الأخبار

عبد المهدي :هناك حملة ضد الدستور والحكومة والبرلمان هدفها التسقيط

2247 06:49:38 2016-02-28

 قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي ان " هناك حملة تشن ضد الدستور والحكومة والبرلمان والحكومات المحلية والمسؤولين، والسياسيين عموماً. ، وفي هذه الحملة يختلط {الحابل بالنابل}، والمخلص والمسيء وتستخدم حقائق واكاذيب، واشاعات وفبركة تقارير وتفسيرات مضخمة هدفها تسقيط ".
وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم ان " البلاد تمر بظروف معقدة وحساسة وهناك الحرب المشروعة ضد "داعش" وهناك وحدة البلاد وسيادتها وهناك الدعوات المشروعة للاصلاح وهناك أمن النظام العام ومستقبله، وهناك اخيراً وليس اخراً ترميم العلاقة بين القوى السياسية والشعب، وبين المكونات العراقية".
وتابع " لذلك فأن الموقف حساس بالنسبة لجميع الاطراف وان اطلاق التصريحات او اعلان سياسات او قرارات مستعجلة سواء من السياسيين او الاعلاميين او من المؤسسات الرسمية هو امر فيه مسؤولية كبيرة.. فهناك امور اذا ما هدمت فلن يتسنى ترميمها.. ومواقف ان اعلنت سيصعب التراجع عنها.. وذلك كله يتطلب الحذر والحيطة والانضباط.. وسعي جميع الاطراف للنظر الى الاولويات، فلا تزغ نظرها عنها عند معالجة الامور الاقل اهمية.. وان تنظر الى نفسها وتحملها مسؤولياتها، قبل النظر الى غيرها في سلوكيات، لم تتوقف في تبرأة الذات وتحميل الاخرين المسؤوليات ".
وقال "في العراق ومهما كانت صعوبات العمل المؤسساتي ومشاكله لكن لا بديل عن تدريب انفسنا عليه.. فان لم نسعَ لممارسته في وقت الازمات، فاننا لن نعمل به في اوقات الهدوء، وسنبقى عشاق العمل الفردي والسلوكيات الانوية، ليس لصالح تحققه لنا، بل لاننا ببساطة اعتدنا على هذه الامور، فصرنا نبررها وننظّر لها.. وفي العراق ومهما كانت صعوبات العمل الدستوري والقانوني ومشاكله لكن لا بديل عنه.. فلا امكانية -ان اردنا الانتقال لمرحلة بناء الدولة والمجتمع- للعودة للسياسات الثوروية او الشخصية، وبقائها كاساس لعمل المؤسسات والمسؤولين. فالكلام ان العراقيين فوضويون ولا يحبون النظام ولا تضبطهم الا القوة هو اهانة للشعب، وشرعنة لعهود الظلم، وقياس تمرد الناس على جبابرتهم، وكأنه حب متأصل للعراقيين لممارسة العنف. فلنؤسس دولة كريمة ترعى حقوق المواطن والوطن.. ولتضبط الدولة سلوكها وتتبع النظام والعدالة مع الناس، عندها يمكن الكلام عن طبيعة العراقيين وخصائصهم ".
واشار الى ان " هناك حملة تشن ضد الدستور والحكومة والبرلمان والحكومات المحلية والمسؤولين، والسياسيين عموماً.. في هذه الحملة يختلط الحابل بالنابل، والمخلص والمسيء.. وتستخدم حقائق واكاذيب، واشاعات وفبركة تقارير.. وتفسيرات مضخمة هدفها تسقيط مجمل الوضع وليس الاصلاح او التصحيح، او ملاحقة المفسدين والمجرمين.. وهذا خطر كبير. وخوفنا ليس من المنافقين واعداء الوضع، بل خوفنا من المخلصين والمواطنين.. فهناك سلوك يروج هذه الامور ما دامت لا تمسه بل تمس منافسيه.. بل هناك من يروج لخلط الاوراق فتختفي اوراقه المشبوهة بكوم هائل من الاوراق.. فنحن جميعاً سنعمل ضد مصالحنا اذا ما ساعدنا هذه السلوكيات المخربة التي تشكك بالجميع، وتتهم الجميع وتسعى لاسقاط الجميع ".
واضاف "لن نستطيع عمل شيء ان لم يغير المسؤولون والقوى السياسية سلوكهم، ويتقوا الله في بعضهم البعض.. ويعملوا على تهدئة الاوضاع، ومخاطبة العقول، ودفع البلاد للتقدم.. لا ان يشعلوا المزيد من الحرائق، ويزبدوا ويرعدوا عند اي خبر او تسريب او اشاعة.. وان يدرسوا القضايا ويتخذوا المواقف المسؤولة، التي في جزء منها حماية الاخرين، فهذا ما سيرسي تقاليد عمل نظيفة وسليمة وعادلة تحمي المجتمع من الجريمة والفساد، وتحمي المواطنين من الظلم والاتهامات الباطلة، وتسمح بفرز حالات الفساد والخلل واتخاذ الاجراءات الصحيحة منها. فلقد داوى امير المؤمنين عليه السلام بنفسه من اقام عليه حد السرقة، كما تنقل الروايات، وهذا دليل اهمية دقة الاجراءات ومعرفة حدودها والرحمة والشفقة، حتى عند تطبيق العقوبة فاين نحن من هذه السلوكيات التي لو استطعنا نشرها والاهتداء بها لمنعنا الفوضى الجارية، والاتهامات المتبادلة".
وختم ان " الضجيج والصراخ الذي تضيع فيه الحقيقية، فيمتلىء الواقع بالكذب والغش والاشاعات. عندها نتحول جميعاً الى اعداء انفسنا، وتظهر من جديد لغة "السحل" و"الحرق" والحقد ورمي الناس بالباطل، وهذه كلها، مررنا بها ودفعنا اثمانها مرات، ولم تصلح شيئاً، ولن تؤسس لمجتمعات صالحة، بل لمزيد من الفساد والفوضى والخراب ".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك