أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأثنين، سعيها إقامة العديد من السدود الصغيرة في أنحاء البلاد للاستفادة من مياه السيول، وفي حين توقعت زيادة الخزين المائي الاحتياطي إلى عشرين مليار متر مكعب نهاية الموسم الحالي نتيجة وفرة الأمطار، عزت اضطرار الحكومة إصدار بيان بشأن سد الموصل لـ"طمأنة" الرأي العام، كونه "آمن ويعمل بصورة طبيعية".
وقال المدير العام للسدود في الوزارة، مهدي رشيد، في حديث صحفي ،إن "الوزارة وضعت خطة لإقامة عدة سدود صغيرة في المناطق الشرقية والغربية وبادية السماوة ومحافظة النجف، للاستفادة من مياه السيول بنحو سليم في توطين المواطنين وتغذية المياه الجوفية وتخفيف الضغط على عمود الأنهر".
وأضاف رشيد، أن "الوزارة سعت منذ العام 2003 لبناء ما لا يقل عن 30 سداً في مناطق مختلفة من العراق لكن الضائقة المالية وتداعيات الوضع الأمني حالا دون ذلك برغم وجود الدراسات والتصاميم الخاصة بذلك"، مشيراً إلى أن "العراق يمتلك حالياً 22 سداً أو سدة تعمل بحو مستمر فضلاً عن 13 أخرى موجودة في حافات المياه".
وبشأن الخزين المائي المتوافر، ذكر رشيد، أن "العراق عانى عام 2015 المنصرم، من شحة مائية قاسية، حيث بلغ خزينه الاحتياطي 11 مليار متر مكعب"، مبيناً أن "وفرة الأمطار العام 2016 الحالي، أدت إلى زيادة الخزين المائي إلى 16 مليار م3 ويتوقع أن يتجاوز العشرين مليار م3 نهاية الموسم الحالي".
وذكر المدير العام للسدود في وزارة الموارد المائية، أن "توزيع المياه يتم بموجب سياسة معتمدة من قبل المركز الوطني لإدارة الموارد المائية التابع للوزارة"، لافتاً إلى أن هنالك "خطتين لتوزيع الموارد المائية، أولهما للزراعة الصيفية، والثانية للشتوية، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، فضلاً عن تأمين مياه الشرب واحتياجات المنشآت الصناعية الذي يكل أولوية لعملنا".
وتابع رشيد، أن "خطة الوزارة لتأمين المحاصيل تعتمد على ما متوافر من إيرادات مائية"، مستطرداً أن "العام 2015 المنصرم شهد تأمين ثلاثين بالمئة من احتياجات الخطة الصيفية نتيجة الشحة والتجاوز على الحصص المائية"، مبينا ان " الوزارة استطاعت تامين 110 % من الموسم الزراعي الشتوي بعد ان كان المخطط له 70% بسبب وفرة المياه".
ومضى المدير العام للسدود قائلاً، إن "حاجة العراق الفعلية كانت تصل إلى 50 مليار م3"، وواصل "لكن تراجع الإيرادات المائية نتيجة إقامة تركيا الكثير من السدود على دجلة والفرات، اضطر الوزارة إلى انتهاج سياسة جديدة"
https://telegram.me/buratha