالية والمدائن وبعض المناطق التي كانت تستعد لنزول مثل هذه الافواج كان يمثل خطيئة كبرى وبحمد الله تم ايقاف مثل هذه الامور لكن دعونا نستجلي الصورة بشكل دقيق لكي نعرف اين الحق واين الباطل حينما تحدثنا عن ان المليشيات تمثل الخطر الاكبر على الدولة اذن يجب علينا ان نلتزم بهذا المبدأ ونحاول ان لا نعطي اي سلاح لاي مجموعة خارج الدولة سواء كانت شيعية او كانت سنية لا يوجد هناك معنى لاسلح مجموعة من دون ان اسلح الاخرين تارة اريد ان احمي الامن حماية الامن انما تكون من خلال قوة وطنية تعمل على حماية الامن بعيدا عن النظر الى هذه الطائفة او تلك تعمل على اعمال القانون بعيدا عن هذه الطائفة او هذه المجموعة او تلك وهذه القوى من دون ان تاخذ مداها الكامل في التصدي لكل الذين يحملون السلاح خارج دائرة القانون لن يكون لها معنى اي معنى ان اتي بالحرس الوطني او اتي بالشرطة الوطنية او ما الى ذلك واضعهم في منطقة من المناطق واقول هذه المليشيات لا تحاربوها ولا تتصدون لها , انا هنا لا اتحدث عن مليشيا محددة كل المليشيات التي تحمل سلاحا خارج الدولة نعتبرها مرفوضة ونعتبرها افة تضر باي دولة من الدول , نعم نحن منذ البداية تحدثنا عن امن المناطق يجب ان يحمى من قبل نفس اناس هذه المناطق فنحن من تحدثنا في البداية عن اللجان الشعبية وتقدمنا في الحديث مع اطراف كثيرة في هذا المجال بما فيهم المتعددة الجنسية حتى وصلنا الى اننا نريد ان نطلق العنان الى اللجان الشعبية وهنا لا نتحدث عن اللجان الشعبية بعنوانها فصيلا سياسيا او فصيلا فئويا او طائفيا وانما كل منطقة شيعية او سنية او كوردية او عربية او مسيحية او مسلمة من داخل هذه المنطقة اناس تطوعهم الدولة من اجل ان يراقبون حركة الغرباء وان لا يسمحوا للمجرمين في داخل هذه المنطقة ان يعبثوا بامن هذه المنطقة وكنا نعتبر منذ ذلك الوقت ان واحدة من نواقص الامن ان الجهد الشعبي لم يشترك لم يسمح للناس بان يحموا انفسهم بانفسهم هذه النظرية رُفضت قالوا ان فيها مشاكل نحن قبلنا لكن لا يوجد اي معنا ناتي ونكتشف ان هذه النظرية التي رُفضت يؤتى بالعن منها مجاميع فيها ما فيها من المشبوهين والارهابيين من طائفة واحدة ومن مجموعة واحدة من مناطق متعددة مسلحة تسليحا اقوى من تسليح القوى الامنية ويقال بان هذه هي الصحوة هذا الكلام ربما يغري البعض ولكنه على مستوى الدولة وعلى مستوى الامن يعتبر تدمير لكل ما عملناه خلال هذه الفترة , انا اريد ان احمي السيدية ماذا يعني ان اتي اناس من الكاظمية او اتي باناس من العطيفية او من المامون او من اليرموك حتى يحمون السيدية اذن ما هو عمل القوات الامنية ؟ , اهل السيدية من السنة ومن الشيعة يتصدون لحماية انفسهم هذا عمل عظيم لكن بسبب الحساسيات يُفترض ان اي خطة امنية لتطويع هؤلاء تتسم بالتوازن تتسم بالتكافؤ تتسم بان تكون هذه القوى المتطوعة تحت قيادة القوى الامنية في المنطقة اما ان اجند كيفما اتفق وباي طريقة كانت من دون توازن ومن دون تكافؤ ومن الدون الرجوع الى سجلات الاستخبارات الامنية فالاستخبارات الامنية اصبح لديها لائحة طويلة عريضة من اسماء الارهابيين ومن اسماء المعتدين على القانون , ياتي انسان يريد ان يتطوع اهلا وسهلا تعال وتطوع لكن لنرى لائحتك الاستخباراتية عن ماذا تتحدث وهنا ما عادت الاحاديث التي كان البعض يقنع نفسه فيها بان هذه الامور حقيقية ما عاد يُقبل ان الاستخبارات او الجهد الامني جهد طائفي منحاز الى هذه الطائفة او تلك اطلاقا , الناس لو اطلعت على حقيقة الارقام في طبيعة الموظفين في الداخلية او في الدفاع او ما الى ذلك يشهد الله ويعلم لوجدوا ان الارقام دون التوازن بالنسبة لنا لكن نحن قبلنا بذلك , نقول ان هذا البلد يجب ان يسير وبعد ذلك نصل الى درجة التوازن على طريقتنا في ان نتجه مع الايام لاصلاح الامور وان لا نتجه دفعة واحدة للتصدي الى كل الملفات لانه لا يوجد هناك دولة تستطيع ان تتصدى لكل الملفات دفعة واحدة .
طبعا الدولة اتخذت قرار حازم وأ ُجبر الامريكان على ان يقبلوا بهذا القرار وهو ان كل هذه الافواج أ ُلغيت ويعاد الان ترتيب التطويع بالشكل الذي يحفظ امن هذه المناطق , اللطيف بالامر ذهب اخوان من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ومن البرلمان الى منطقة السيدية كان الامريكيين مهيئين تجمع وأحد الفصائل السياسية كان يريد ان يكسب المعركة بهذه الطريقة مهيئين بعض الناس ليتكلمون بطريقة تبين ان ما تم في السيدية عمل صحيح هؤلاء الذين تم تهيئتهم من حكمة الاخوان الذين ذهبوا لم يسالوا احدا من هؤلاء المهيئين وانما بشكل عشوائي انتخبوا اناس من الشارع امام الامريكيين تعال وتحدث بعد ذلك اتوا بالاشخاص الذين يسمونهم بالصحوة احدهم قال انه من المامون وواحد اخر قال انا من اليرموك قالوا الاخوة في مكتب القائد العام تعالوا وتفضلوا هل هذه الطريقة التي تريدون ان تحمون بها الامن كيف سيحمى الامن ؟ والدليل كان بسيط جدا بمجرد ان تم طردهم ذهبوا ووضعوا عدة عبوات في حسينية التقوى واحرقوا عدة منازل والقرار لحد الان لدى هؤلاء بانهم يريدون ان يحرقوا المنازل , من نعم الله ان ما سبق ان تحدثنا عنه كثيرا مع الناس قلنا منذ البداية اثبتوا في اماكنكم لا ترتعبوا من هؤلاء للاسف الشديد كثير من الناس ارتحلت من وجود خطر حقيقي طبعا توجد هناك مخاطر ولا اقول لا توجد ولكن الان الناس في السيدية وفي غير السيدية يريدون ان يرجعوا باي طريقة كانت انا اعرف انسان هجر نفسه سنة 2003 من السيدية عندما هجرت نفسك من المنطقة لا تنتظر الا ان ياتي الارهابي ويجلس في منطقتك بعد ذلك لا تعتب على الاخرين .
انا الان عندي حديث مع الفصائل التي تتصور نفسها تنتصر بهذه الطريقة تعال وجند في منطقة من المناطق وقل انا سيطرت في تلك المنطقة ماذا ستفعل بعد ذلك ؟ هل القضية ان الامريكيين مستمرين بهذه الطريقة من دون الدولة وعمل الدولة هل يمكن ان يدوم امر ؟ سيطر على المنطقة ست اشهر سبع اشهر سنة سنتين ثم ماذا ؟ فهذا شارع حيفا وبقية المناطق شاهدة لن يدوم شيء للاحزاب الاحزاب اذا تريد تدمر ناسها لتطرد اعدائها من المناطق ببساطة الان منطقة يُهجر بها اهل السنة تقصف من جهة معادية لهذه الجهة لان المنطقة تصبح من جهة واحدة ببساطة اين ما تقع القذيفة بالنسبة لهم تكون ثمرة ما دام الحرب الطائفية موجودة بالمقابل منطقة هجر منها اهل الشيعة سوف تستهدف من جهة اخرى الاحزاب هنا لا تقدم عونا الى الناس فالناس يجب ان يفهموا هذه المعادلات لا ان يصبح شخص بطل الابطال حينما يقول للناس تعالوا الى السيدية من صنف واحد تعالوا نجنسكم في هذه المنطقة بعد ذلك ماذا سيحصل ؟ الناس التي تهجرت ستبقى جالسة وساكتة ؟ والدولة التي ترى عمل خلاف القانون سوف تبقى جالسة وساكتة قطعا لا اذن هو ياتي بالشر لا ياتي بالخير لهذه المنطقة من دون ان نعمل سوية على ان يتكاتف اهل السيدية انفسهم ويقوموا بحماية امنهم بالتعاون مع القوى الامنية لا يمكن ان نقدم الخير للسيدية هذا الامر نفسه في حي العدل وحي الجامعة وفي العامرية وهكذا في بقية المناطق والامور يجب ان لا تقاس بطريقة ان اخواننا في الانبار اسسوا لصحوة نجحت , في الانبار حربهم حرب حقيقية مع تنظيم القاعدة اما الارهابيين في بغداد كان عملهم مع القاعدة والقاعدة كانت قد اخترقتهم بشكل كبير وهؤلاء تحركوا طائفيا قبل ان يتحركوا باي عنوانا اخر لذلك لا يمكن المساواة بين الصورة الرائعة التي صُنعت في الانبار وما بين ما يوجد في مدينة بغداد فالفرق كبير جدا وهائل جدا وان