المباشرة بإنشاء خط جديد لتكرير النفط في مصفى السماوة لرفع طاقته الإنتاجية

كشف رئيس مهندسي مصفى السماوة، الخميس، عن المباشرة بإنشاء خط جديد لتكرير النفط في المصفى لرفع طاقته الإنتاجية وكذلك وجود عدة مشاريع أخرى لتطوير المصفى وتوسيعه.وأوضح محمد علي حسن أنه "تمت المباشرة بالأعمال المدنية لمشروع إنشاء خط تكرير إنتاجي ثالث في مصفى السماوة على أن يتم تنصيب الوحدة التكريرية في بداية العام المقبل."وأضاف حسن "ستبلغ الطاقة الإنتاجية للخط الجديد عشرة آلاف برميل يوميا، بينما ستبلغ الطاقة الإجمالية للخطوط الإنتاجية الثلاث في المصفى ثلاثون ألف برميل يوميا في إطار زيادة الطاقة الإنتاجية لتغطية الطلب في المحافظة والمناطق القريبة."وأشار رئيس مهندسي مصفى السماوة الى أن الأعمال المدنية في الخط الإنتاجي الجديد "بوشر بها بداية الشهر الحالي من قبل كوادر شركة مصافي الوسط ،وستستغرق ثلاثة أشهر كحد أقصى." مضيفا "ثم ستنصب وحدة التكرير، والتي من المؤمل أن تباشر العمل والإنتاج قبل منتصف العام المقبل."وعن المشاريع الأخرى التي يريد أن ينفذها مصفى السماوة قال حسن "تسعى وزارة النفط وشركة مصافي الجنوب حاليا إلى طرح مناقصة دولية لغرض تنصيب وحدة معالجة بنزين في المصفى؛لأن الوحدة معالجة البنزين السابقة دمرت جراء القصف عام 1991." مبينا من المؤمل أن "تكتمل الوحدة العام المقبل".وأضاف "فالإنتاج الحالي في المصفى هو عبارة عن مادة النفثة، أي البنزين غير الجاهز للتسويق، التي ترسل الى مصفى الدورة ببغداد لغرض معالجتها و تسويقها."يذكر أن مصفى السماوة، الذي يقع على مسافة 10 كم جنوب غربي مدينة السماوة، قد توقف عن العمل عام 1991 بسبب الأضرار البالغة التي لحقت به من جراء القصف الأمريكي، ولم يستغل بعدها المصفى سوى لخزن المشتقات النفطية، إلى أن تمت المباشرة بإعادة تأهيله خلال السنوات الأخيرة. بواسطة وزارة النفط ممثلة بشركة مصافي الوسط.وأوضح رئيس مهندسي مصفى السماوة أن المصفى "سيسد حاجة محافظة المثنى ومناطق أخرى من البنزين إذا ما اكتمل إنجاز مشروعي وحدة التكرير ووحدة تحسين البنزين الجديدتين."وأما فيما يتعلق بالمشتقات النفطية الأخرى التي ينتجها المصفى، قال حسن إن المصفى "ينتج المصفى كميات مناسبة من النفط الأبيض والكاز (زيت الغاز) ما يكفي لسد حاجة محافظة المثنى." دون أن يحددها.وأضاف أنه "بحسب خطة وزارة النفط سيتم تجهيز المصفى خلال فترة قريبة بوحدة للإسفلت ،لإنتاج مادة الإسفلت وهذا بدوره سيسهم في زيادة استخلاص منتوجي زيت الغاز والنفط الأبيض بكميات أكبر؛ مما سيساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للمصفى من تلك المشتقات."كما ذكر حسن أنه تمت المباشرة بتنفيذ مشروعين آخرين "أحدهما لتزويد المصفى بالمياه النقية اللازمة لعملية التكرير والتي سيكتمل إنشاؤها في نهاية العام الحالي لتستخدم مياهها لإنتاج البخار الذي يساهم في عمل المراجل البخارية لوحدات التكرير." مضيفا "والآخر لمعالجة المياه الصناعية الملوثة الناتجة عن التكرير."كما أشار حسن إلى وجود خطة لزيادة الطاقة التخزينية في المصفى، قائلا "تتضمن الخطة التوسيعية للمصفى إنشاء خزانات جديدة في المصفى لزيادة الطاقة التخزينية والاحتياطية من المشتقات النفطية ورفعها من 140 ألف متر مكعب إلى 750 ألف متر مكعب."وأضاف "سينفذ المشروع من قبل شركة المشاريع النفطية العراقية خلال السنوات المقبلة، لتكون الخزانات الجديدة، بحسب خطة وزارة النفط الجديدة، تابعة لشركة توزيع المنتجات النفطية وتحت إدارتها."وتقع مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى، على مسافة 280 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد.