رفعت وزارة الموارد المائية الاطلاقات من سد الموصل الى 900 متر مكعب بالثانية. وجاء هذا الاجراء وفقا لسياستها التشغيلية الموسم الحالي وانسجاما مع التوجهات الاحترازية التي اوصت بها الحكومة لسلامة السد، بالمقابل اكدت الوزارة استمرار المفاوضات مع الشركة الايطالية، رغم تأكيدها ان ملاكاتها قادرة على ابقاء جسم السد بحالة جيدة.
مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها مهدي رشيد مهدي قال في تصريح صحفي ان «الوزارة رفعت الاطلاقات المائية من سد الموصل الى 900 متر مكعب بالثانية، بعد ان كانت بحدود الـ400»، مشيرا الى ان «هذا الاجراء يأتي ضمن السياسة التشغيلية للوزارة في هذا الموسم، وانسجاما مع التوجهات الاحترازية التي اوصت بها الحكومة لسلامة سد الموصل».
وفي ما يتعلق بصيانة السد، اكد مهدي ان «المفاوضات مستمرة مع الشركة الايطالية بهذا الخصوص»، مبينا ان «الشركة ترغب بمنحها مدة 6 اشهر قبل البدء بأعمال الصيانة، وهذه تعد نقطة اشكال بينها وبين الوزارة، لاسيما ان الوزارة تدعو الشركة للمباشرة في اعمال الصيانة في اقرب وقت ممكن، وقبل موسم الفيضان في نيسان المقبل».
ووافق مجلس الوزراء في الثاني من الشهر الحالي على احالة تنفيذ مشروع تأهيل سد الموصل وصيانته على شركة (تريفي الايطالية) بحسب العرض المقدم من الشركة المذكورة، فيما خول وزارة الموارد المائية توقيع العقد مع الشركة، واستثناءه من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية.
ومن المؤمل ان تقوم الشركة الايطالية بتدريب الملاكات العاملة في السد مع نصب الاجهزة والحساسات الحديثة، كما ستصلح البوابات السفلية للسد.
مستشار الوزارة اشار ايضا الى ان «اعمال التحشية في جدران السد مستمرة منذ اكثر من 30 عاما من قبل ملاكات الوزارة وباشراف خبراء ومختصين في مجال السدود»، لافتا الى ان «المناسيب في بحيرة السد حاليا باكثر من 4 مليارات متر مكعب في حين تتجاوز الطاقة الاستيعابية للبحيرة 11 مليارا، اذ لا تشكل تلك الكميات الموجودة حاليا اي خطر على جسم السد».
ويعد سد الموصل من اكبر سدود البلاد، والرابع في منطقة الشرق الأوسط، ويقع على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمالي مدينة الموصل، وانتهت اعمال انشائه العام 1986 من قبل شركتين ألمانية وإيطالية، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات و650 مترا وارتفاعه 131 متراً، وقدرت الشركات المنفذة عمره بنحو 80 عاماً.
مهدي دعا وزارة المالية الى «اطلاق التخصيصات المالية الخاصة باعمال التحشية في جسم السد»، موضحا ان «الوزارة لم تستلم اي تخصيصات بهذا الخصوص منذ كانون الاول الماضي»
وكان وزير الموارد المائية محسن الشمري قد بين ان «الشركات التي صممت ونفذت سد الموصل، وضعت خططاً لصيانته».
ونقلت الوزارة، في بيان لها عن الشمري، ان «ما يثار حول سد الموصل مكرر»، مشيرا إلى ان «الشركات المصممة والمنفذة للسد وضعت خططا لصيانته والوزارة تعمل على الصيانة بصورة مستمرة».
وأضاف الشمري أن «السد بحالة جيدة ووضعه مطمئن والعمل فيه جارِ على قدم وساق»، مؤكدا ان «ملاكات الوزارة قادرة على ابقاء السد بحالة جيدة».
https://telegram.me/buratha