لا تستهوينا بهذه الطريقة ونحاول ان ننظر الى الامور بعين اليوم والليلة لا يا اخوان تعايش الناس سنوات لذلك كل خطوة يجب ان ترقب لعدة سنوات . هنا انا في الوقت الذي ادعو فيه الاحزاب السياسية الى ان تتقي الله فيما تقوم به في هذه الامور انا ادعو الناس الى ان لا تقبل بمثل هذه الحلول يشهد الله ويعلم لو ان منطقة العطيفية على سبيل المثال دُعينا فيها الى تجنيد الناس واهل العطيفية يعرفون باننا لن نقبل ان يُجند الناس من لون واحد لم نسمح بتهجير اي احد من العطيفية كما لن نسمح بان يُجند الناس على الالوان الطائفية لذلك حُفظت المنطقة وتُحفظ المناطق اذا ما بقية متلونة هؤلاء الادعياء ادعياء السياسة لا يفقهون الا مصالحهم وفي كثير من الاحيان مصالحهم لا ينظرون اليها الا بحساب اليوم والليلة فمصالحهم ضيقة جدا لا ينظرون بها الى البعيد ماذا سيحصل , اقاموا الدنيا واقعدوها على مسالة التقسيم والاعمال على الارض هي التي تتحدث عن التقسيم كيف يمكن لنا ان نصدق هؤلاء انا ادعو الناس الى ان لا يرضوا بهذه الحلول لان هذه الحلول ستنزل الشر بهم هذه العصابات المليشيات من اي لون لن يكونوا ارحم بكم من غيرهم ثقوا الان التجربة اعطتكم صورة واضحة والايام ايضا ستعطيكم الكثير اذا لم يكن هناك انسجام جاد متكافيء متوازن من قبل اهالي تلك المناطق لحماية انفسهم ولدينا صورة الان ما جرى في جيزاني الامام بمحافظة ديالى من جريمة نكراء ارتكبت بحق اهل هذه المنطقة التي سبق لها ان نُكبت باختطاف مجموعة كبيرة من شبابها على يد حاجز وهمي اغراء من هذه المليشيات التي سميت بالصحوة للقوات الامريكية ادى بها ان تقصف هذه المنطقة قصفا شديدا ويتبين ان الامريكيين وفق بيانهم يتحدثون من انهم قتلوا 25 مجرما من اعضاء فيلق القدس الان حتى لو كان من ضمن الشهداء الشهيدة حربية محمد محمود التي عمرها 73 سنة او الشهيدة صديقة التي عمرها 55 سنة او الطفل علي الذي عمره 7 سنوات , انا اتعجب ان مثل هذه الامور تمرر على قوة عظمى بهذا المستوى ويقال لها بان اناسا ينتمون الى الفيلق الفلاني كل هذه الفترة اذا كان الفيلق الفلاني بعبع بهذه الطريقة انتم اين كنتم تقولون انكم قوة عظمى وما الى ذلك ؟ تبين ان 26 شهيد من اهل المنطقة ويعتبون انه لماذا كلما ضربنا الايرانيين تستنكرون , بالله اي منطق في هذا الذي تتحدثون عنه الا اللهم ان يكون حديث ايتام صدام انتقل الى ألسن الامريكيين كل شيعي هو ايراني لكن ايما يكن ارتكبت جريمة كبيرة الان توجد لجنة تحقيقية موجودة من قبل الدولة هذا امر طيب ويجب ان تتقدم هذه اللجنة لكن انا ادعو الى وضع الامور ضمن نصابها الحقيقي اولا يجب ان يعرفوا ان ما يقدم لهم من معلومات يمكن ان يكون مغرضا من هذه الجهة او تلك بلد فيه احتقانات متعددة واطراف متعددة وبالنتيجة المعلومات عندما تقدم يجب ان تُقيم , نحن تصلنا عشرات التقارير يوميا ليس كل معلومة ناتي وناخذها ونرتب عليها اثر فما بالك بقوة عظمى تدعي ان لديها وكالة استخبارات عظيمة ولا تقوم بتقييم المعلومات بطريقة منسجمة مع الواقع هذا امر اول الامر الاخر هذه الخطئة التي وقعتم فيها في جيزاني الامام يمكن ان تحصل في اي منطقة من المناطق انا لا اتحدث عن جيزاني الامام لانها شيعية لا والله وانما اتحدث عن ظلم يُرتكب وانبه الى الاليات التي تجنبنا ارتكاب مثل هذا الظلم بماذا يفيد الاستنكار والادانة والاستهجان وما الى ذلك ؟ الشهداء استشهدوا والبيوت دُمرت والعوائل رُملت وأ ُثكلت سوف لن يفيد لا ادانة ولا استنكار ولا هم يحزنون .
