بيان عصائب أهل الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من قوله تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان..)
وبعد ان أوصل النظام السياسي الحالي، نظام المحاصصة الحزبية الطائفية والقائمون على هذا النظام الشعب الى هذا الحال المتردي في كل المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وجعلوا ابناءه يعيشون حالة اليأس وفقدان الامل في أي اصلاح يمكن ان يحدث
تزايدت في الفترة الاخيرة التوترات والتجاذبات بين الاطراف السياسية حول مشاريع الاصلاح والياته وارتفاع حدة الخطابات والتصريحات .
في الوقت الذي نشدد فيه على حق العراقيين جميعاً باللجوء الى الوسائل السلمية كافة في التعبير عن الرأي والضغط باتجاه تحقيق الاصلاحات، نعتقد انه من الضروري العمل جميعاً من اجل عدم وصول الامور الى مرحلة التصادم واعطاء مجال اكبر للحوار من اجل الوصول الى الحلول المناسبة، وتفويت الفرصة على اعداء العراق والمتربصين به خصوصاً واننا نعيش مخاطر ارهابية حقيقية في محيط العاصمة بغداد وبعد ان وصل داعش الارهابي الى امكانية استعمال الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين من ابناء شعبنا .
ونحن نعتقد ان الحل الانسب في الازمة الحالية هو الاحتكام الى المرجعية الدينية التي كانت ولازالت صمام الامان في عبور الازمات والمنعطفات المهمة التي تمر على البلد خصوصاً " اذا استحدثت الامور واقتضت المناسبات" كما ذكرت المرجعية في خطبة صلاة الجمعة.
وفي الختام لا يفوتنا ان نذكر بان الاصلاح الحقيقي لا يمكن ان يتم عبر تغيير الشخصيات فقط وان كان مهماً انما الاهم هو تغيير واصلاح النظام السياسي الحالي لانه الاساس الذي اوجد المحاصصة والفساد في كل شيء وهو الذي شجع السياسيين على الفساد بدون رقيب او حسيب .
حفظ الله العراق واهله
ونصر قواته الامنية على اعدائه.
المقاومة الاسلامية عصائب أهل الحق
https://telegram.me/buratha