هنا ايضا لا يفوتني ان اشير الى هذه القضية بشكل دقيق وهي ان الحكومة العراقية في الوقت الذي قامت بتشكيل لجنة تحقيق لقضية بلاك ووتر وقضية الشركة الامنية الاسترالية او قضية جيزاني الامام عليها ان تلتفت الى ان هذه المسائل هي ترقيعية الاصل اذهبوا الى الاتفاقية الامنية حددوا اتفاقية امنية مع المتعددة الجنسية تضبط صلاحيات واعمال هذه القوة , قوة كبيرة من دون وجود اتفاقية مع الحكومة العراقية لا يمكن لنا ان نامن على الدم العراقي يقومون بجهد لمصلحة الامن العراقي هذا امر طيب لكن ايضا هناك انتهاكات كبرى لحقوق الانسان ولحرمة الدم العراقي ولحرمة السيادة العراقية لذلك لا يوجد هناك مناص ولا يوجد هناك ملاذ الا من خلال الاتجاه لتنظيم اتفاقية امنية تنظم طبيعة العلاقة وتنظم طبيعة الصلاحيات وتتجه لاخراج العراق مما يسمى بالصنف السابع الذي يصنف بانه العراق مهدد للامن الدولي وبعد ذلك يمكن للدولة ان تستعيد كل سيادتها وتتحول القوات المتعددة الجنسية الى قوة تعمل بيد الحكومة العراقية وهذا الامر ارجو الالتفات اليه , ايضا لا يفوتني اثناء التحدث عن مسالة جيزاني الامام الحكومة العراقية ما مطالبة فقط بان تشكل لجنة الان لدينا عشرات البيوت دمرت هناك عشرات العوائل أ ُثكلت من دون تعويضها ومن دون ابداء المساعدة الجدية لهذه المنطقة ومن دون تحرير المناطق المجاورة لهذه المنطقة المناطق المجاورة التي فيها صنكَر وامثال صنكَر التي فيها قيادات القاعدة هناك مستقرة في تلك المنطقة يوميا ايضا ستحصل مشكلة الذي حصل في جيزاني الامام في الساعة الواحدة ليلا الناس عليها تعرض من عدة قرى مجاورة كلها تعمل مع القاعدة ومعتادين على هجومات متعددة في ظلمة البساتين وفي ظلمة الليل يسمعون اصوات فيطلقون النار على هذه الاصوات ردة فعل طبيعية جدا انت امن ما مهيأ فكيف ان هؤلاء الذين اطلقوا النار هم قوات مجندة من قبل وزارة الداخلية ومن قبل نفس الامريكيين فكيف تحولوا الى فيلق قدس الايراني ؟ وكيف تحولوا الى عملاء وما الى ذلك ؟ هذا السؤال يجب ان يُسأل من جند هؤلاء وهو امر مكذوب واضح جدا مكذوب ولكن ايما يكن خطئة حصلت يجب على الامريكيين ان يتعذروا عن هذه الخطئة وان يتجهوا الى تعويض هؤلاء الناس والا كيف لنا ان نحفظ الامن اي مصالحة ونحن نقتل ناسنا هذا امر ثاني يجب ان يُلتفت اليه .
على اي حال لا اطيل اكثر من ذلك اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظكم اخواني جميعا وان يتغمد الشهداء الابرار برحمته الواسعة وان يوفقنا واياكم لمزيد البر بهذا الشعب وبهذا الوطن أسأل الله العلي القدير ان يخلص العراق من كيد الفجار وشر الاشرار وطوارق الليل والنهار وان يكلأكم برحمته وان يتعهدكم برضوانه .
https://telegram.me/buratha
